تأسست شركة الاتصالات السعودية (STC) في عام 1998وتمتعت باحتكار كامل على مستوى سوق الاتصالات السعودي حتى عام 2003، عندما تم تحرير سوق المحطات الطرفية الصغيرة. وبالتالي انتهى احتكار شركة الاتصالات السعودية لسوق الهاتف المحمول عندما تم منح الترخيص لشركة الهاتف المتنقل الثانية في العام 2004وهي شركة اتحاد اتصالات (موبايلي). هذا وقد فاز اتحاد من الشركات بقيادة شركة زين الكويتية في مارس 2007بالترخيص الثالث للتليفون المحمول بعطاء قدره 6.1مليارات دولار أمريكي، وبدأت الشركة في تقديم خدماتها في العام 2008وقد تحرر سوق الخطوط الثابتة عندما فاز اتحاد من ثلاث شركات تقوده شركة الاتصالات البحرينية (باتلكو)، بالتعاون مع كل من "هونج كونج PCCW" و"فريزون للاتصالات ومقرها الرئيسي بالولايات المتحدة" بثلاثة تراخيص للخطوط الثابتة خلال شهر أبريل لعام 2007ليصبح اجمالي عدد تراخيص الخوط الثابتة في المملكة أربعة تراخيص. لينتهي بذلك احتكار شركة الاتصالات السعودية للخطوط الثابتة. وقد فازت شركة الاتصالات السعودية بترخيص الجيل الثالث في يوليو 2005بقيمة 753.7مليون ريال سعودي وأطلقت شبكة الجيل الثالث في يونيو لعام 2006.ونتيجة لزيادة المنافسة في سوق الاتصالات السعودي، بدأت شركة الاتصالات السعودية في التفكير في فرص النمو الخارجية. ووفقا لذلك، بدأت الشركة في التوسع خارج سوقها الوطني بداية بصفقة "Maxis" والتي حجزت مكانا لشركة الاتصالات السعودية في كل من ماليزيا، الهند واندونيسيا. ومؤخرا فازت شركة الاتصالات السعودية بعرض عبارة عن حصة بنسبة 26في المائة في الشركة الكويتية الثالثة لخدمات الهاتف المحمول. وأخيرا استحوذت شركة الاتصالات السعودية على حصة قدرها 35في المائة في "Oger Telecom" والذي يعطي وجود لشركة الاتصالات السعودية في تركيا وجنوب أفريقيا. تحليل الأداء وحققت شركة الاتصالات السعودية إيرادات تشغيل بنحو 34.5مليار ريال سعودي لعام 2007، مرتفعة بنسبة 6.4في المائة عن مستوى العام 2006.وتتضمن إيرادات تشغيل الشركة الإيرادات المتأتية من القطاعات السلكية واللاسلكية. وقد انخفضت الإيرادات من قطاع الخطوط السلكية بنسبة 4.8في المائة لتبلغ 9.3مليارات ريال سعودي. في الوقت الذي نمت فيه الإيرادات من القطاع اللاسلكي بمعدل 11.2في المائة لتبلغ 25.2مليار ريال سعودي في العام 2007.وإننا نتوقع مزيدا من الضغط في القطاع السلكي في السوق المحلي لشركة الاتصالات السعودية بعد تحرير قطاع الخطوط الثابتة ومنح ثلاثة تراخيص جديدة. علاوة على ذلك سوف يضم سوق الهاتف المحمول المتنافس الثالث في عام 2008وهو ما سيقلص الحصة السوقية لشركة الاتصالات السعودية. وبالرغم من ذلك نتوقع أن تتحسن إيرادات التشغيل في كل من القطاعين السلكي واللاسلكي بفضل الاستحواذات الخارجية لشركة الاتصالات السعودية. وذلك بعد أثر الاستحواذ الأخير للشركة على نسبة 35في المائة من "Oger Telecom"، وإطلاق الشركة الكويتية الثالثة لخدمات الهاتف المحمول في العام 2008.هذا وقد استقر صافي الربح لعام 2007عند مستوى 12مليار ريال سعودي، منخفضا بنسبة 6.1في المائة على أساس سنوي. كما انخفض هامش صافي الربح من 39.5في المائة في العام 2006إلى 34.9في المائة في العام 2007.واستقر العائد على حقوق المساهمين عند 33.5في المائة في عام 2007، في الوقت الذي استقر فيه العائد على الموجودات عند مستوى 17.5في المائة منخفضا من 37.5في المائة، و 27.8في المائة في عام 2006على التوالي. ومستقبلا، فإنه على الرغم من الزيادة المتوقعة في المنافسة في السوق المحلي لشركة الاتصالات السعودية، فإننا نتوقع تحسن في الأرباح بفضل الاستحواذات الخارجية للشركة والتي من المتوقع أن تضيف لصافي ربح الشركة. هذا وقد نما إجمالي الموجودات بنسبة 49في المائة بالغا 68.8مليار ريال سعودي في عام 2007مقارنة بنحو 46.1مليار ريال سعودي في عام 2006بفضل القوائم المالية المجمعة للشركة. وبدءا من العام المالي 2007، جمعت شركة الاتصالات السعودية استثماراتها في الشركة العربية لخدمات الانترنت والاتصالات "أول نت"، و"تجاري السعودية" والذي تستحوذ فيهما الشركة على 100في المائة و 50في المائة على التوالي. علاوة على ذلك جمعت الشركة استثماراتها البالغة 25في المائة في شركة " Binariang" واستثماراتها بنحو 51في المائة في " PT Natrindo Telepon Seluler". وقد زادت الموجودات غير الملموسة لشركة الاتصالات السعودية من 731.7مليون ريال سعودي في عام 2006إلى 13.8مليار ريال سعودي في عام 2007ويعزى الفضل في ذلك إلى نمو شهرة الشركة الناتجة عن تجميع والاستحواذ على "Binariang"، وهو ما اقترن بنمو الشهرة نتيجة الاستحواذ على "NTS". وحققت شركة الاتصالات السعودية نتائج قوية خلال النصف الأول من العام 2008مقارنة بنفس الفترة من عام 2007.ونما إجمالي إيرادات الشركة بنسبة 36.3في المائة ليبلغ 21.6مليار ريال سعودي. وشهدت إيرادات الخطوط الثابتة نموا مرتفعا بمعدل أكبر من قطاع الهاتف المحمول حيث نمت بمعدل 59.1في المائة بالغة 6.6مليارات ريال سعودي في الوقت الذي نمت فيه إيرادات قطاع الهاتف المحمول بمعدل 28.3في المائة بالغة 14.9مليار ريال سعودي. كذلك استقر صافي ربح شركة الاتصالات السعودية عن النصف الأول من العام 2008عند 6.8مليارات ريال سعودي مقارنة بمستواه البالغ 5.8مليارات ريال سعودي خلال نفس فترة من العام 2007.الرؤية المستقبلية والتقييم نتوقع لحصة الشركة في سوق الهاتف المحمول المحلي أن تتقلص بدرجة أكبر بعد دخول الشركة الثالثة إلى السوق، حيث بدأت شركة زين عملياتها في شهر أغسطس 2008.علاوة على ذلك، نتوقع لقطاع الخطوط الثابتة لشركة الاتصالات السعودية أن يتأثر عندما تبدأ الشركات الثلاث الحاصلة على التراخيص " Batelco-Atheeb " و " Hong Kongصs (PCCW)" و " Hong Kongصs (PCCW)" عملياتها التجارية المتوقعة في نهاية عام 2008.وبالرغم من زيادة المنافسة في السوق المحلي لشركة الاتصالات السعودية الذي من المحتمل أن يضع ضغوطا على الحصة السوقية للشركة واستراتيجيات التسعير، إلا أننا نعتقد أن السوق السعودي لا يزال لديه الإمكانات إذا ما أخذنا في الاعتبار حجم السوق، والخصائص الديموغرافية المشجعة حيث تتراوح أعمار 32في المائة من السكان تقريبا بين 10و 24سنة وهو ما اقترن بمعدل الاختراق المنخفض نسبيا للهاتف المحمول ومعدل الاختراق المنخفض للغاية في قطاعا التردد الواسع والبيانات.وبالرغم من المنافسة الكثيفة التي يشهدها السوق المحلي لشركة الاتصالات السعودية نتوقع لأداء الشركة أن يتحسن بفضل التوسع الخارجي للشركة. حيث نتوقع أن تبدأ استراتيجية التوسع لشركة الاتصالات السعودية اعتبارا من العام 2008، ومن المتوقع لصفقة "Oger Telecom" أن تدعم إيرادات الخطوط الثابتة لشركة الاتصالات السعودية من خلال الشركة التركية للخطوط الثابتة " Turk Telecom". علاوة على ذلك فقد ربحت شركة الاتصالات السعودية - من خلال الاستحواذات الأخيرة - وجودا لها في قطاع الهاتف المحمول في ماليزيا، اندونيسيا، والهند من خلال شركة "Maxis" وكذلك في تركيا وجنوب أفريقيا من خلال " Oger Telecom". ونتوقع أن تنمو إيرادات شركة الاتصالات السعودية بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 9.2في المائة خلال فترة التنبؤ (2008-2011)، بمعدل نمو سنوي مركب 8.5في المائة لقطاع الخطوط الثابتة، ومعدل نمو سنوي مركب نسبته 9.4في المائة لقطاع الهاتف المحمول. وعند مستوى السعر السوقي الحالي ( 31أغسطس 2008) تتداول أسهم شركة الاتصالات السعودية بمضاعفات 8.9مرات و 8.2مرات من أرباحها و 3.4مرة و 3.2مرة من القيمة الدفترية المتوقعة للعامين 2008و 2009على التوالي. وقد استخدمنا طريقة التدفقات النقدية المخصومة لتقييم سهم شركة الاتصالات السعودية. وقد تم احتساب التدفقات النقدية المخصومة "DCF" خلال 4سنوات (العام المالي 2008- العام المالي 2011) وهي فترة التوقع الواضحة للتدفقات النقدية الحرة للشركة "FCFF" ويقدر تقييم التدفقات النقدية المخصومة للقيمة العادلة لسهم شركة الاتصالات السعودية بسعر 780.75ريالا سعوديا بارتفاع بنسبة 21.6في المائة عن السعر السوقي الحالي للسهم. ولذلك نؤكد على التوصية "بشراء" سهم شركة الاتصالات السعودية.