ظهرت بوادر التفاؤل في سوق التجارة الالكترونية بعد حالة التشاؤم والتراجع الاقتصادي الذي شهده العالم خلال العامين الماضيين اذ أظهرت آخر الدراسات العالمية ارتفاعا ملحوظا في معدل التسوق عبر الإنترنت خلال الايام الأخيرة من العام 2002. فقد ذكرت آخر تقارير عن التسوق عبر الإنترنت التي أصدرها كل من مركز (جوبيتر) لأبحاث السوق و(نيلسن نتريتنجز) أن حجم التسوق عبر شبكة الإنترنت بلغ 13 مليار دولار خلال تلك الفترة. وكان مركز (جوبيتر) لأبحاث السوق قد توقع في وقت سابق أوائل هذا العام أن يصل حجم التسوق عبر الإنترنت إلى 13.1 مليار دولار ليرتفع عن عام 2001 بنسبة 17بالمائة، بينما توقع كل من مركز (نيلسن نيتريتنجز) لأبحاث السوق ومؤسسة (جولدن مان ساش) الأمريكية أن يصل حجم التسوق عبر الإنترنت إلى 7.13 مليار دولار لتكون أعلى من عام 2001 بنسبة 24بالمائة. وطبقا لتقارير كل من مركز (نيلسن نيتريتنجز) ومؤسسة (ساش)، فقد قام المستهلكون خلال نهاية عام 2002 بتحويل 2بالمائة من ميزانية الإجازات إلى الشراء عبر الأسواق الإلكترونية. وتأتي تلك التقارير في الوقت الذي توقعت فيه الشركات التي تدير مواقع التسوق على شبكة الإنترنت أن يشهد الموسم تراجعا حادا في حركة البيع على الشبكة العنكبوتية. كما أصدر محللو السوق العديد من التقارير غير المشجعة مع تراجع إقبال المستهلك على الشراء بصفة عامة.