مع ارتفاع حجم المنافسة بين صالات الافراح بدأت معظم الصالات تخفض اجورها وتطور خدماتها لجذب اكبر قدر ممكن من العملاء ورغم ان بعض مديري تلك الصالات اكدوا ان الاجور مناسبة الا ان البعض الآخر اعترف بوجود مبالغة في الاجور. وتوقعوا ان يشهد الصيف القادم تنافسا قويا بين الصالات يتركز في عروض الاجور بعد ان طورت معظم تلك الصالات خدماتها ومواقعها, حتى ان البعض منها بدأ يخصص محلات تجارية لتأجير منصة العروسين لترك الاختيار له في هذا الجانب. منافسة ضئيلة ويرى شريف عبدالمنعم حسين مدير الحفلات باحدى صالات الافراح بالدمام عدم وجود ارتفاع يذكر في اجور الصالات. وقال ان الصيف الماضي شهد ايجارات معقولة ومقبولة ولم ترتفع لدرجة المبالغة لان ارتفاع الاجور الان سيضع الصالات خارج المنافسة بعد ان اصبح السوق الان مشبعا بصالات الافراح وغيرها من الاماكن التي يمكن تنظيم حفلات فيها. واضاف حسين ان حجم الاقبال على صالات الافراح مازال مقبولا لكنه لا يقارن بالسنوات الماضية عندما كانت صالات الافراح والفنادق هي الاماكن الوحيدة لاقامة الزفاف. واشار الى ان الاستراحات جذبت اليها بعض عملاء الصالات المتخصصة في الافراح الا انها مازالت منافسا محدودا بسبب مواقعها غير المناسبة وخدماتها التي لا ترتقي الى طموح الكثيرين, وغالبا ما تستقبل تلك الاستراحات نوعية معينة من الاحتفالات مثل حفل عقد القران الملكة او التمائم وغيرها من المناسبات الصغيرة. واعترف حسين ان دخول الاستراحات مجال صالات الافراح ساهم في تخفيض اجور الصالات ولكن بنسبة ضئيلة جدا, فصالات الافراح مازالت تحتفظ بمكانتها واسعارها نظير الخدمات التي توفرها للعملاء ولا توجد في الاستراحات ومن الظلم عمل مقارنة بين صالات الافراح والاستراحات, وحول الخدمات الجديدة التي اضافتها صالات الافراح لجذب المستأجرين, قال حسين لقد بدأت معظم صالات الافراح تعمتد على الابداع الفني في الاضاءة في الصالات خاصة قسم النساء وما يتعلق بالمسرح ومكان العروسين بالاضافة الى تقديم البخور وغيرها من الخدمات التي تستهوي النساء اكثر. واشار الى ان الفنادق هي القطاع الوحيد الذي ينافس صالات الافراح بسبب تميز خدماتها خاصة خدمة الاقامة المجانية للعروسين وتوقع حسين ان يشهد الموسم الحالي منافسة شديدة ربما تخرج بتخفيضات كبرى في اجور الصالات. عروض لجميع الفئات ويؤكد علي محسن دقدوق مدير حفلات احدى القاعات بالدمام ان الاسعار تتفاوت من صالة الى اخرى بل انها تتفاوت حتى في الصالة الواحدة فهناك قاعات افراح فخمة جدا ورغم ذلك لديها عروض تناسب مختلف الطبقات وهذه العروض تحكمها نوعية الطلبات التي تقدم للضيوف فكل ما كانت الطلبات كثيرة كلما ارتفع السعر وكلما قلت انخفض. ويشير الى ان منافسة الاستراحات للصالات المتخصصة لا يمكن ذكرها خاصة القاعات الفخمة التي تصنف من الدرجة الاولى لانها تقدم خدمات متنوعة لا يمكن لاصحاب الاستراحات تقديمها, كما انها تمتلك قاعات فخمة واكسسوارات ثمينة واثاثا متجددا. ويضيف ان الفنادق استطاعت منافسة صالات الافراح المتوسطة والعادية الا انها لم تستطع منافسة القاعات الفخمة التي تقدم نفس الخدمات الفندقية. ارتفاع الاجور اما احمد سلطان مدير حفلات احدى صالات الافراح بالخبر فيرى ان هناك ارتفاعا في اجور صالات الافراح حسب القاعة وتصنيفها وهذا الارتفاع يعود الى الرواتب التي تصرف للعمال واجور الكهرباء وسعة الصالات ومدى جودة الخدمات التي تقدمها بالاضافة الى نوعية الديكور والاثاث. ورغم ذلك فان الاقبال على صالات الافراح مازال مقبولا نظرا للخدمات التي توفرها صالات الافراح. ويشير الى ان الاستراحات نافست صالات الافراح الا ان منافستها محدودة جدا اذا اخذنا في الاعتبار الخدمات والامكانات التي لا تستطيع معظم الاستراحات توفيرها لذلك لا يمكن المقارنة بين الصالات المتخصصة والاستراحات ولو كان هناك منافسة لاستطاعت الاستراحات تخفيض اجور الصالات المتخصصة. ويضيف ان قوة المنافسة بين الصالات المتخصصة وكذلك بين الصالات والفنادق ساهم في تطوير خدمات الصالات وجعلها تضيف المزيد من الخدمات المجانية للمستأجرين مثل اضافة مشروبات مجانية والبخور وكذلك تحسين وتطوير القاعات واختيار انارة جذابة. ويتوقع مضيان ان يشهد فصل الصيف تنافسا بين الصالات المتخصصة في مجال الاجور. منصة العروسين من وسائل الجذب اثاث فخم واضاءة جذابة