انطلق موسم الافراح في المنطقة الشرقية واكتظت الصالات بالمعازيم نساء ورجالا مع بدء العطلة الصيفية، وشهدت اقبالا كبيرا مقارنة بالاعوام الماضية. ولاحظت «عكاظ» ارتفاع نسبة الحجوزات، ووصف اصحاب صالات الافراح الاقبال الكبير بأنه لم يكن متوقعا، «فوجئنا بتزايد عدد الحجوزات طوال الفترة الماضية». وفي السياق ذاته يقول اصحاب الاستراحات ان الشباب هم اغلب الرواد في العطلة الصيفية وتتكثف زياراتهم في عطلة نهاية الاسبوع بدءا من الاربعاء حتى مساء الجمعة حيث يقل الزحام وينخفض رويدا رويدا. استغلال الفرح هذا الواقع خلق نوعا من الاستغلال كما يقول المواطنون إذ شهدت أسعار ايجار صالات الافراح والاستراحات زيادات مفاجئة وغير متوقعة. ويطالب المواطنون في المنطقة الشرقية بالحد من ارتفاع اسعار صالات الافراح لليلة الواحدة مطالبين بتحديد الاسعار كما يطالبون بحسم مسألة وجود العاملات الوافدات في معظم قصور الافراح، مع الدعوة الى اهمية توظيف السعوديات كذلك، مع منع اصحاب القصور من فرض رسوم اضافية على الاحتفال بعد الساعة الثانية عشرة ليلا. يشار الى ان صالات الافراح رفعت اسعارها بداية فصل الصيف الحالي بنسبة 45% من اجل تعويض الركود الذي اصابها قبل فصل الصيف، واضطرت قلة من تلك الصالات الى عمل عروض تخفيضات من اجل جذب العملاء. ومن خلال جولة «عكاظ» للحجوزات في قصور الأفراح تبينت نسبة إشغال عالية. وقال احد العاملين ان قيمة الايجار في هذه الفترة تراوح بين 15000-25000 ريال لليلة الواحدة بينما كانت في الفترة السابقة تراوح ما بين 6000-7000 ريال. إقبال كبير إلى ذلك سجلت المكاتب المتخصصة في تجهيز حفلات الزواج اقبالا كبيرا حيث تصل نسبة الحجوزات في المكاتب المتخصصة بتنظيم الحفلات في الهواء الطلق والمنازل الى 100% ويكثر التنافس يومي الخميس والجمعة غير ان هذا الوقت يشهد اقامة الاحتفالات بصورة شبه يومية في الهواء الطلق، حيث يلجأ العديد من الأهالي الى اقامة احتفالاتهم في المنازل ما يفتح المجال لمكاتب الأفراح في المزايدات في حدود المعقول نظرا للأعداد الكبيرة من الأفراح. وتراوح اسعار الاستراحات ما بين 4000-6000 ريال بينما يتم التأجير من مكاتب الأفراح بأسعار تراوح ما بين 5000-6000 ريال. الزواج الجماعي احتفالات الزواج الجماعي بالمنطقة الشرقية اثرت بصورة واضحة على نشاط صالات الافراح حيث اكد مستثمرون ان الاعراس الجماعية كان لها دور بالغ التأثير على الصالات التي تكون تكلفتها عالية بالنسبة للشباب مقارنة بالزواج الجماعي. وبلغت الخسائر في الفترة السابقة -كما يقول ملاك قصور الافراح- ملايين الريالات في حين اصبح الدخل اقل بكثير بالنسبة للسنة الماضية كان لانتشار الاستراحات في شتى انحاء المنطقة وتحويل عدد من المزارع الى استراحات الاثر الاكبر في تكبد اصحاب الصالات تلك الخسائر. الى ذلك يحاول عدد من اصحاب الصالات استقطاب وترغيب الزبون بعرض اقل من السابق بالنسبة للصالات الفخمة وتوفير جميع وسائل الراحة بعد تجديدها وتوفير الصيانة اللازمة لها. بينما قدر بعض اصحاب قاعات الاحتفالات في المنطقة الشرقية دخل قصور الأفراح بما يصل الى 80 مليون ريال، معلنين عن تنافس في تقديم الخدمات، نافين عملية حرب الاسعار والتنافس بوضع اسعار زهيدة. إلغاء الحجز عن الخدمات التي تقدمها القصور يقول احد العاملين انها تتمثل في تقديم الحلويات والطبخ والذبائح وكوشة العروس إلى جانب صالة الجلوس للرجال وصالة أخرى للنساء وصالة طعام تتسع لمئات الأشخاص، ويوفر القصر أجهزة التسجيل للصالة النسائية ومكبرات الصوت والإضاءة الملونة التي تعطي جوا احتفاليا بألوانها المتفرقة بين جنبات القاعة. ويفرض ملاك الصالات لتوقيع العقود مع المستأجرين مدة شهرين قبل الزواج يتم خلالها دفع 20% من قيمة الإيجار، مع تسديد كامل المبلغ قبل الزواج بأسبوع وإلا يعتبر الاتفاق لاغيا.