أواصل اليوم حديثي عن التحكيم ففي دور ال 16 في بطولة 1994 بأمريكا تم استبعاد حكم مباراة بلجيكا وألمانيا لحرمانه الفريق البلجيكي من ضربة جزاء ساهمت في خروجهم من البطولة وكان ذلك الحكم برغن من سويسرا وساهم حكم مباراة النرويجوالبرازيلي في كأس العالم 1998م بفرنسا في احتساب ضربة جزاء غير صحيحة ساهمت في هزيمة البرازيلي وخروج المغرب من البطولة ودخول النرويج وأيضاً في دور ال 8 لم يحتسب حكم مباراة الأرجنتين وهولندا ضربة جزاء صريحة لمهاجم الأرجنتين أورتيجا مما سبب خروج الأرجنتين من البطولة وفي البطولة الأخيرة كثرت الأخطاء التحكيمية التي تسببت في خروج إيطاليا من البطولة التي من أبرزها مهاجم وصانع الألعاب توتي في مباراة كوريا وعدم احتساب عدة أهداف لإيطاليا صحيحة في مباريات كرواتيا والمكسيك وكوريا وهناك هدف لمنتخب بلجيكا أمام البرازيل واحتساب ضربة جزاء غير صحيحة للبرازيل أمام تركيا وغير ذلك وفي مقابل ذلك مازالت ظاهرة التحكيم تبشر بالخير في بلادنا العربية وأكبر دليل على ذلك وصول المرحوم سعيد بلقولة المغربي إلى إدارة نهائي 1998م بين فرنساوالبرازيل باقتدار ووجود حكام عرب أكفاء أمثال علي أبو جسيم وجمال الغندور وسعد كميل. يحتاج التحكيم في ملاعبنا السعودية إلى مساندة إعلامية من الإعلام الرياضي فلا نرى إلا التهجم على التحكيم ونسب أسباب الهزائم إلى شماعة التحكيم. الإشادة بالتحكيم في المباريات من الأمور الهامة التي ترفع من معنويات الحكم والمطالبة بالمناظرات من الأمور الهامة مع توفر حالتي نقد التحكيم في الأخطاء والإشادة بإدارة المباريات إذا تمت قيادة مباريات إلى بر الأمان وعملية الاستعانة بالحكام الأجانب ستساهم في التطوير أيضاً بإضافة خبرات في هذا المجال وعدم أصرار الإيقافات التحكيمية علناً وإنما في سرية تامة للحفاظ على مكانة الحكم وعدم التهجم على الحكام في الصحف وإنما توجيه إرشادات هادفة. الكرة السعودية وصلت إلى العالمية فمن الضروري تهيئة الحكام لإدارة المباريات العالمية وتشريف الرياضة السعودية في المحافل الدولية. ناجي حسين الزاهر العوامية