أرسل صدام حسين ثلاث رسائل شفوية الى القيادة التركية نقلها وزير الدولة للتجارة الخارجية التركي كورسات توزمن الذي رفض الكشف عن مضمونها. وقال للصحفيين بعد أن استقبله الرئيس العراقي أمس سأعود الى انقرة حاملا رسائل شفوية من الرئيس العراقي صدام حسين الى كل من رئيس الجمهورية احمد نجدت سيزر ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان كما أنقل رسالة شفوية من الرئيس صدام حسين الى رئيس الوزراء عبد الله غول، وهذه الرسالة هي رسالة مهمة في هذا الظرف بالذات، واصفا اللقاء بأنه كان ايجابيا جدا. وقد اعتبر صدام حسين خلال اللقاء أن دول المنطقة هي وحدها القادرة على منع هجوم امريكي محتمل ضد العراق. وكان الوزير التركي قد وصل الى بغداد امس الاول على رأس وفد يضم حوالي 400 شخص من رجال الاعمال والصناعيين وممثلي الشركات. كما استقبل صدام حسين أمس الشيخ محمد بن فهد آل ثاني رئيس التشريفات الاميرية في دولة قطر. ولم يوضح التلفزيون العراقي الموضوعات التي تناولها اللقاء. وينتشر حوالي 4500 عسكري في قطر معظمهم في قاعدة العديد جنوب غرب الدوحة التي تشكل اكبر مستودع للعتاد العسكري الامريكي في المنطقة. وقال اللواء عامر السعدي مستشار الرئيس العراقي أن مفتشي الاممالمتحدة في العراق واصلوا في الايام الاخيرة القيام بعمليات استفزاز من خلال طرح اسئلة استخباراتية خلال زياراتهم للمواقع العراقية. وتواصلت عمليات التفتيش أمس الاحد في يومها ال 44 منذ استئنافها في 27 نوفمبر. وقال السعدي خلال لقاء مع وفد من فرنسيين يناضلون ضد شن حرب على العراق ومن اجل رفع الحظر المفروض عليه ان الاستفزازات متواصلة كل يوم. واكد المسؤول العراقي أن المفتشين لا يزالون يطرحون اسئلة عن مواقع لا علاقة لها بملف اسلحة الدمار الشامل ما يشكل برأيه نشاطات تتعلق بجمع معلومات (استخباراتية). وفي السادس من يناير اتهم صدام حسين لاول مرة، المفتشين بالقيام تحت ضغط الولاياتالمتحدة ببعض الانشطة تشكل عملا استخباراتيا صرفا. وقد نفى المتحدث باسم المفتشين في الاممالمتحدة في بغداد هيرو يواكي الاتهام، بينما أعلن العراق انه تقدم الخميس الى لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكوى مكتوبة في هذا الشأن. وقد تسارعت وتيرة التحضيرات الحربية الأمريكية حيث حشدت الولاياتالمتحدة في منطقة الخليج قوة تقول صحيفة نيويورك تايمز انها ستبلغ 150 الف رجل قبل فبراير المقبل الموعد المحتمل للهجوم. وتعطل الدخول الى شبكة الانترنت امس الأحد في بغداد اثر اطلاق الولاياتالمتحدة حملة دعاية عبر البريد الالكتروني استهدفت المسؤولين المدنيين والعسكريين العراقيين. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن موظف في مقهى انترنت في بغداد طلب عدم كشف هويته انه لم يعد يملك امكانية الدخول الى الشبكة منذ يومين. واضاف هناك مشكلة منذ يومين لكن الامور ستعود الى نصابها صباح اليوم ورفض توضيح طبيعة هذا العطل. وقدم موظف في مقهى اخر اجابة مماثلة رافضا الافصاح عن طبيعة الخلل. واكتفى بالقول ان المشكلة كانت عامة في كامل انحاء بغداد. ويأتي هذا العطل اثر اطلاق الجيش الاميركي حملة بريد الكتروني دعا فيها المسؤولين العراقيين الى التخلي عن مساندة نظام صدام حسين والابلاغ عن اي معلومات يملكونها بشأن اسلحة دمار شامل يملكها العراق بحسب واشنطن.