بدأ خبراء نزع الاسلحة الدوليون الذين يوسعون انشطتهم تدريجيا لتشمل كل الاراضي العراقية امس يوما جديدا من عمليات التفتيش بزيارة مواقع في بغداد والموصل والبصرة كما اعلن مسؤولون عراقيون. والبصرة ثاني مدينة عراقية تقع على بعد 550 كلم جنوب شرق بغداد قرب الحدود مع الكويت فيما تقع الموصل، ثالث مدينة في البلاد، على بعد 400 كلم شمال العاصمة قرب تركيا. وافاد المركز الصحافي لدى وزارة الاعلام العراقية ان خمسة فرق كانت تعمل على الارض صباح امس الاحد.وكان المفتشون يتفقدون موقعا لم يحدد في وسط بغداد فيما زار فريق من الاخصائيين في مجال الصواريخ مصنع 7 نيسان/ابريل في نهروان على بعد 20 كلم جنوب شرق بغداد. وتوجه فريق آخر الى مدينة الرمادي على بعد 100 كلم غرب بغداد.وفي الموصل، زار فريق مستشفى ابن سينا فيما توجه مفتشون لزيارة مركز دراسات المحيطات في جامعة البصرة كما افاد المركز الصحافي. وللمرة الاولى منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر قام فريق يوم السبت بعملية تفتيش في البصرة. كما اقام مفتشو الاممالمتحدة قاعدة موقتة في الموصل، ثالث المدن العراقية التي تبعد 400 كلم شمال بغداد. واوضح المتحدث باسم المفتشين هيرو يواكي ان المفتشين اقاموا هذه القاعدة المؤقتة لشمال العراق في فندق نينوى بالاس في الموصل. وقد سبق ان زارت فرق التفتيش عدة مواقع في الموصل في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وستتيح هذه القاعدة الموقتة للمفتشين العمل في شمال العراق دون الاضطرار الى قطع مسافة 400 كلم للعودة الى بغداد. ويكثف خبراء لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية انشطتهم مع اقتراب موعد 27 كانون الثاني/يناير الحاسم حين سيقدم هانس بليكس رئيس انموفيك ومحمد البرادعي مدير الوكالة تقريرا الى مجلس الامن في نيويورك حول نتائج اول شهرين من عمليات التفتيش. وسيكون على المفتشين المفوضين بموجب القرار 1441 الصادر عن مجلس الامن البت في ما اذا كان نظام الرئيس العراقي صدام حسين يملك او يطور اسلحة كيميائية او بيولوجية او نووية او صواريخ بعيدة المدى. وتتهم الولاياتالمتحدة وبريطانيا العراق بامتلاك اسلحة دمار شامل وتهددان بشن حرب لنزع اسلحته في حال رفض القيام بذلك طوعا فيما تؤكد بغداد انها لم تعد تملك اسلحة محظورة.