قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس الخميس خلال زيارة الى إندونيسيا اكبر دولة إسلامية في العالم أن أسلحة الدمار الشامل العراقية تهدد الدول الغربية والعالم الإسلامي أيضا. وجاء في خطاب سترو الذي وزعته وزارة الخارجية البريطانية قبل إلقائه إن "أي تقاعس عن القضاء على التهديد الذي تشكله أسلحة الدمار الشامل لدى العراق سيؤدي الى مضاعفات كارثية على المسلمين وعلى غير المسلمين". وأكد سترو الذي يقوم بجولة في جنوب شرق آسيا أن احتمال القيام بعملية عسكرية في العراق لن تكون موجهة ضد العالم الإسلامي. واضاف أن احتمال شن حرب على النظام العراقي "يقلق الناس في بريطانيا كما في إندونيسيا". وقد بدأ وزير الخارجية البريطاني الأربعاء في سنغافورة جولة تستمر ثلاثة أيام في جنوب شرق آسيا مخصصة لمكافحة الإرهاب والازمة العراقية والوضع في كوريا الشمالية. وفي ختام زيارته الى جاكرتا أمس الخميس، سيتوجه سترو الى ماليزيا اليوم الجمعة..واعتبر سترو اذا كنا نرغب في إقامة نصب تذكاري ملائم لضحايا مأساة بالي وتعزيز الأمن العالمي يتعين علينا القيام بما هو اكثر من إحالة الإرهابيين الى القضاء. "وقال يجب علينا التصدي للريبة وسوء التفاهم التي تنخر العلاقات بين الغرب والعالم الاسلامي والتي تمكن الإرهابيين من كسب نقاط جديدة لمصلحة قضيتهم الخاسرة". وخلص سترو الى القول أن ترسيخ السلام والمصالحة بين الأديان يجب أن يصبح بالتالي هدف رجال السياسة والمسؤولين الدينيين.