احاطت حالة القلق بالسوق المحلية للاسهم عقب النتائج الحادة التي اعقبت قمة الأزور الامريكية البريطانية الاسبانية والتي اظهر فيها زعماؤها التوجه الى الحرب لنزع ما يسمى بأسلحة الدمار الشامل العراقية. ودفع قلق المتعاملين الى عمليات بيع اثرت على مستويات الاسعار منذ بداية التعاملات الصباحية وحتى قبيل نصف ساعة من ختام التعاملات المسائية التي دخلت فيها الى السوق طلبات شراء قلصت من خسائر المؤشر العام للاسعار الى 18 نقطة وذلك من 38 نقطة ليقفل عند 2477.31 نقطة. وظهرت السوق بشكل غير متوازن في أكثر فتراتها وضع مؤشرات قطاعاتها امام انخفاض شملها جميعها باستثناء قطاع الاتصالات الذي ارتفع مؤشره 4.4 نقطة. واستردت الاسعار جزءا من مستوياتها التي فقدتها في اواخر التعاملات عوضت معه مؤشراتها بعد ان تعزز تحسنها صعودا من مستويات الشراء الدنيا. وتركزت حدة هبوط المؤشر العام للاسعار على حدة هبوط الشركات المؤثرة عليه مثل الراجحي والامريكي وبنك الرياض وسابك وكهرباء السعودية والاتصالات. إلا أن حدة الهبوط تلك أخذت في التناقص التدريجي الذي إعتمد على إعادة سريعة لتقديرات الوضع العام للسوق فيما لو بدأت الحرب وانتهت سريعا والتي ربما تفضى الى توسع في الخطط الشرائية من قبل مختلف فئات المستثمرين. وشمل الهبوط اسهم 47 شركة وذلك من بين اسهم 62 شركة ارتفعت منها 10 شركات. ولم تتجاوز التعاملات نحو 4.6 مليون سهم نفذت في 4192 صفقة بقيمة 425 مليون ريال. وقادت كهرباء السعودية تبادلات السوق ونفذ 1.3 مليون سهم وتحسن السعر خلال التعاملات الى مستواه الذي اقفل به صعودا من 43.50 ريال لادنى سعر. وجاءت اسهم الاتصالات الاكثر نشاطا من حيث الصفقات ونفذ نحو 1141 صفقة بلغت كمية اسهمها 647.6 ألف سهم وارتفع سعر السهم بمقدار 75 هللة ليقفل عند 202.75 ريال بعد ان وصل الى 199 ريالا لادنى سعر. وحققت اسهم الخزف افضل نسبة صعود وارتفعت 3.25 بالمائة بينما حققت الكيميائية اعلى نسبة هبوط وصلت الى 10 بالمائة توازي 16.50 ريال ليهبط السهم الى 148.50 ريال وكانت قيمة الصعود محددة لم تتجاوز 4 ريالات وهو ما كسبه سهم البريطاني. ويعطي متعاملون انطباعا عن السوق وهو ان صدمة الحرب قد تمتص من قبل السوق حتى قبل وقوعها ذلك ان مستويات الاسعار لاتزال مقومة بأقل من قيمتها وهو ما يعزز فرص الشراء التي قد تتضاءل فيما لو مضت السوق لفترة على نهج صاعد تتجاوز فيه اي اثار سلبية لما قد يتركه بدء الحرب.