فرضت قوى الشراء مسارا صاعدا على اداء سوق الاسهم السعودية بعد ان استوعبت السوق طرح اسهم الاتصالات واعاد المستثمرون منافع دخول شركة الاتصالات الى سوق الاسهم. وارتفعت جميع مؤشرات السوق منذ افتتاحه عقب ان بات المستثمرون وهم مقتنعون بردود الفعل الايجابية التي سيخلفها الطرح عقب القراءة الصحيحة لايجابيات تواجد قطاع الاتصالات ودخوله منظومة قطاعات السوق الرئيسية الستة. وتجاهلت السوق الاصوات التي كانت تحذر من طرح اسهم الاتصالات على السوق والتي بالغت في تحذيرها من الاثار السلبية لكن مثل تلك الاصوات فوجئت بردود عكسية انطوت الى صالح السوق التي بدأت تقيم المسار بشكله الصحيح من خلال ابتعاده عن اي عروض بيع قد تقذف به الى الهبوط كما قذفت به في الساعة الاخيرة من تعاملات اليوم السابق التي هوى فيها مؤشر السوق بمقدار 26 نقطة تأثرا بتفاصيل طرح الاتصالات التي كان وقعها مفاجئا. وتغيرت معالم السوق بعد ان وضع صناع السوق دعمهم ضمن قوى الشراء التي اقتنصت المستويات السعرية المتدنية التي وصلت اليها السوق في تعاملات اليوم السابق. ووضعت قوى الشراء طلبات الشراء لاسهم غالبية الشركات في مختلف القطاعات الرئيسية بأسعار ترتفع عن النقاط الدنيا التي افتتح بها السوق. وقفز مؤشر الاسعار بمقدار 10.29 نقطة وصولا الى 2646.87 نقطة وبتداول وصل الى 11.6 مليون سهم بقيمة 245.9 مليون ريال. وحقق قطاع الصناعة افضل اداء وكسب مؤشره 23.24 نقطة بعد تحسن قاده سهم سابك الذي كسب 1.25 ريال وصولا الى 159.75 ريال وبتداول 31.4 الف سهم في 79 صفقة. وقفز سهم الكابلات 7.14 بالمائة وصولا الى 63.75 ريال وبزيادة 4.25 ريال وبتداول مرتفع وصل الى 1.5 مليون سهم نفذت في 619 صفقة. وجاء سهم الغاز ضمن افضل النسب التي ارتفعت وكسب 2.43 بالمائة توازي 3ريالات وصولا الى 126.50 ريال وبتداول 85905 اسهم في 80صفقة. وتحسن اداء قطاع البنوك 21 نقطة لكن التعاملات جاءت محدودة في القطاع وحقق سهم الراجحي زيادة 5.75 ريال وهي اكبر قيمة صعود سجلت في السوق ووصل سعر السهم الى 606.75 ريال. وشمل التحسن غالبية اسهم قطاع الاسمنت وبمقادير وتعاملات محدودة جدا وكان سهم الجنوبية مخالفا للمسار الصاعد وانخفض بمقدار 1.50 ريال هبوطا الى 325.25 ريال وكسب مؤشر القطاع 3.75 نقطة. وتركزت التعاملات المرتفعة على اسهم قطاع الخدمات الذي تصدرت فيه اسهم السيارات والمواشي والكابلات التبادلات . وانساق غالبية المتعاملين خلف الاسهم النشطة التي احتوت على صبغة المضاربات وتصدرت السيارات التداول ونفذ نحو 3.4 مليون سهم في 704 صفقات وحقق سعر السهم زيادة 25 هللة وصولا الى 43.25 ريال وركز المتعاملون على اسهم المواشي ونفذ نحو 3.03 مليون سهم في 651 صفقة وكسب سعر السهم 25 هللة. ونشطت التعاملات على التعمير التي اتخذت منذ فترة طابعا متوازنا لصعودها وضح فيه عمليات تجميع على اسهمها طبقا لمؤشراتها التي دفعت كبار المضاربين الى ابقائها في نطاق سعري لتسهيل تجميعها وفق ذلك النطاق ووصلت تعاملاتها الى نحو 1.01 مليون سهم في 335 صفقة واقفل سعر السهم عند مستوى 43.25 ريال. وقادت حائل الزراعية التعاملات النشطة في قطاع الزراعة وحقق سعر السهم 75هللة ليرتفع الى 38.50 ريال وبتداول 228.8 الف سهم في 127 صفقة وارتفعت اسهم كل من تبوك ريالا واحدا التي جاءت ثانيا وحافظ سهم القصيم الزراعية على سعره السابق وباداء نشط وصل الى 138 الف سهم. ما اوضحته السوق في تعاملات الامس ان موجات الشراء دائما تقف امام عوامل الجذب والهبوط المصطنع الذي يقف وراءه بعض صناع السوق. لكن فئة اخرى غيورة من الصناع كانت تعالج الامور بمنطق السوق الصحيح .