غطت سوق الاسهم السعودية في تعاملاتها امس الاثنين جزءا كبيرا من خسائرها وعوض المؤشر العام للاسعار مستواه بنحو 67 نقطة من 72.17 نقطة لليوم السابق واقفل عند مستوى 2428.68 نقطة. واعادت قوى السوق شيئا من الفعالية الى مستويات الاسعار بعد يوم مرير ضغطت فيه المراكز المدينة المكشوفة لعدد من عملاء البنوك ادت الى بيع اسهمهم الامر الذي أوجد ضعفا وهبوطا حادا . ودفعت عمليات الشراء الى رفع الاداء العام وشكل ذلك عاملا في حفز المتعاملين في اعادة تقييمهم للسوق مرة اخرى خاصة ان قناصي الفرص هم اكثر من استفاد من الهبوط الحاد الذي تعرضت له الاسعار. وارتفعت الاجماليات الى 6.13 مليون سهم نفذت في 3673 صفقة بقيمة 315.13 مليون ريال وهي تحتل اسهم 61 شركة ارتفعت منها 51 شركة فيما شمل الهبوط اسهم خمس شركات هي معدنية 9.4 بالمائة وثمار 6 بالمائة وأسمنت اليمامة 1.37 بالمائة والشرقية الزراعية 1.23 بالمائة واسمنت القصيم 0.28 بالمائة. واعطت مكاسب مؤشرات القطاعات الرئيسية انعكاسا كبيرا على تدافع المتعاملين نحو الشراء خاصة مع تأثير الشركات ذات النفوذ على ادائها بعد ان كسبت نحو 173.50 نقطة للبنوك و94.8 نقطة للصناعة و93 نقطة للاسمنت و21.4 نقطة للخدمات و28.5 نقطة للكهرباء و11.3 نقطة للزراعة. وقادت اسهم كل من التعمير والباحة صدارة السوق ونفذ نحو 1.4 مليون سهم و813 ألف سهم وبارتفاع الى 41.50 ريال و24.75 ريال على التوالي. واضفى تحسن اسهم كهرباء السعودية دعما على الشكل العام لمؤشر السوق خاصة مع ثقل وزنها على المؤشر وحركته وجاءت ثانيا على مستوى الصفقات ونفذ نحو 432 صفقة وصلت كمية اسهمها الى 793 ألف سهم وكسب سعر السهم عند الاقفال 44 ريالا بزيادة 1.50 ريال. وحققت اسهم كل من الجبس واسمنت الجنوبية والكيميائية واسمنت ينبع واسمنت تبوك والزامل والصادرات والعقارية والكابلات والاحساء اكبر قيمة صعود على المستوى العام وجاءت الجبس واسمنت الجنوبية الاكثر قيمة وارتفعت بمقدار 15.50 ريال و14.50 ريال. وارتفعت الباحة 10 بالمائة وهي اعلى نسبة صعود وقفز السهم الى 24.75 ريال كما ارتفعت اسهم القصيم 8.22 بالمائة وهي ثاني اكبر نسبة صعود واقفل سعر السهم عند 19.75 ريال. ويعطي تخليص السوق من الهوة التي وقعت فيها في يوم سابق شيئا من الاطمئنان للمتعاملين خاصة انها كانت في وضع غير مناسب لها كان من الممكن ان يجلب لمستويات اسعارها المزيد من التضرر والكثير من المتضررين. ويرى متعاملون ان السوق مازالت بحاجة الى تفريخ صناع آخرين وعدم اكتفائها بالحاليين عبر دعمها بدور قوي من صناديق الاستثمار بالبنوك السعودية.