عزيزي رئيس التحرير.. أحياناً أقرأ صفحة الرأي فأشعر أنني أمام صفحة عادية من صفحات الجريدة تبدو أمامها أخبار وتقارير المحررين أنضج وأجدى لأنها تمس واقع حياتنا في صميمه سواء في طرح مشاكله أو الأخبار عن حدث أو تناول فكرة لمسؤول أو حوار يكشف ويوضح بعض الأمور.. أو غيرها.. وكلها أمور صحفية القارئ في حاجة إليها. وعندها أتساءل ما جدوى أن تكون هناك صفحة للرأي يتحدث فيها الكاتب عن أمور شخصية تمسه قد لا تشكل ظاهرة عامة أو هامة وان دخل إليها من هذا المدخل. أو أن أحدهم داهمه وقت ارسال مقالته فنقل لنا كلاما مستهلكا ومعادا عن الحرب والظلم والإرهاب.. كلام عام لا يغني ولا يسمن من جوع تعدى كتاب الرأي المجيدين من زمن مضى. ونحن كثيراً ما نوهنا بالإشارة إلى ما يجب أن تكون عليه صفحة الرأي أكثر من مرة. وهنا أشير فقط إلى مقالة د. خالد الحليبي مع تقديري لما يكتبه ولأدبه الجم وتقبله للنقد والمقالة بعنوان ( حائل.. أصالة وسياحة).. بدءا أشير أن الدكتور كتب عن هكذا أمر من قبل.. وأقول ما الذي يمكن للقارئ أن يجنيه من وراء المقالة يا دكتور.. فهي في مجملها مقالة شخصية تبدأ بشكر وتنتهي بشكر اللواء السهيل وهما بلاشك يستحقان الشكر ولكن ليس في مثل هذا الموضع وبالطبع كان لابد من الثناء على النادي صاحب الاستضافة وأيضاً كان يمكن تمرير ذلك في صفحة ثقافية أو في صفحة عزيزي رئيس التحرير.. اننا لا نعيب على المقالة أو الكاتب ولا نطلب منه أن يشيد بمن يرى أنه لا يستحق الإشادة ولكن نطالبه بالكتابة حول ما يفيد ويثرى القارئ فهذه الصفحة ملك له. أننا نود صفحة رأي قوية ،الكتابة فيها ليست امتيازاً قدر ما هي مسؤولية.. بالطبع يا دكتور كلامي ليس موجها لك وحدك ولكن لبعض الأخوة الكتاب وهم ليسوا بالقلة في رأي اليوم.. مع تقديري واحترامي لقلمك عندما يغوص في الواقع.. محمد ناصر الدوسري