@ انظار الناس صباح هذا اليوم مشتتة, بين منافسات رياضية وحرب قد تكون بدأت لحظة قراءة هذه الزاوية وحينها ستتداخل الاحداث وتطغى حالة على اخرى.. فالقاعدة تقول: لا صوت يعلو على صوت الحرب. ومع ان الامور تسير بسرعة نحو الحرب والدمار والموت فاننا ندعو الله في كل لحظة الا تقع الحرب لانها ان وقعت فلن تخلف سوى الموت والدم والحقد والضياع والانهيار. ونحن الرياضيين لا نعرف كيف نوزع اهتماماتنا خاصة بين عملنا الصحفي في المجال الرياضي وبين طبول الحرب التي تقرع ونسمع صداها.. ففي هذا المساء سيقام الحفل الختامي لسباق الجري الخيري.. هذا العمل الانساني الرائع الذي تميزت به المنطقة الشرقية دون سواها من مناطق المملكة بدعم ومتابعة من سمو اميرها الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز الذي عاش هموم الناس ومشاكلهم وتفهم حاجة بعض المرضى للمساعدة وشجع العمل التطوعي كتفعيل لدور المجتمع. ان حفل اليوم ماهو الا تتويج لتجاوب المسئولين في القطاعين العام والخاص لانجاح هذا السباق الخيري ولعل في حضور سمو الامير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لالعاب القوى تجسيدا لروح سموه وانسانيته وتجاوبه مع كل ما يحتاجه المجتمع من تفاعل وتفهم لمشاكله ومعاناته. واليوم ايضا تشتعل الساحة بلقاء صعب ومثير بين الهلال الذي ضاع في الآونة الاخيرة والقادسية الذي ابدع وتألق وتحول الى منافس عنيد لاختراق المربع الذهبي والجميع يعرف ان اي لقاء يجمع هذين الفريقين فانه يتحول الى مباراة فائقة الجمال فنيا وجماهيريا فما بالك في مباراة لاتعادل فيها والخاسر سيودع البطولة الى العام القادم. الهلال اضاع اكثر من بطولة هذا الموسم ويريد التعويض ولن يقبل التفريط اكثر مما سبق, اما القادسية فانه يعتبر هذه البطولة المفتاح لمشاركته الخارجية حيث حقق هذه الكأس ومن خلالها حصد لقب بطولة آسيا قبل ان يحصد ايضا مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد.. اليوم يوم ترقب على كل الجبهات.. ونسأل الله ان تتوقف طبول الحرب ويعم السلام وان يحمي ارضنا وعرضنا واهلنا من كل مكروه. ولكم تحياتي.