التنافس الهلالي الاتحادي على حصد أكبر عدد من البطولات المحلية والخارجية بدأ منذ سنوات وشعر المتابع الرياضي مع مرور المنافسات وزيادة غلة الناديين من الإنجازات بأن فرقاً أخرى باتت اليوم خارج اللعبة فرغم ان النصر المنافس الأول للهلال في أشياء كثيرة منذ زمن طويل ومبارياتهما ظلت إلى اليوم محط الأنظار وتجد متابعة جماهيرية لافتة كما حدث مؤخراً رغم الفارق الشاسع في الوضع النفسي للطرفين بتأهل الهلال إلى نهائي كأس ولي العهد الأمين والنتائج الطيبة في كأس الدوري والبطولة العربية وحصول الهلال على بطولتين هذا الموسم في وقت لا زال فيه النصر بعيداً عن منصات التتويج ويعاني مشاكل كثيرة في العمل الإداري وخلافات أعضاء الشرف وضعف الدعم المادي والمعنوي أقول رغم كل ذلك فإن الاتحاد هو العائق الحقيقي أمام سيادة الهلال على الكرة السعودية، والاتحاد نفسه هو أكثر الأندية التي حرمت النصر من تحقيق بطولات كان الفريق النصراوي على مقربة منها ومن هنا تفاجأت بالاستراتيجية التي اختارها المدرب البرازيلي لفريق الهلال (باكيتا) في تعامله مع مواجهة الاتحاد الهامة جداً في ذهاب نصف نهائي البطولة العربية (بطولة الملايين) التي جرت بالرياض الاثنين الماضي وكيف أراح عدداً من أبرز لاعبيه لتهيئتهم لمباراة نهائي كأس ولي العهد التي ستقام على استاد الملك فهد الدولي فإذا كانت مباراة الغد هامة ونتيجتها لقب جديد فإن الفوز على الاتحاد الذي أضاعه الهلاليون بأيديهم فيما لو تحقق سيصنع إضافة معنوية بتكرار هزيمة أقوى المنافسين محلياً وعربياً وسيجعل الفريق الأزرق قريباً من نهائي بطولة جديدة وسيضاعف من نشوة الفرح الجماهيرية التي أنعشت جماهير الهلال وملأت مدرجات استاد الأمير فيصل بن فهد تجاوباً مع اقصاء فريقهم المستحق للاتحاد من كأس ولي العهد، ان الظهور المخيب ل (باكيتا) ولاعبيه في موقعه الاثنين المستفيد الأول منها هو فريق القادسية الذي اكتفى بمتابعة منافسه وتجهيزه عناصره منذ أسبوع وإذا كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة الهلال لخطف اللقب الغالي غداً بالنظر إلى خبرة الهلاليين بالنهائيات، وعاملي الأرض والمؤازرة الجماهيرية فإن أحداث منتصف الأسبوع ستجعل من المدرب التونسي أحمد العجلاني وياسر القحطاني ورفاقه على أمل بالاستفادة من اهتزاز ثقة لاعبي الهلال وجهازه الفني بأنفسهم وما نأمله ان يقدم الفريقان مباراة كروية ممتعة عامرة بالكفاح والروح العالية والأخلاق الرياضية تليق بمسمى البطولة التي تحمل اسم ولي العهد والتي يأتي تشريف سموه ورعايته للمباراة الختامية تكريماً لكل الرياضيين وتأكيداً جديداً على الرعاية والاهتمام اللذين تخطى بهما الرياضة السعودية من لدن حكومتنا الرشيدة.