سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس وزراء اليابان: أقدر عاليا مبادرة الأمير عبدالله وتقديره للطموح والحماس لانشاء هذا المعهد الأمير عبدالله يدشن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله ابن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني امس مشروع المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر المشروع معالي محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص والمدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات سالم الاسمري وعن جمعية مصنعي السيارات في اليابان ايوا تاكي مدير القسم الدولي في جاما وسفير اليابان لدى المملكة. ثم عزف السلام الملكي بعدها شرف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الحفل الخطابي الذي بدىء بآيات من الذكر الحكيم. عقب ذلك ألقى المدير التنفيذي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات سالم الاسمري كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد والضيوف واصحاب الفضيلة والمعالي وقال: انه ليوم سعيد لافتتاح المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات الذي حظي بدعم وتشجيع من سموكم الكريم منذ ان كان فكرة حتى اصبح حقيقة واقعة. وعبر نيابة عن موزعي السيارات اليابانية في المملكة والعاملين في المعهد عن شكرهم وتقديرهم لسمو ولي العهد اول المتحمسين لانشائه منذ الرحلة التي قام بها حفظه الله لليابان وتوجه باهداء الارض لاقامة المعهد السعودي الياباني من مقام الحرس الوطني. واكد الاسمري ان موزعي السيارات اليابانية في المملكة ادركوا ان بناء مهارات جيل سعودي متميز من فنيي صيانة السيارات لابد ان تتم وفق اسس قوية وراسخة وان برنامج السعودة في هذا المجال يحتاج الى انشاء معهد متخصص مطابق لاسلوب ومنهج اعداد الفنيين في كليات صناعة السيارات في اليابان. واشار الى ان مصنعي السيارات في اليابان رحبوا بالفكرة في اقامة المعهد والمشاركة بنسبة 50 في المائة من تكاليف الانشاء. وبين الاسمري ان المشروع شارك في انشائه اربعة اطراف حيث تبرع سمو ولي العهد بالارض التي اقيم عليها وتولت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني اصدار الترخيص والتنسيق مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي اضافة الى دعم اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية ودعم صندوق تنمية الموارد البشرية من خلال اسهامه في الميزانية التشغيلية للمعهد. ولفت الى ان الحكومة اليابانية ممثلة في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قامت بتوفير عدد من الخبراء الدائمين والزائرين لتقديم الخبرة والتقنية في مجال صيانة السيارات اليابانية وتدريب المدربين المبتدئين السعوديين في اليابان وتوفير الاجهزة والمعدات والمواد التدريبية بما فيها سيارات تدريب المعهد الى جانب ان موزعي السيارات اليابانية في المملكة قاموا بالاعداد لانشاء المعهد وتغطية تكاليف تصميم المعاهد غير الفنية والاسهام بنسبة 50 في المائة في تكلفة البناء وتوفير الاثاث والتجهيزات. وعبر الاسمري عن شكره وتقديره لكل من ساهم في انشاء المعهد في المملكة او اليابان واعضاء مجموعات العمل الذين عملوا بشكل متواصل في كل من البلدين. واثنى على الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الذي وقف مع المشروع من اجل انجاحه وكذلك جهود صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وكيل الحرس الوطني الذي لايزال احد المؤثرين في نجاح المشروع. بعد ذلك ألقى الطالب محمد القرشي كلمة طلاب المعهد رحب فيها بسمو ولي العهد والحضور وقال: انه لشرف عظيم ان يحظى المعهد بتشريف سموكم في هذا اليوم الاغر فالقلوب تخفق بالسعادة والحناجر تلهج بالدعاء لكم حيث غمرنا احساس فيض بحنان ابوتكم ولمست وجوهنا لمسات حنانكم. وشكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز لدعمه المعهد منذ ان كان فكرة والتبرع بارضه ورعايته حتى تم اكتماله وبين ان الطلاب تعلموا في هذا المعهد المعنى الحقيقي للعمل الدؤوب والصبر على طلب العلم والكدح لاكتساب المهارة والادراك لمفهوم الانتاج والابداع واكتشاف القدرات الهائلة مشيرا الى ان المعهد منح الطلاب الاحساس لمسؤولية اداء الدور في خدمة المجتمع انتاجا وبناء وتطوير العمل لبناء هذا الوطن وتشييد صروحه لاثبات قدراته وكفاءته داعيا الله العلي القدير ان يديم هذا الوطن ويحفظ سمو ولي العهد ويجزيه عن الاسلام والمسلمين خيرا. ثم ألقى رئيس جمعية مصنعي السيارات في اليابان كلمة ألقاها نيابة عنه مدير القسم الدولي في جاما رحب فيها بسمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز والحضور وقال: انه باسم جمعية مصنعي السيارات اليابانية نشكر سمو الامير عبدالله بن عبدالعزيز على افتتاحه هذا المعهد. واضاف ان جذور هذا المعهد تعود الى عام 1998م حيث قام سموكم بزيارة الى اليابان وعرضتم فكرة انشاء هذا المعهد ليكون احدى مراحل التطوير البشري لاعداد الكوادر السعودية. واكد انه منذ ذلك الوقت قامت الجمعية بدراسة الجدوى الاقتصادية لاقامة هذا المعهد وتحضير المخطط العام له وتحديد المناهج وتدريب المعلمين حتى وصلنا الى المراحل النهائية. واشار الى ان هناك اكثر من 7 ملايين سيارة تعمل على طرقات المملكة واكثر من 60 في المائة من هذه السيارات هي يابانية الصنع. واكد ان العلاقات في عالم السيارات متينة جدا بين المملكة واليابان وان تدريب مهندسين فنيين سعوديين في المعهد سوف يلعبا دورا فعالا في تحسين المكننة في جميع انحاء المملكة وقال: اننا نضع آمالا كبيرة في الطلاب السعوديين الذين تم اختيارهم ليكونوا في عداد الفوج الاول حيث سيتم تخريجهم بعد عام ونصف العام كمهندس صيانة سيارات عالي الكفاءة. كما القى محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص كلمة رحب فيها بسمو الأمير عبدالله ابن عبدالعزيز والحضور. ورفع الشكروالتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله على دعمه السخي واهتمامه البالغ بروافد التنمية الوطنية. ورحب بسموولي العهد بالاهتمام بالاصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لتفضله بافتتاح المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات على الرغم من ضيق وقت سموه وجسامة مسؤولياته. وقال الغفيص ان الدولة ضاعفت جهودها في مجالات التعليم والتدريب في اطار رؤية استراتيجية اوسع نطاقا واكثر شمولية لتحديات المستقبل فبرامج الاصلاح الاقتصادي والتوسع في توطين الوظائف وتفعيل دور القطاع الخاص في العملية التنموية هي عناصر في هذه الرؤية المستقبلية. وأكد ان ذلك لن يتحقق الا بتنمية حقيقية للموارد البشرية واعداد وتأهيل الشباب السعودي وتسليحه بالمعرفة والمهارة والخبرة الفنية ليكون قادرا على المساهمة في بناء وطنه وتنمية مجتمعه. وبين الغفيص انه في ظل الدعم السخي استطاعت المؤسسة ان توسع قاعدة القبول في الوحدات التعليمية والتدريبية ليصبح مجموع الطلاب والمتدربين في وحداتها قرابة مائة الف طالب وتدرب في اكثر من 45 وحدة تعليمية وتدريبية في القطاعين الحكومي والأهلي. وشدد على ان المؤسسة تحتاج الى جهود مكثفة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير من المهن التي يمكن ان تستوعب آلاف الشباب وتفتح فرصا للتطوير الذاتي المهني وان افتتاح المعهد السعودي الياباني هو احد المعابر لشبابنا الى ساحة الابداع والعطاء والمنافسة. واضاف ان تفضل سمو ولي العهد بمنح مشروع المعهد ارضا تابعة للحرس الوطني يعد دعما وتشجيعا للجهود المباركة في توفير مجالات جديدة للتدريب. واعرب عن شكره لسموه على هذا الاهتمام وتلك الرعاية التي حظي بها المعهد منذ ان كان فكرة. وأكد ان هذا الصرح التدريبي الجديد له خصوصيته حيث ولدت فكرته ابان زيارة سمو ولي العهد لليابان عام 1998م وتضافرت جهود الحكومة اليابانية ممثلة في الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وحكومة المملكة العربية السعودية ممثلة في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ووكالة مصنعي السيارات اليابانية ووكلاء التوزيع في المملكة. وافاد ان تلك المبادرة وفرت أنموذجا يحتذى به في امكانية استثمار علاقات الصداقة والتعاون البناء لصالح التنمية والتطور والرخاء مؤكدا ان التقليد الحميد الذي درج عليه سمو ولي العهد باصطحاب ممثلين للقطاع الخاص السعودي في زيارات سموه الرسمية للدول الصديقة عزز الاتجاه نحو اقامة مثل هذه المشروعات. وقدم شكره للحكومة اليابانية الصديقة ولرجال الأعمال السعوديين الذين اسهموا في بلورة فكرة هذا المعهد الى واقع ملموس. وألقى دولة رئيس وزراء اليابان كلمة القاها نيابة عنه السفير الياباني لدى المملكة اعرب فيها عن اعمق التهاني القلبية بافتتاح المعهد العالي السعودي الياباني. وقال :انني اقدر تقديرا عاليا مبادرة سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز لإنشاء المعهد وتقديره للطموح والحماس اللذين اظهرهما وكلاء وموزعو السيارات اليابانية في المملكةوالغرف التجارية السعودية واتحاد مصنعي السيارات اليابانية بالاضافة الى المؤسسات العامة للتعليم الفني والتدريب المهني والوكالة اليابانية للتعاون الدولي جايكا. واضاف ان هذا المشروع التعاوني فريد من نوعه وصانع لعهد جديد بين القطاعات الخاصة والعامة حيث كانت الشركات والمنظمات الخاصة محورا للمشروع دعمته الحكومتان اليابانية والسعودية خاصة انه من النادر جدا حتى في اليابان ان تقيم الشركات الخاصة تعاونا من اجل تعزيزالعلاقات الثنائية بعيدا عن اعمالها الخاصة. واكد ان هذا يعتبر خير دليل على ان اليابان ليست حكومة فحسب بل شركات ايضا تولي اهمية لعلاقاتها بالمملكة. واشار الى ان علاقات اليابان والمملكة علاقات متشابكة ومتماسكة حيث تستورد اليابان من المملكة النفط والمنتجات النفطية وتستورد المملكة من اليابان السيارات والماكينات والأجهزة. وبين ان العلاقات بين البلدين شهدت في السنوات الأخيرة المزيد من التكثيف خاصة ان المملكة تواجه في السنوات الأخيرة نموا سكانيا سريعا خاصة في سن الشباب وان تنمية الثروة البشرية في سن الشباب خاصة في مجال صناعة السيارات المتمتعة بالسوق الكبيرة مهمة للغاية حيث انها تؤدي الى التوسع في فرص التطورات في اقتصاد المملكة. وشدد على ان نجاح المعهد يعتمد على انجازاته المستقبلية معربا عن امله في ان يتميز خريجو المعهد بتقدير عال في اوساط صناعة السيارات السعودية ويقومون بنشاط رئيسي لبناء الدولة واعرب عن تقديره للعلاقات المتميزة بين البلدين والتطورات في المجالات كافة. ثم تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمشروع قائلا: بسم الله وعلى بركة الله. التقط بعدها سمو ولي العهد صورا تذكارية مع منسوبي المعهد والمشرفين عليه ثم تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز درعا تذكارية من موزعي السيارات اليابانية في المملكة من الشيخ محمد عبداللطيف جميل تفضل بعدها سمو ولي العهد بقص الشريط ايذانا بافتتاح المعهد. وقد تجول سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في اقسام المعهد والفصول الدراسية والمعامل التي تم تجهيزها وورش التدريب وشاهد سمو ولي العهد الشباب السعودي وهم يتدربون على صيانة السيارات وتحادث سموه معهم في حوار ابوي متمنيا لهم التوفيق والنجاح في حياتهم والمساهمة في بناء هذا الوطن. بعدها شرف سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفل الغداء الذي اقيم تكريما لسموه ثم غادر بعدها سموه مقر المعهد بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. .. ويقوم بجولة في ارجاء المعهد .. ويستمع لشرح عن سير العمل