وافقت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية (METI) على الدعم المستقبلي للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بجدة بعد إنتهاء الدعم الحالي الذي تقدمه الحكومة اليابانية عن طريق وزارة الخارجية والوكالة الدولية للتعاون الدولي (JICA) و الذي ينتهي في أغسطس 2009م خلال مباحثات عقدت اليوم في اليابان بين الجانبين السعودي والياباني واوضح المدير التنفيذي للمعهد سالم الاسمري الذي يزور اليابان اليوم مع المسؤولين في الحكومة اليابانية وسائل الدعم الجديدة التي ستقدمها الحكومة اليابانية للمعهد في اطار التعاون المشترك بين المملكة واليابان الذي كان احد ثمار الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لليابان عام 1998م حين كان وليا للعهد من اجل نقل التقنية اليابانية في مجال تقنية وصيانة السيارات الى المملكة وتدريب الكودار السعودية في هذا المجال الهام في سوق العمل السعودي وقال الاسمري عقب الاجتماع ان المعهد تم تسجيله ضمن البرنامج الوطني للتجمعات الصناعية حسب رغبة الحكومة اليابانية وأصبح مؤهلا للحصول على الدعم المطلوب من الحكومة اليابانية لكونه يمثل رافداً قوياً لتأهيل الشباب السعودي للعمل كفنيين في مراكز وفي ورش موزعي السيارات اليابانيين في المملكة وأيضًا لتدريب فنيين في مجال تصنيع السيارات عند ما يكون هناك حاجة إلى ذلك مستقبلا . وبين ان آلية دعم المعهد تتضمن استبدال المعدات والأجهزة والسيارات ووسائل التدريب الحالية بأخرى جديدة لحاجة المناهج إلى أحدث الأجهزة والمعدات والسيارات التي تتوائم مع التدريب الذي يقدمه المعهد للشباب السعودي للعمل في مراكز صيانة وورش الموزعين كفنيين في مجال صيانة السيارات اليابانية . وشدد المدير التنفيذي للمعهد على ان الجانب الياباني أبدى استعداده لدعم المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات لانه يعد من أنجح المشاريع المشتركة خارج اليابان . ويحرص اليابانيون على استمرار المعهد بنفس الفعالية والتأثير التي بدأ بها منذ إنشائه مع استمرارية الدعم والتطوير ليتواصل العطاء والتميز . ولفت الى ان المعهد حظي منذ انشائه بدعم الحكومتين السعودية واليابانية حيث وقعت مذكرة تفاهم بين الحكومتين يدعمان بموجبها المعهد فدعمته المملكة بمنحه الأرض التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من أراضي الحرس الوطني بجدة ودعمته المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كونها الممثل للمملكة واصدار التراخيص ودعم صندوق تنمية الموارد البشرية ومتدربي الشركات الأعضاء وافاد ان الحكومة اليابانية والقطاع الخاص الياباني قدما للمعهد العالي السعودي الياباني للسيارات دعمًا قويًا منذ إنشائه يتمثل في أن مصنعي السيارات في اليابان ساهموا بنسبة 50% من تكاليف مباني وإنشاءات المعهد وقاموا بتصميم مناهج المعهد وقدمت الحكومة اليابانية المعدات والأجهزة والمعامل والسيارات ووسائل التدريب الخاصة بالمعهد الى جانب بالخبراء اليابانيين المقيمين الدائمين في المملكة وكذلك الخبراء لفترات قصيرة وتدريب المدربين السعوديين المبتدئين في اليابان .