نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدا لعزيز محافظ جدة احتفال المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه ووضع حجر الأساس وافتتاحه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز أل سعود. كما رعى سمو محافظ جدة تخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد وعددهم 216 طالب في تقنية وصيانة السيارات اليابانية. وافتتح سموه أول رابطة للخريجين.وقد بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بأي من الذكر الحكيم ثم القي المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري كلمة رحب فيها بسمو الأمير/ مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة، والحضور من أصحاب المعالي والشركاء في دولة اليابان. كما رحب بالضيوف وأولياء الأمور والطلاب وقال.إنَّه من دواعي سعادتنا تشريفكم الكريم لحفلنا، ونيابتكم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة يحفظه الله، فذلك كرم عظيم منكم. كما أنه من تمام سرورنا أن نَشرُف بهذا الحضور الكريم فأهلاً وسهلاً ومرحباً بكم جميعاً. وأضاف أن هذا الحفل يضمُّ ثلاثة أحداث مهمَّة هي:. مرور عشر سنوات على تشغيل المعهد. . انطلاقة رابطة خريجي المعهد.. تخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد. وأكد الاسمري انه بالرَّغم من أنه لم يمضِ سوى عشر سنوات على تشغيل المعهد، إلا أنه لفت أنظار الكثيرين إلى جودة مخرجه على الصعيدين التدريبي والتوظيفي، فمنذ اللحظة لأولى مثَّل المعهد بصورة جادَّة باكورة المعاهد غير الربحية وكان في طليعتها، حيث قدَّم لسوق العمل كفاءات مدربة من أبناء الوطن، حققوا مفهوم السعودة بصورة مشرفة. وشدد على ان عشر سنوات في عُمُر الثقافة والحضارة لا تعني الكثير، إلا أنها تعني بالنسبة لمعهدنا قفزة نوعية تخطت المعيار التقليدي للزمن، فاكتسبت مكانة وخبرة توازي مكانة وخبرة أعرق مراكز التعليم والتدريب. وقال الاسمري إنَّ في اليابان أصدقاء لنا خُلَّص، من القطاع الحكومي وقطاع مصنعي السيارات، وإنَّ في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية وبقية الجهات، زملاء لنا رُشَّد، وضعوا إمكانياتهم وتزاحموا بأكتافهم ليستثمروا في هذا المعهد فأثمر استثمارهم رجالاً وثقافة واقتصاداً. واضاف انه حين يُذكر المعهد فإنَّ الأنظار تتجه نحو شركات موزعي السيارات اليابانية المساهمين في المعهد، فلقد كان بذلهم سخياً وأياديهم بيضاء ورعايتهم فائقة، وكان بحق، فضلهم على هذا المعهد بعد الله عظيماً. واستعرض المدير التنفيذي للمعهد انجازات المعهد حيث تخرَّج من المعهد منذ بدء تشغيله إلى اليوم 1619 شاباً، وسوف ينضم إليهم خريجو هذه الدفعة الذين نحتفل بتخرجهم اليوم، والمعهد دائم التتبُّع لأخبارهم، وكذلك الخريجون، فكثير منهم على تواصل مستمر مع المعهد، ناهيك عن عدد منهم اختيروا ليكونوا مدربين في المعهد، ومن هنا جاءت فكرة إفتتاح رابطة الخريجين رسمياً في هذا اليوم، فهي رابطة لم يكن ينقصها الرَّبط أو الارتباط ولكن كان ينقصها إعلان الافتتاح الرَّسمي. وخاطب الاسمري الطلاب بقوله:أبنائي طلاب الدفعة التاسعة الأحباء، لقد كان من حسن طالعكم أن يتم الاحتفال بتخرجكم مصاحباً لهاتين المناسبتين العزيزتين، ليكون يوماً مشهوداً ومناسبة لن تتكرر كثيراً، ولعل هذا التميُّز يدفعكم لأن تستصحبوا هذا التميُّز في حياتكم العملية، فتتميَّزوا في أداء واجباتكم وتتميَّزوا في نشر وعيكم، فأمامكم عمل دؤوب، ووراءكم إخوان حائرون متعطشون ليتعرفوا إلى تجربتكم، فلا تبخلوا عليهم بما ينفعهم وينير مستقبلهم. ثم القى ساتوشي مياموتو، نائب المدير العام بوزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة باليابان كلمة قال فيها تسعدني كثيراً دعوتي لحضور الاحتفال بمرور عشر سنوات على تشغيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات وبتخريج الدفعة التاسعة من طلاب المعهد، ويشرفني نيابة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أن ألقي كلمة بهذه المناسبة المجيدة. مشددا ان مشروع المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات اطلق بناءً على مذكرة تفاهم وقعها ممثلو الحكومتين السعودية واليابانية بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى اليابان في عام 1998، حينما كان ولياً للعهد. وبدأ المعهد في تطبيق منهجه التدريبي في سبتمبر من عام 2002، بدعم من المنظمة اليابانية للتعاون الدولي (JICA). لقد تم تشييد المعهد بدعم كبير من الجهات المهتمة بصناعة السيارات في كل من اليابان والمملكة، مدركين أن هذا المشروع يعتبر انطلاقة لنشاطات التدريب المهني بالمملكة. والأمر المثير للإعجاب أن المعهد يحافظ على نظافة البيئة في هذه الظروف المناخية القاسية بجدة، على الرغم من انطلاقة هذا المشروع منذ عشر سنوات. ويمكنني أن أتصور حجم الاستثمار الذي قدمته الجهات المهتمة بصناعة السيارات قبل عشر سنوات، ومدى الاهتمام بدقة التعامل مع المعدات وصيانتها في المعهد نفسه. واضاف لقد اكتمل الدعم الذي قدمته ODA في عام 2008، وكان ذلك في الوقت الذي تم فيه تسجيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات كنشاطات داعمة لتطوير الموارد البشرية ضمن “فريق عمل التعاون الصناعي الياباني السعودي”، واستمرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعية اليابانية منذ ذلك الحين في دعم هذا المشروع باعتباره جزء من نشاطات التعاون الصناعي. وانني أعلم أن هناك مجالات تعاون متعددة بين البلدين. ولفت الى انه قام بالأمس بزيارة شركة بترو رابغ التي تعتبر أكبر مجمع للبتروكيماويات في العالم، وهي مشروع مشترك تأسس في نوفمبر من عام 2009 بين شركة سوميتومو للكيماويات، إحدى شركات البتروكيماويات اليابانية، وأرامكو السعودية، وهي شركة النفط الوطنية في المملكة العربية السعودية. ينتج هذا المجمع بعض المواد الضرورية لصناعة قطع غيار السيارات بالاستفادة من النفط الثقيل الذي توفره مصفاة أرامكو. وتعتبر بترو رابغ مشروع رئيسي ضمن الإستراتيجية الوطنية للمملكة العربية السعودية. واشار إلى أن المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يعد مشروعاً رائداً، تماماً مثل بترو رابغ. لقد تم في عام 2010 بيع 520 ألف سيارة في السوق السعودية، وتمثل السيارات اليابانية النسبة الأعلى مقارنة بالسيارات المنتجة في دول أخرى، حيث تستحوذ على 50% من حجم السوق السعودية. ويمكننا بسهولة أن ندرك أن الخدمات اليومية التي يوفرها خريجو المعهد وملاك شركات توزيع السيارات اليابانية في المملكة (JADIK) لا غنىٍ عنها للمحافظة على هذا التميز في السوق. وبين انه من المتوقع أن يحقق المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، هذا المشروع البالغ الأهمية، مزيد من التطور في المستقبل، حيث سيكون الاحتفال بمرور عشر سنوات على تشغيله نقطة تحول في مسيرته، وبخاصة وأن اليابان ترغب في توفير دعم مستمر للمعهد والتعاون مع هذا المشروع إلى أقصى مدى ممكن انطلاقاً من النجاحات التي تحققت في الماضي. و عبر مرة أخرى عن تقديري لكم لدعوتي لحضور هذا الاحتفال، وأشكر المدير التنفيذي الأستاذ سالم الأسمري وكل المهتمين بالمعهد على جهودهم لتنظيم هذا الاحتفال التاريخي، وأخيراً وفي ختام كلمتي هذه أتمنى مزيد من الازدهار والصحة الطيبة لكل المجتمعين في هذا اليوم المبارك. بعد ذلك شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن المعهد عقب ذلك القى رئيس لجنة الشئون الدولية لمصممي السيارات اليابانية اسامو نا جاتا كلمة رحب فيها يسمو محافظ جدة وقال معبرا عن سعادته لحضور للاحتفال بالذكرى العاشرة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات ، ولكن قبل كل شيء أود أن أقدم تهاني القلبية الخالصة لخريجي الدفعة التاسعة والتي تتألف من 216 طالبا والذين سوف يتم تخرجهم اليوم بعد استكمالهم مدة عامين قضوها بالتدريب هنا في هذا المعهد وكذلك أقدم تهنئتي أيضا إلى أولياء أمورهم ، والى أعضاء هيئة التدريس في هذا المعهد ، سوف يعود الطلبة ألان إلى أماكن عملهم مسلحين بمهارات عاليه وانضباط. واني على ثقة بان عملهم سوف يفي بالتوقعات التي تعول عليها الإدارات العليالشركاتهم وأماكن عملهم ، كما أود تشجيع جميع الخرجين على المحافظة بل وزيادة تعزيز روح العمل والفريق التي اكتسبوها خلال عامي التدريب المنصرمين . واضاف ان هذا العام يحمل طابعا خاصا لتجمعنا حيث انه يصادف الذكرى العاشرة لولادة مشروع هذا المعهد في عام 2002م ولا يخفى عليكم أن المهمة كانت صعبة جدا ولا شك أن معالي الدكتور / علي الغفيص يعلم هذه الصعوبات أكثر من أي شخص أخر في هذا السياق ، وألان وقد تخرج من المعهد 1830 طالبا سعوديا فان هذا شيء لا يصدق، إن هذا المعهد مهد الطريق لفتح العديد من المعاهد الأخرى ، مثال على هذا المعهد العالي السعودي للبلاستيك ، والمعهد السعودي للإلكترونيات ولأجهزة المنزلية ، ومثل هذا التطور يعد من اكبر الدوافع لأجل مواصلة وتشجيع الآخرين على أن يحذو حذوه . علاوة على هذا فأنة تم مؤخرا افتتاح معهد في الرياض لتدريب خبراء لصيانة المصاعد ، هذا النوع من التدريب يشكل أداة هامه لسعوده و تمنية الموارد البشرية لهذا البلد، أود هنا أن أشير وبفخر انه عندما التقي بالمسئولين الحكوميين ورجال الأعمال من السعودية واليابان على حد سواء ، فأنهم يجمعون على الإشادة بدور المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في إسهامه بمشروع السعوده من ناحية تقنية وتطوير قطاعات المحركات في السعودية وهذا ليس مدعاة فخر لأعضاء هيئة التدريس فقط بل علينا جميعا أن تفخر بهذه الإنجازات. وقال دعونا الآن نلقي نظرة إلى جانب آخر حققه هذا المعهد حيث يعد رمزاً للصداقة بين بلدينا. كما انه قد كرس صورة اليابان في المملكة العربية السعودية ليس فقط على الصعيد الرسمي والحكومي بل على الصعيد الشعبي المتمثل في العديد من رجال الأعمال في المملكة إن هذا المعهد أعطى انطباعا بمساهمته في مجال ألسعوده كما أشار إليه سعادة السفير السعودي لدى اليابان واني بغاية السعادة لأرى تطورا من هذا القبيل . ودعا الى مواصلة العمل بهذه الروح وبجد أكبر في السنوات القادمة، ودعونا نستمر بالعمل الدءوب لأجل مواصلة تعزيز قدرات ودور هذا المعهد في هذا البلد .