تعمل المملكة على استخدام كافة الوسائل للحفاظ على المياه بتوفيرها وحمايتها من التلوث وتقوم وزارة المياه حاليا بوضع خطة وطنية للمياه لمواجهة المشكلة المائية, التي هي مشكلة عالمية ولدى الوزارة افكارا لاستثمار مواقع المياه مائيا قبل استثمارها سياحيا وتأتي هذه البرامج في ظل انعقاد مؤتمر الخليج السادس للمياه بالتزامن مع الندوة الثانية لترشيد استخدام المياه في المملكة الذي يختتم اعماله في مدينة الرياض والذي رعى فعالياته صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز وتعد المملكة من اكبر دول العالم التي تقوم بتحلية المياه حيث تنتج المملكة 746 مليون متر مكعب في السنة من المياه المحلاة فقد حفرت وزارة الزراعة العديد من الآبار بلغ عددها 1589 بئرا في العشرين سنة الماضية بغرض توفير مياه الشرب كما ان المياه المعالجة يمكن ان توفر اكثر من 45 بالمائة اذا ما تمت معالجتها. وتولي المملكة المياه اهمية قصوى في تأمين الاحتياجات المائية والمحافظة عليها وتعتبر المملكة من الدول التي تفتقر بشكل عام الى وجود موارد مائية طبيعية وذلك لوقوعها في منطقة جافة يقل فيها معدل الامطار وترتفع بها درجة الحرارة ولتنمية مصادر المياه تسعى الحكومة الى تنفيذ المشاريع الرائدة لتنمية مصادر المياه غير التقليدية والاستفادة منها مثل تحلية المياه لأغراض الشرب ومعالجة المياه العاصمة كمياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيا والزراعي وتوظيفها للري وتقوم الدولة ببناء السدود للاستفادة من مياه الامطار خاصة في مناطق تهامة في جنوب المملكة وكذلك تنفيذ العديد من المشاريع المائية المختلفة والتي تشمل مشروعات المياه في المدن الرئيسية ومشاريع المياه الشاملة ومشروعات المياه في المدن الكبرى والمتوسطة والمدن الصغيرة والقرى والهجر ومشاريع السدود ومشاريع محطات التقنية متضمنة الآبار وغيرها وتعتبر المملكة من اكبر دول العالم التي تقوم بتحلية المياه حيث تنتج 746 مليون متر مكعب في السنة, وقد حفرت وزارة الزراعة العديد من الآبار بلغ عددها 1589 بئرا في العشرين سنة الماضية بغرض توفير مياه الشرب وقامت الوزارة بتشييد السدود والتي يبلغ عددها في المملكة 200 سدا, بطاقة تخزينية اجمالية تقدر ب 809 مليون متر مكعب, ويعتبر سد خادم الحرمين الشريفين على وادي بيشة من اضخم هذه السدود حيث تبلغ طاقته التخزينية 326 مليون متر مكعب, ويبلغ ارتفاعه 103 أمتار وطوله 507 امتار وتبلغ مساحة منطقة تجميع السيول لهذا السد حوالي 7600 كيلو متر مربع, وتمثل مياه الصرف الصحي المعالجة مصدرا من مصادر المياه في المملكة وحيث ان قطاع الزراعة هو القطاع المستهلك الاكبر لمصادر المياه, وقد بلغت كميات المياه التي اعيد استخدامها من مياه الصرف الصحي المعالجة في المملكة عام 1417ه حوالي 123 مليون متر مكعب فيما بلغت كميات المياه المعالجة المتاحة في نفس العام حوالي 480 مليون متر مكعب ومن المتوقع ان تصل كمية المياه المعالجة التي سيتم استخدامها بحلول عام 1425ه الى حوالي150 مليون متر مكعب في السنة, وتقدر بعض الدراسات ان عدد سكان المملكة في عام 1445ه سيصل الى 45 مليون نسمة وستكون مياه الصرف الصحي الناتجة حوالي بليون متر مكعب سنويا وهذه الكمية من المياه اذا ما تمت معالجتها فانها يمكن ان توفر اكثر من 45 بالمائة من احتياج القطاع الزراعي في ذلك الوقت, وتعمل تحلية مياه البحر المالحة على التقليل من استخدام المياه الجوفية للاغراض المدنية, وقد حققت المملكة نجاحا وتقدما مشهودا في تحلية مياه البحر, إذ تشكل المياه المحلاة نسبة 30 بالمائة من الانتاج العالمي بطاقة انتاجية تبلغ 660 مليون جالون يوميا من خلال 29 محطة تحلية منتشرة على طول الساحلين الشرقي والغربي تغطي حوالي 70 بالمائة من احتياجات مياه الشرب في المملكة, كما سعت المملكة الى اقامة مشاريع الري والصرف في المناطق الزراعية بهدف التغلب على مشكلة ارتفاع منسوب مستوى الماء الارضي وخفض ملوحة التربة وتحسين قوامها ويعتبر مشروع الري والصرف في محافظة الاحساء الذي تم انجازه والبدء في تشغيله عام 1972م ليغطي مساحة زراعية تبلغ حوالي 20 الف هكتار, احد المشاريع الزراعية الهندسية المتميزة في مسيرة التنمية الزراعية واحد المشاريع التي ساعدت على تحسين الاوضاع البيئية والصحية والاجتماعية في الاحساء, كما أنشئ في الاحساء في عام 1420ه مركز الدراسات المائية في محطة الابحاث والتدريب في جامعة الملك فيصل, وهو يقوم من خلال الابحاث التي يجريها ان يقدم محاولات لايجاد حلول لمشاكل الموارد المائية, وقد ادى النمو السريع الذي تشهده كافة مناطق المملكة خلال السنوات الماضية ارتفاعا في معدل استهلاك الفرد للمياه نتيجة ازدياد السكان او بسبب الاستخدام وارتفاع مستوى المعيشة بين المواطنين مما يترتب على ذلك زيادة في الطلب على المياه, لذا تستمر وزارة المياه في تنفيذ الحملات الاعلامية الوطنية الشاملة لترشيد استهلاك المياه, وتعتبر هذه الحملات الاعلامية من اولى الاهداف التي تحرص الوزارة على تنفيذها خلال سنوات الخطة الخمسية السابعة 1420-1425ه, بهدف نشر الوعي بضرورة المحافظة علىالمياه والترشيد في استهلاكها, ويرى وزير المياه الدكتور غازي القصيبي ان البيئة منظومة كاملة يجب الحفاظ عليها, ومن هذه المنظومة المياه او الماء النقي, وتعمل وزارة المياه على لايجاد عقوبات صارمة لمن يقوم بتلويث المياه السطحية والجوفية والساحلية وذلك برمي المخلفات الصلبة او السائلة, او رمي النفايات الخطرة أو السامة أو الاشعاعية في المياه الاقليمية للمملكة.