اوضح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة بمناسبة اليوم العالمي للارصاد الذي وافق يوم أمس 23 مارس أن هذا اليوم يوافق ذكرى توقيع وسريان معاهدة الارصاد في عام 1950. وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة (ان احتفال المنظمة العالمية للارصاد هذا العام يأتى تحت عنوان (مناخنا في المستقبل) وهذا استشراف للمستقبل وتوقعات تظهرها الدراسات المناخية والارصادية ولا يعلم مكنونها الا الله جل وعلا.. حيث أن الدراسات قد اظهرت ان ظاهرة الاحتباس الحرارى في الكرة الارضية اكثر تذبذبا مما كان متوقعا في السابق وان آثارها قد تبقى لفترات طويلة وان معدلات الحرارة للارض انخفضت في العام الماضى عكس ما كان متوقعا مقارنة لعام 1998م). واكد سموه ان المملكة العربية السعودية من اوائل الدول العربية التى انضمت الى المنظمة العالمية للارصاد منذ حوالى خمسين عاما وقد رشحت المملكة لرئاسة هذه المنظمة الدولية كما قامت المملكة بانشاء المركز الاقليمى لمراقبة الجفاف والانذار المبكر من الظواهر الجوية الحادة وتعمل المملكة حاليا على استكمال المركز الاقليمى لدراسات وابحاث الارصاد والبيئة بمنطقة عسير وهو المركز المتوقع لان يكون مرجعا دوليا لقياس ثانى اكسيد الكربون والاوزون وهى المحطة الاولى من نوعها في منطقة الشرق الاوسط. واوضح سمو الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ان التطور العلمى في مجال المعلومات الارصادية احدث طفرة علمية كبيرة في الدراسات والابحاث العلمية في مجال الارصاد الجوية مما ادى الى حدوث طفرة في مجال التعرف على المعلومات الارصادية والتوقعات الجوية بها من خلال تركيب اجهزة الرصد الحديثة بالرئاسة التى رفعت كفاءة اداء الكوادر السعودية في مجال التطبيقات الارصادية خاصة مع استخدام تقنية الاستشعار عن بعد باستخدام الاقمار الصناعية الخاصة بالارصاد الجوية. ورأى سموه ان التطور التقنى والتنموى الذى شهدته المملكة ومازالت تشهده في جميع المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولى عهده الامين والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس اللجنة الوزارية للبيئة أسهم في أن يصبح للمملكة دور نشط وفعال في جمع وتحليل وتبويب المعلومات الارصادية المحلية والاقليمية والدولية لاعداد التوقعات الجوية والمناخية والدراسات والابحاث العلمية . وبين سموه ان الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة انشأت اكثر من اربعين محطة رصد جوى آلية تحتوى كل محطة على عدد من المجسمات لقياس عناصر الطقس والعناصر البيئية وتم تركيبها في مناطق المملكة المختلفة حيث تقوم هذه المحطات ببث معلوماتها اتوماتيكيا الى المركز الاقليمى للارصاد بالرئاسة لتجميعها وتحليلها وبث مخرجاتها للجهات المستفيدة على المستوى المحلى والاقليمى والدولى.