طمأن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الأمير تركي بن ناصر، ضيوف الرحمن عن الحالة المناخية لأجواء مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، خلال فترة موسم الحج الحالي الذي يتزامن مع فصل الخريف، واصفا ما تصدره المراكز العالمية والفلكيين عن أجواء المملكة أنه بالعامية "خرطي"، مستدلا بعدة تقارير سببت بلبلة وإثارة وربكة للمواطنين والمقيمين، مؤكدا أن الرئاسة هي الجهة الوحيدة الرسمية المخولة والمصدر الموثوق به لإطلاق التوقعات والتقارير عن الحالة المناخية عن المملكة، وأي تحذيرات عن أي ظواهر شاذة، مبينا أن حالة الطقس متغيرة دائما وكلما تم الابتعاد عن المصدر قلت دقة التوقعات نسبيا وهذا معروف دوليا. ونحن نتابع الطقس على مدار الساعة، وإذا كان هناك أي تأثير على مسار الحج من ناحية الطقس فلدينا إمكانية لإخبار المسؤولين والجمهور قبل وقت كاف. وأكد الأمير تركي بن ناصربحسب صحيفة الوطن المحلية ، عقب المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه الرئاسة لإعلان الحالة المناخية والجوية لموسم الحج، وتوقيع 6 عقود لتأسيس مراكز مناخية، وتعزيز شبكات الرادارات في مكتبه بمقر الرئاسة بجدة أمس، أن النظرة الأولية عن الحالة المناخية لأجواء المشاعر المقدسة والمدينة المنورةومكةالمكرمة ومحافظة جدة، مطمئنة، ولا يوجد أي مؤشرات لظواهر جوية شاذة أو أمطار غزيرة تؤدي إلى سيول أو أي شيء خارج عن المألوف، مشيرا إلى أن الطقس يتسم بالدفء والرطوبة، مع تباين في درجات الحرارة، خاصة خلال بداية قترة الحج مع فرصة لتكون السحب المتفرقة والسحب الممطرة والأمطار المتوقعة لو هطلت ستكون خفيفة. وأشار إلى أنه تم خلال العام الحالي تنصيب حوالي 150 محطة رصد آلية في أنحاء المملكة، مبينا أن ارتباط المحطات ومعلوماتها بالرئاسة يعطي مجالا أكبر للتوقعات ودقة أفضل، كما أن المشاريع الجديدة تدعم هذا التوجه من خلال تغطية رادارية كاملة، وتغطية محطات رصد على كافة المملكة وهذا سيسهل عملنا؛ لأن المعلومات أهم شيء للرئاسة، أما بالنسبة للبيئة فلدينا مختبرات في الحج منها للهواء ومحطات متنقلة لرصد المناخ في مناطق التجمعات الكبيرة، مشيرا إلى أن الرئاسة تهتم بجودة الهواء ولديها 4 محطات في مكة والمدينة ومنى وهي كافية حاليا غير أن المشاريع الجديدة للرئاسة تتضمن زيادة في المختبرات والمحطات ستغطي مساحة أكبر. وبين أن الرئاسة تعمل جنبا إلى جنب مع الدفاع المدني، ووزارة الداخلية بكافة الفروع؛ لإعطائهم المخرجات والتحذيرات لأي ظاهرة جوية يتم الكشف عنها وإبلاغ الجماهير عنها أيضا، مشيرا إلى وجود تنسيق كامل في مجال بث الرسائل التوعوية لكافة المنطقة، خاصة في فترة الحج أو في أي موقع يتوقع تعرضه لظاهرة، حيث يتم بث أكثر من مليون رسالة نصية. وبين أن الرئاسة بدأت بتشغيل مراكزها في المشاعر المقدسة على مدار 24 ساعة، وتقديم معلوماتها البيئية والإرصادية ونقلها للجهات ذات الاختصاص وفقا للخطط المعدة، كما أطلقت نافذة إلكترونية خاصة بتقارير الأرصاد والبيئة في الحج مزودة بمختلف المعلومات الإرصادية الآنية، إلى جانب المعلومات البيئية والإرصادية الأخرى التي تحدث على مدار الساعة. من جهته أوضح مدير العقود والمشتريات بالرئاسة المهندس عبدالله بن صالح الغامدي، أن العقود التي وقعت بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 125 مليونا، شملت 6 عقود ضمن الخطة التطويرية للرئاسة للجوانب الفنية والتقنية والإرصادية، ومشروعا لإنشاء المركز العالمي للمعلومات والمركز الإقليمي للمناخ، ومشروعا لتصميم وإنشاء مركز متكامل لإدارة الطوارئ، ومشروعا لإنشاء شبكات رصد أتوماتكية، إلى جانب مشروع تنفيذ إنشاء شبكة رادارات، وتطوير شبكة الرصد الحالية، ومشروع لتنفيذ المرحلة الثامنة لتوسعة الشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء بمنطقة حائل، ومشروع لتأسيس البنية التحتية لنظام معلومات الأرصاد.