أكثر من خمسين ألف مشارك كانت حصيلة سباق الجري الخيري منذ بدايته حتى نهاية السباق الثامن وهو عدد يؤكد نجاح فكرة السباق بل ويؤكد ازدياد شهرته وشعبيته من موسم لآخر كما اختلفت نوعية المتسابقين في السنوات الاخيرة حيث كان للعدائين السعوديين الدوليين نصيب الأسد في حصد المراكز الاولى وكان للعداء الدولي عليان القحطاني نصيب الاسد حيث حصد اللقب في سباق 10 كم ثلاثة مواسم متتالية وسجل العداء الثبيتي نفسه هذه المرة في سجلات ابطال السباق عندما كسر احتكار القحطاني وفاز بالمركز الاول في سباق 10 كم. ومن الواضح ان سباق الجري الخيري بدأ يحظى باهتمام واسع من شرائح المجتمع السعودي على وجه الخصوص والمجتمع الخليجي على وجه العموم واصبح هذا السباق ضمن برنامج الاتحاد السعودي لالعاب القوى في كل سنة وكان الاتحاد السعودي قد وجه الدعوة للعدائين الدوليين السعوديين في المشاركة هذا العام في السباق وكان حضورا مميزا. ومما لوحظ على هذا السباق الذي اصبح تجمعا سنويا كبيرا وتظاهرة خير في المنطقة الشرقية بانه محطة لتكريم بعض النجوم والشخصيات التي لها اهتمام باللعبة وهذا يتضح جليا في تكريم الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى لإنجازات اتحاده المتتالية على المستويين العالمي والآسيوي وكذلك تكريم صاحب الميدالتين الذهبيتين في دورة الألعاب الآسيوية ببوسان مخلد العتيبي الذي حصد ذهبتي 5 آلاف متر و 10 الآف متر. ومما يثلج صدر القائمين على هذا السباق هو تدافع المؤسسات والشركات لدعم السباق لفئات محتاجة من ابناء المجتمع سواء لمرضى السرطان او الشلل الدماغي او غيرهما من الفئات التي تحتاج الى مد يد العون لتوفير الادوية وطرق العلاج لهم. ومن الواضح ان القائمين نجحوا في تقديم هذا السباق كواجهة للمنطقة الشرقية في كل عام. وبرز سؤال عقب سباق الجري الخيري الثامن الذي انتهى يوم الخميس بالخبر.. هل يعمم هذا السباق على جميع مناطق المملكة بعد النجاح الكبير بالمنطقة الشرقية؟ خاصة ان الاتحاد السعودي لالعاب القوى اشاد بنجاح السباق في المنطقة الشرقية وايضا نبل اهدافه.يذكر ان سباقات الجري الخيري على مدار السنوات الثماني الماضية كان ريعه يوزع في كل سنة على مرضى إحدى الفئات المحتاجة في المجتمع السعودي وتحديدا في المنطقة الشرقية ويحظى هذا السباق برعاية ودعم كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وكان لاهتمام سموهما بهذا السباق دور كبير في انجاحه وتميزه على مدار السنوات الثماني وهي عمر هذا السباق.