دفعت الأجواء التي أعقبت هطول الأمطار التي شهدتها محافظة النعيرية نهاية الأسبوع الماضي، إلى خروج العديد من الأسر والشباب إلى الفيافي الصحراوية القريبة من المحافظة. وكان للمخيمات الصحراوية المُعدة للإيجار على طريقي الخفجي وأبو حدرية نصيب من المستأجرين خلال اليومين الماضيين، فيما شهدت مواقع تأجير الدراجات النارية إقبالا من الأهالي والزوار، حيث يحرص البعض منهم على إمتاع أطفاله عند الخروج بهم إلى البر بمثل هذه الدراجات مختلفة الأحجام والأنواع، بالرغم مما تشكله من مخاطر تكمن في افتقادها لتوفير أدنى عوامل السلامة، وكثرة الإصابات التي الحقتها مؤخرا بالأطفال دون سن العاشرة، وهي فضلا عن ذلك، تمارس نشاطها دون رقابة أو إلزامها بضوابط تتحقق من خلالها السلامة للأطفال وغيرهم من المستخدمين. وتشكل الأمطار عاملا مهما لجذب الزوار من خارج المحافظة، وأهمية أيضا لدى محبي البر ورحلات التنزه من الأهالي، على اعتبار أن هذه الأمطار تزيد من رونق الصحراء وتزيده جمالا، خاصة إذا صاحب نزول الأمطار اعتدال في الأجواء المناخية. وبحسب أصحاب تأجير المخيمات الصحراوية، فإن هذه الأمطار تلعب دورا مهما في حركة الإقبال على استئجار المخيمات من المتنزهين، والذين يقدمون من مدن مختلفة من المملكة ومن دول الخليج المجاورة، مشيرين إلى أن الأمل يحدوهم بربيع زاخر تشهده المنطقة بعد غزارة الأمطار التي هطلت هذه الأيام، لا سيما وأن نزولها تزامن مع الوسمي الذي تبشر أمطاره بظهور الربيع. ويذكر أحد المتنزهين من محافظة أم الساهك أنه يأتي برفقة أسرته وأقاربه إلى النعيرية؛ للاستمتاع بقضاء أوقات سعيدة بصحبتهم في المخيمات الصحراوية، في حين يشير المتنزه عبد العزيز علي إلى أن الأجواء ازدانت بعد هطول الأمطار، وأصبحت النعيرية من المناطق التي تستهوي الكثيرين لزيارتها والاستمتاع بالإقامة في مخيماتها ذات الطابع الصحراوي الجميل.