رغم حالة الهلع التي أصابت المواطن الكويتي والمقيم يوم الخميس الماضي مع انطلاق صافرات الإنذار في المدن الكويتية أصبح اليوم من غير الطبيعي ألا لا تسمع تلك الصافرات واطلاق الباتريوت لتدمير هذا الصاروخ الذي يخترق اجواء الكويت تجاه أهداف عسكرية أو مدنية في مدينة الكويت. ودعا ديوان الخدمة المدنية في الكويت الموظفين من الجنسين الى "مباشرة أعمالهم بشكل طبيعي" اعتبارا من السبت المقبل. واقر قانون امكانية اعفاء زوجات العسكريين في ساعتين من وقت الدوام وتبلغ نسبة العاملات في جميع الوزارات بالكويت 60 في المائة من نسبة العاملين في الدولة. وأكد عميد كلية العلوم الدكتور علي حسين أن الدراسة الجامعية ستستأنف إعتبارا من السبت المقبل فالوضع أصبح طبيعيا. وقرار الإجازة كان أسبوعا فقط لحين تبين الأوضاع في الكويت. ولكن من وجهة نظر الدكتور حسين العوضي العميد المساعد للشؤون الطلابية فأن الوضع في الوقت الحالي لا يسمح بعودة الدراسة نظرا لاستمرار حالة التدقيق ودوي صفارات الانذار. ولا يتوقع الدكتور العوضي أن الطلاب سيلتزمون بالحضور رغم الكوادر التعليمية بالجامعة المتواجدة. كما دعا حمود الجبري عضو مجلس الأمة وزارة التربية إلى إعادة النظر في قرارها فتح المدارس يوم السبت. معتبرا أنه لابد من استمرار غلق المدارس رغم ثقتنا في دفاعاتنا وثقتنا بالحكومة وجميع ما تتخذه من قرارات حكيمة. ومن جانبه أكد وزير الإعلام السابق وعضو هيئة التدريس بجامعة الكويت الدكتور سعد بن طفلة العجمي أن العودة للمدارس والحياة الطبيعية تستلزم تهيئة كاملة لكافة أعضاء هيئة التدريس بوزارة التربية والجامعة. مؤكدا على أن هناك القليل من أساتذة الجامعة قد سافروا أثناء الإجازة التي جاءت بشكل استثنائي حفاظا على الوضع الأمني داخل البلاد. وأكد أن الوضع في المحافظاتالكويتية آمن والجميع يشعرون أن الدفاعات الجوية الكويتية قادرة على التصدي للصواريخ ولكنه دعا الى الحذر. ويرى النائب صالح عاشور ان من الافضل ان تمدد الاجازة الطارئة الى حين زوال الخطر. ويؤكد النائب محمد الخليفة عودة الطلاب الى مدارسهم يوم السبت وكذلك فتح اسواق البورصة لنمارس حياتنا الطبيعية. نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد شدد على أن " كل صاروخ يسقط على الكويت يزيدنا إصرارا وقوة وتحديا على الارتباط أكثر بأرضنا وأميرنا" وقد ذكرت مصادر عسكرية أن وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك أمر بنشر مائة دبابة من طراز ابرامز على امتداد الحدود الكويتية مع العراق تحسبا لأي خطر وقد ذكرت المصادر أنه لا يوجد خطر لأي هجوم بري على الكويت لكننا نمنح المواطن الثقة الكاملة عبر هذا الإجراء. الرأي الشعبي لم تتخيل الطالبة أمل الرشيد والمواطنة مها الصالح أن تعود الدراسة يوم السبت مؤكدة على أن استمرار صفارات الإنذار سوف يجعلنا أكثر رعبا ولا نريد أن "نخرج إلى الشوارع" بينما أكدت الرشيد ثقتها بالوضع الأمني الداخلي وأن ما يجري هو احتراز. وأضافت أن الجامعة لم توفر أماكن الملاجئ الجيدة للطلاب لهذا لا نستطيع أن نشعر بأن الوضع آمن في حالة حدوث أي مكروه ونحن في الجامعة. رغم أن الرشيدي إستبعدت حدوث أي شيء على الكويت. وقد أكد من جهته المقيم مروان - سوري الجنسية بأن العودة للمدارس في هذه الفترة لن تكون جيدة ولهذا علينا أن لا نتعجل فكرة الذهاب للمدرسة حتى لو كان القرار العودة للمدارس يوم السبت القادم وقد أتفق نزار ومحمود على نفس المنهج الخاص بالعودة للمدارس رغم تأكيدهم على أن الحياة طبيعية في الكويت اليوم ولا يوجد أي نوع من المشاكل سوى كثرة صفارات الإنذار وصوت بعض المفرقعات . وضع المجمعات التجارية تعاني من كساد كما تري - مجمع السلطان - وقليل التواجد من قبل الناس والمحلات التجارية التي قيمتها ناهدة محمود على أنها تعاني كسادا منذ بداية الأزمة والآن أصبحت أكثر فالكل ينظر للوضع بحذر ولا يوجد أحد يقبل على الملابس أو الكماليات بسبب الخوف الشديد الذي أصاب المواطن رغم سفر كثير من المقيمين غير المرتبطين بعمل وخوف البعض الآخر. اسواق تنتظر الزبائن