تعرضت صباح أمس الاثنين قوات عسكرية امريكة لاطلاق نار من سيارتين مدنيتين مجهولتين في منطقة تمرينات شمال الكويت.. في اعتداء هو الثالث خلال اسبوع.وأوضحت السفارة الامريكية في بيان ان النار اطلقت (أمس) من سيارتين مدنيتين على وحدات عسكرية امريكية قرب منطقة تمارين في شمال الكويت. واضاف البيان ان الوحدات العسكرية الامريكية لم ترد على اطلاق النار الذي حدث في الساعة 50ر07 بالتوقيت المحلي (50ر04 ت ج) دون وقوع ضحايا. وتحقق وزارة الدفاع الكويتية والجيش الامريكي بالتعاون مع وزارة الداخلية في ظروف الحادث. وكان أحد افراد المارينز قد قتل واصيب آخر بجروح خلال هجوم الثلاثاء بجزيرة فيلكا الذي قام به كويتيان قتلا بدورهما برصاص القوات الامريكية. وغداة الهجوم في فيلكا افاد مصدر عسكري امريكي ان جنودا امريكيين متمركزين في شمال الكويت فتحوا النار مساء الاربعاء على سيارة مدنية كويتية عندما شعروا بأنهم مهددون. وتستعد الكويت بالفعل لحماية نفسها من هجوم باسلحة كيماوية اذا ما شنت الولاياتالمتحدة وبريطانيا حربا على العراق الذي يتهمانه بتطوير أسلحة دمار شامل. وينفي العراق هذا الاتهام. وأمس الاول جرى اختبار صفارات انذار على المستوى الدولة في اطار الاستعدادات للحرب. واجرت الكويت تدريبات مع حلفائها على التعامل مع أي هجوم بأسلحة كيماوية واصدرت تعليمات للسكان في حال وقع مثل هذه الهجمات واجرت تدريبات على اخلاء مبان ضخمة واضافت بطاريات صواريخ باتريوت وطلبت مليوني قناع واق من الغازات. وتتخذ اجراءات اضافية لمكافحة التهديدات الارهابية الجديدة بعد تزايد الاعتداءات على الجنود الامريكيين بالكويت. وقالت مدرسة امريكية في مدرسة كويتية مشيرة الى العديد من المواجهات العسكرية مع بغداد منذ حرب الخليج التي قادتها الولاياتالمتحدة عام 1991 تعودنا الامر بعد العديد من الازمات مع صدام لكن الآن تصاعدت الأمور بدرجة كبيرة... اذا اصيب مدني امريكي في هجوم ارهابي سنغادر.. هذا اكيد. وتحولت جنازة المهاجمين الاسلاميين يوم الاربعاء الى حشد مناهض للغرب وقال بعض المعزين انهما شهيدان.وقالت امرأة غربية عن الحشد الذين قرأوا اخبار هذه الجنازة شعروا بالتأكيد بقلق شديد. ومثل هذه المشاهد نادرة في الكويت التي مازالت رسميا تبدي الامتنان للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لقيادتها حرب الخليج عام 1991 التي انهت الاحتلال العراقي الذي دام سبعة اشهر.وقال دبلوماسي ان احداث الاسبوع الماضي في الكويت كفيلة بإثارة القلق لكن اغلب الاتصالات بالسفارة البريطانية تتعلق بالعراق. وأضاف ان البريطانيين المقيمين في الكويت وعددهم 4500 هادئون لكن هناك قلقا وقالت العديد من السفارات الغربية انها تتلقى اتصالات اكثر من المعتاد من مواطنين في الكويت يطلبون تسجيل اسمائهم في خطة اجلاء او يطلبون اقنعة واقية من الغاز او يستفسرون عن الهجوم على مشاة البحرية.وقال موظفي امريكي يجمع المقيمون في الكويت منذ فترة طويلة على ان الأزمة العراقية تحدث كل عام. لكن القادمين الجدد اكثر قلقا بشأن العراق وبما يجرى في الكويت الآن. واعلنت سفارة اوروبية انها ستقدم اقنعة مجانية ومعدات اخرى لمواطنيها البالغ عددهم 250 المقيمين في الكويت. وبعد الهجوم على مشاة البحرية قالت الكويت انها احبطت هجمات اخرى على اهداف امريكية واجنبية باعتقالها خلية من 15 كويتيا ترتبط بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة.ونحو 65 في المئة من السكان الكويت البالغ عددهم 2ر2 مليون نسمة من الاجانب. اغلبهم عمال من شبه الجزيرة الهندية وهناك ايضا جالية غربية كبيرة من المهنيين واسرهم.وقال استرالي مسؤول عن ابلاغ نحو 900 استرالي في الكويت اذا ما كان هناك تهديد رغم القلق لم تقترب الحالة من الفزع بين مواطنينا والامريكيون هم اكبر جالية غربية في الكويت ويبلغ عددهم نحو ثمانية الاف مدني ونحو عشرة الاف جندي. ودفع الهجوم على مشاة البحرية السفارة لتأجيل تدريب سنوي كان مقررا الجمعة على خطة اجلاء نحو 20 الف مواطن غربي.