شدد وزير الخارجية الأمريكي كولين باول على أن إدارته ستقيم حكما عسكريا أمريكيا في البلاد إلى حين استتباب الأمن، على أن تحل محلها إدارة مدنية أمريكية في أقرب وقت ممكن قبل أن تشكل حكومة عراقية انتقالية تكون النواة الأولى لحكومة كاملة وناضجة وأكد ان بلاده لن تتنازل عن العراق للأمم المتحدة. وقال باول للجنة فرعية في الكونغرس إن بلاده ستسعى إلى استصدار قرار جديد من الأممالمتحدة للمصادقة على الخطة التي تستند إلى إقامة إدارة عراقية تعمل جنبا إلى جنب مع منسق الأممالمتحدة، لكنه استطرد: إن الولاياتالمتحدة لن تتنازل عن السيطرة على العراق للأمم المتحدة عندما يتم إسقاط الرئيس صدام حسين.. وأردف قائلا: لم نكن لنتحمل هذا العبء الضخم مع شركائنا في التحالف كي لا يتسنى أن تكون لنا سيطرة مهيمنة كبيرة بشأن تطور ذلك في المستقبل. واضاف: لن نؤيد تسليم كل شيء للأمم المتحدة . لشخص تكلفه الأممالمتحدة كي يصبح فجأة مسؤولا عن هذه العملية كلها... اخترنا التزامًا أكبر للتأكد من وجود حكومة عراقية عاملة ويدعمها هذا التحالف، ومركز الثقل يبقى في التحالف عسكريًا ومدنيًا. لكن باول قال إنه "يجب أن يكون للأمم المتحدة دور في فترة ما بعد صدام في العراق، إذا كان فقط لأنها ستسهل قيام الدول الأخرى بالمساهمة في تكاليف إعادة البناء".