تحدثت الصحف البريطانية امس عن خلاف بين القوات الامريكية والبريطانية حول موضوع ادارة ميناء ام قصر بجنوب العراق، بعد ان اوكل الامريكيون الادارة الى شركة امريكية فيما يريد البريطانيون ان يكون هذا الميناء تحت سيطرة عراقيين. ومنحت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية (يو.اس.ايد) الى شركة "ستيفدورينغ سرفيسز اوف اميركا" (اس.اس.ايه) عقدا بقيمة 8ر4 مليون دولار لاعادة اعمار المرفأ. واعتبرت (ان اس.اس.ايه) ستكون مسؤولة عن اعادة تشغيل المرفأ مما يسمح بوصول المساعدة الغذائية والانسانية وكذلك الشحنات الضرورية لاعادة الاعمار. وذكرت صحيفة( الغارديان ) ان قائد القوات البريطانية براين بوريدج قال يوم امس الاول انه يرغب في ان يكون المرفأ تحت ادارة عراقيين معتبرا ان "الحل الافضل هو ان نجد الاشخاص الذين سيتولون الادارة اولا". وقالت ال(الاندبندنت) ان بريطانيا ترى هذا الملف بمثابة اول اختبار مهم لنية الحلفاء المعلنة للتأكد من ان موارد العراق سيعود نفعها الى الشعب العراقي. واضافت (الغارديان) ان العسكريين البريطانيين لا يريدون ان ينظر اليهم ك"غزاة امبرياليين". ونقلت (الغارديان) عن ضابط بريطاني طلب عدم كشف هويته قوله: "اننا لا نريد غزو بلاد ما بين النهرين ثانيا ان الهدف النهائي هو ارجاع كل شيء الى العراقيين". واشارت (الاندبندنت) الى ان منح (يو.اس.ايد) العقد الى شركة امريكية فيما كانت الشركة البريطانية "بي اند او" تطمح اليه ايضا، اغضب الشركات البريطانية التي تولد لديها الانطباع بأن "الشركات الامريكية المنافسة لها تلقى معاملة تفضيلية".