كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية السبت أن المسئولين الأمريكيين عن إعادة إعمار العراق سرقوا أكثر من 125 مليار دولار من الأموال المخصصة لإعادة الإعمار ، بالإضافة إلى أموال المساعدات التي حصل عليها مسئولون أمريكيون لتقديم الإغاثة للعراقيين. ووفقا للصحيفة ، فإن اعترافات الأمريكيين بدأت تتوالى في التحقيقات التي بدأها محققون فيدراليون أمريكيون مع مسئولين عسكريين منهم الكولونيل أنتوني بيل المسئول السابق عن عقود عملية الإعمار في العراق ، بالإضافة إلى رونالد هليرد الذي كان مسئولاً عن عقود الإعمار في العراق عام 2004. وأضافت المطبوعة البريطانية ذائعة الصيت أن كل هذه الأموال هي جزء من عملية سرقات منظمة ليس فقط في عملية إعادة الإعمار بل أيضا للنفط العراقي في عمليات إحتيال تمت ولا تزال عبر شركة هاليبرتون الأمريكية الشهيرة بفضائحها وإمتناعها عن تركيب عدادات تحصي كميات النفط المستخرجة من آبار النفط العراقية. واختتمت "الإندبندنت" قائلة إن السرقات الأمريكية للثروات العراقية لم تقتصر على النفط والأموال بل تعدتها إلى سرقة الآثار العراقية وخصوصا متحف العراق الوطني والتي قام بها مسئولون أمريكيون منهم رئيس المجلس السابق للسياسات الدفاعية فى البنتاجون وأحد مهندسى الحرب على العراق ريتشارد بيرل.