كشف متعاقد سابق مع شركة "بلاك ووتر" الأمريكية للخدمات الأمنية عن تفاصيل "صادمة" حول سلوك عناصر الشركة ببغداد، حيث ذكر أن حفلاتهم تبدأ بتناول المخدرات كالكوكايين والحشيش، قبل أن تتحكم المخدرات في العقول، لتنتهي بإطلاق النار على منازل ونوافذ المدنيين العراقيين. ونقلت مواقع إخبارية أمريكية تلك التفاصيل أمس عن رجل أعمال من ولاية تكساس يدعى هاوارد لوري، وكان قد عمل متعاقداً مع "بلاك ووتر" في العراق في الفترة من 2003 إلى 2009، مشيرة إلى أنه ذكر تلك التفاصيل المثيرة خلال جلسة للإدلاء بشهادته في مقر "إكس إي سرفيسز"، وهو الاسم الجديد لشركة "بلاك ووتر". وقال لوري: أعتقد أن أسر الكثير من عناصر "بلاك ووتر" الذين قتلوا بالعراق لم تصلهم حقيقة ما يحدث هناك. واعترف لوري بأنه كان يشتري كمية كبيرة من المنشطات (سترويدات) لحراس بول بريمر الذي عينه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش رئيساً للإدارة المدنية للإشراف على إعادة إعمار العراق. ووصف لوري خلال جلسة الإدلاء بشهادته حفلات أقامها حراس تابعون ل"بلاك ووتر" في فندق "الحمراء" ببغداد، مشيراً إلى أنه رأى كميات كبيرة من الحشيش والكوكايين يتم استخدامها بشكل مفرط حتى إن بعضهم يجري بالقاعة من دون ملابس، وآخرون يتوجهون إلى شرفات الفندق ويطلقون النار من رشاشاتهم على منازل المدنيين المقابلة للفندق من أجل المرح.