أفادت صحيفة ال«غارديان» البريطانية، اليوم، أن الهيئة المسؤولة عن خدمة المساهمين في شركة «نيوز كوربوريشن» الإعلامية نصحت الأخيرين بإطاحة مؤسسها روبرت مردوخ واثنين من أبنائه وعشرة آخرين من المديرين. وقالت الصحيفة إن هيئة خدمات المساهمين رأت أن فضيحة قرصنة الهاتف أفقدت الثقة بالهيئة الإدارية ونزعت الاستقلالية عنها، وأقنعت المساهمين في الشركة بإطلاق حملة تطالب بعزل 13 من مديريها البالغ عددهم 15 مديراً. وأضافت الصحيفة إن الهيئة أصدرت بياناً اتهمت فيه مجلس إدارة شركة "نيوز كوربوريشن" بالفشل في إظهار القدرة على ضبط ممارسات غير أخلاقية على أعلى المستويات، جراء فضيحة التنصت، وعلى نحو حمّل الشركة تكاليف مالية وقانونية وتنظيمية هائلة وأساء إلى سمعتها، مشيرةً إلى أن الهيئة تريد إزاحة مؤسس الشركة مردوخ وابنيه لاكلان وجيمس من مجلس إدارة "نيوز كوربوريشن" خلال اجتماع المساهمين المقرر في 21 تشرين الأول(أكتوبر) الجاري. وكانت صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، المملوكة من جانب مؤسسة مردوخ الإعلامية، قد اتُّهمت بالتنصت على هواتف 4000 شخص، من بينهم سياسيون ومشاهير وضحايا الهجمات الإرهابية وعائلات جنود بريطانيين قُتلوا في العراق وأفغانستان. وقررت شركة مردوخ إغلاق الصحيفة الأسبوعية الشعبية بسبب الفضيحة، وأصدرت في العاشر من تموز(يوليو) الماضي العدد الأخير منها، بعدما ظلت قيد التداول مدة 168 عاماً، كما اعتقلت الشرطة البريطانية 12 شخصاً على خلفية فضيحة التنصت، من بينهم الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "نيوز انترناشونال"، مالكة "نيوز أوف ذي وورلد"، ورئيس تحريرها السابق، آندي كولسون، الذي عمل مديراً للاتصالات في مكتب رئاسة الحكومة البريطانية قبل أن يستقيل من منصبه بسبب الفضيحة. و يأتي هذا التطور بعد شهر على عرض شركة "نيوز انترناشونال" مقرها الواقع شرق العاصمة البريطانية لندن للبيع. و اعلنت في بيان أن بيع مقرها الذي تبلغ مساحته 15فداناً، جاء بعد مراجعة لمحفظتها العقارية، وقامت بموجبه بنقل غالبية محرري صحفها الثلاث إلى المقر الجديد، وستنقل الباقي في نهاية العام 2011. _____________________________________ المصادر: صحيفة الغارديان البريطانية، يو بي اي