قال كبير مفتشي الاسلحة الدوليين هانس بليكس ان الولاياتالمتحدةوبريطانيا تسعيان الى توظيف عدد من مفتشي الاسلحة الدوليين لمساعدة جنود البلدين في العراق في العثور على اسلحة دمار شامل في العراق. وقال بليكس في مقابلة مع اذاعة السويد أن لندن وواشنطن اتصلتا باشخاص يعملون معنا حاليا وطلبتا منهم الحضور للمساعدة، هؤلاء اشخاص تابعون لنا قدموا من بلاد ضالعة في النزاع هناك مضيفا ان المفتشين احرار في انهاء عقودهم مع الاممالمتحدة اذا رغبوا. وقد تم اخلاء المفتشين من العراق بعد اقل من اربعة اشهر على عملهم هناك ونقلوا الى جزيرة قبرص في 18 مارس قبل يومين من بدء القصف على بغداد. واعلن بليكس امس الاول أنه سيتنحى عن منصبه عندما ينتهي عقده في يونيو القادم. وقال بليكس إن فريقه لا يزال يتلقى معلومات استخباراتية من بريطانياوالولاياتالمتحدة حول أسلحة يتم العثور عليها في العراق. واضاف بليكس ان اتصالاتنا مع اجهزة استخباراتهم تستمر ومن الواضح ان بعض المعلومات التي نتلقاها تأتي من هناك، ولكنني لا اعتقد انها اكثر مما يرد في تقارير وسائل الاعلام. وقال بليكس، السويدي البالغ من العمر 74 عاما، انه غير مقتنع بان عثور قوات التحالف على اقنعة غاز عراقية وعلى مصنع يشتبه في انه لانتاج الاسلحة الكيميائية هو دليل على ان النظام العراقي يخفي اسلحة دمار شامل. وقال: نريد برهانا حقيقيا قبل ان نصدق. وما تم تقديمه حتى الآن لا يقع تحت هذا التصنيف مضيفا انه يريد دليلا. وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة فيلت ام سونتاج الاسبوعية السويدية تنشر اليوم الاحد، قال بليكس ان عمل المفتشين كان يزعج الولاياتالمتحدة التي كان هدفها التوصل الى قرار في الاممالمتحدة يشرع الحرب على العراق. وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الولاياتالمتحدة طلبت منه معلومات او خبرات قال بليكس كلا، ولكن كان لدي شعور قبل قرارهم بشن الحرب بقليل بان عملنا كان يزعجهم. واضاف ان المسؤولين الامريكيين كانوا يريدون ان نقدم نتائج معينة تتيح لهم استصدار قرار في مجلس الامن يشرع اللجوء الى القوة. واكد بليكس ان نتائج اعمال البحث التي قام بها المفتشون في المواقع العراقية بناء على معلومات من اجهزة الاستخبارات الاميركية كانت ضعيفة. وقال لقد عثرنا على اسلحة في ثلاثة مواقع فقط بين كل تلك التي ارسلنا اليها. ولم تكن اسلحة دمار غير مشروعة، الآن سنرى ما اذا كان الاميركيون سيفتشون مواقع لم يقولوا لنا عنها شيئا.