قال رئيس الوزراء الفرنسي جان-بيار رافاران ان الحرب على العراق لم تحدث شرخا في الاتحاد الاوروبي داعيا الى توسيعه. وقال رافاران في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي فرانس 3 اوروبا لم تنفجر. شهدت صعوبات لكننا بقينا على اتصال دائم. واشار الى ان الاتصال استمر خصوصا مع رؤساء حكومات الدول الثلاث التي تؤيد الموقف الاميركي في الحرب على العراق، وهم رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني. وذكر ايضا بأن القادة الاوروبيين اجروا كثيرا من المناقشات في اطار المجلس الاوروبي. وقال رافاران ان المواقف الفرنسية اخلاقية تعكس نظرة الى عالم متعدد الاقطاب، وقمنا بكل ما هو ممكن حتى يبقى المشروع الاوروربي قائما.وفي الشأن الاوروبي، قال رافاران تخلفنا عن الحرب في العراق، لكن علينا ان ننجح في توسيع الاتحاد الاوروبي. واعتبر رافاران ان اوروبا ضرورة وليس مطلبا، مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي هو نتيجة ارادة وتلاقي القدر واننا نحتاج اليوم الى اوروبا اكثر من اي وقت مضى، وخصوصا اوروبا سياسية قوية. واعلن رافاران في هذا الاطار ان الجهود يجب ان تنصب على قطاع الدفاع وضرب مثالا المشروع الفرنسي-البريطاني لبناء حاملة طائرات.وفي بروكسل حيث قام وزير الخارجية الاميركي كولن باول بعقد لقاءات مع الاوروبيين الغاضبين لتطييب خواطرهم ان حلف الاطلسي قد يعطي دورا محتملا من اجل حفظ السلام في العراق في مرحلة ما بعد الحرب ولكنه استبعد قرارا سريعا بهذا الخصوص.وقال اثر اجتماع مع نظرائه في الحلف الاطلسي ان ايا من الدول ال19 الاعضاء في الحلف الاطلسي لم يستبعد مسبقا هذا الاحتمال الذي اقترحه مساعد وزير الدفاع الاميركي بول وولفويتز في كانون الاول/ديسمبر 2002.واضاف ما يريحني اليوم هو ان جميع نظرائي في الحلف الاطلسي اعربوا عن استعدادهم لدرس المسألة مؤكدا انه لاحظ على الاقل موقفا مماثلا من قبل الحلفاء في هذا المجال.