أعلن مساعد وزير الدفاع الأمريكي بول ولفويتز العقل المدبر لشئون العراق في الادارة الامريكية ان الولاياتالمتحدة تعتزم تقسيم المرحلة الانتقالية في العراق ما بعد الحرب الى ثلاث محطات مع تشكيل حكومة عراقية في نهاية المطاف. وقال ولفويتز- الذي كان يتحدث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ أحد مجلسي الكونجرس الأمريكي- ان مكتبا لاعادة الاعمار والمساعدة الانسانية سيتولى شؤون العراق في مرحلة اولى تقتصر مهامه على الاشراف على نقل المساعدة الانسانية وتأمين الحاجات الاساسية مثل المياه والكهرباء والعناية الطبية مع سيطرة قوات التحالف على جميع مناطق البلاد. وبعد تأمين هذه الخدمات ستعهد ادارة العراق الى سلطة عراقية انتقالية تضم ممثلين عن جميع الطوائف والاثنيات بمن فيهم العراقيون في المنفى. وقال ولفويتز: ان ذلك سيؤمن للعراقيين الارضية للبدء فورا بعملية اعادة الاعمار السياسي والاقتصادي. واضاف ان المسؤولية الكبرى التي ستلقى على عاتق السلطة الانتقالية هي وضع خطة تفضي الى تشكيل حكومة عراقية جديدة بتنظيم انتخابات محلية او بوضع دستور جديد. والمح ولفويتز الى ان وزارات "موازية" برئاسة الأمريكيين ستشكل الى جانب وزارات يتولاها عراقيون. وخلال المرحلة الثالثة تتولى حكومة عراقية شؤون البلاد وتقوم شرعيتها على "انتخابات تجرى طبقا للدستور الجديد" حسب مااوضح ولفويتز. وقال ان "نيتنا هي تسليم مصير العراق الى الشعب العراقي في اقرب وقت ممكن" مضيفا "كما قال الرئيس بوش تعتزم الولاياتالمتحدة البقاء في العراق الوقت اللازم وليس يوما واحدا اكثر مما هو ضروري". ولم يقدم ولفويتز تفاصيل عن فترة عمل الحكومة الانتقالية ولا عن عدد القوات الأمريكية والموظفين المدنيين الذين سيبقون في العراق ما بعد الحرب أو مدة المهمة المناطة بهم. وقال ولفويتز ان على فرنسا "ان تدفع ثمن" معارضتها التدخل العسكري الأمريكي في العراق وخصوصا لاستخدامها حق النقض في حلف شمال الاطلسي لتقديم مساعدة لتركيا. وقال ان"تصرف الفرنسيين كان بشكل ما مشينا جدا بالنسبة للحلف الاطلسي واعتقد انه يجب ان تتحمل فرنسا النتائج ليس فقط معنا ولكن مع الدول الاخرى التي تفكر مثلنا". واضاف ان "فرنسا تسببت في مشكلة خطرة في حلف شمال الاطلسي وعلينا ان ندرس كيفية معالجتها"، موضحا "لكن لا نريد ان يكون الشعب العراقي ضحية هذا الخلاف". من جهته قال الجنرال جيمس جونز رئيس القيادة العليا للقوات الحليفة في اوروبا امام اللجنة نفسها ان "التعاون العسكري" الفرنسي يتواصل كالمعتاد في اطار الحلف الاطلسي. واكد ان فرنسا والمانيا سمحتا دوما بمرور طائرات الحملة في مجالهما الجوي للقيام بمهمات في العراق مضيفا ان فرنسا "تضطلع داخل مجلس الحلف الاطلسي بالدور نفسه تقريبا الذي تضطلع به الدول الاعضاء". وحتى ولفويتز تفوه بعبارات أقل تشددا تجاه فرنسا عندما تطرق الى دورها في افغانستان. وقال ردا على سؤال وجهه سناتور"ان فرنسا قدمت في الحقيقة مساهمة مهمة في افغانستان" مضيفا "على الصعيد الثنائي غالبا ما نفذ الفرنسيون معنا امورا لا يدعمونها في الحلف الاطلسي".