استعرت المنافسة على لقب بطولة انكلترا لكرة القدم بسقوط ارسنال المتصدر في فخ التعادل مع استون فيلا 1-1، وفوز منافسه المباشر مانشستر يونايتد الساحق على ضيفه ليفربول 4-صفر في افتتاح المرحلة الثانية والثلاثين، فبات فارق النقاط وحده يفصل بينهما. ويملك ارسنال ومانشستر يونايتد 67 نقطة علما بان الفريقين سيلتقيان على ملعب هايبري في 15 الحالي. على ملعب اولدترافورد تابع مانشستر يونايتد تشديد الخناق على ارسنال عندما الحق بغريمه التقليدي ليفربول خسارة فادحة باربعة اهداف نظيفة سجلها الهولندي رود فان نيستلروي (5 و65 من ركلتي جزاء) والويلزي راين غيغز (79) والنروجي اولي غونار سولسكيار (90). وساهم قائد ليفربول الفنلندي سامي هيبيا في فشل فريقه المزدوج، اولا بتعزيز آماله باحتلال احد المراكز الاربعة الاولى المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا ووقف زحف منافسه نحو اللقب المحلي، عندما تسبب بركلة الجزاء الاولى والهدف الاول، فضلا عن انه حمل زملاءه عبئا اضافيا بخروجه مطرودا في وقت مبكر. وكانت حالة الطرد نقطة تحول في المباراة فاضطر مدرب ليفربول الفرنسي جيرار هوييه الى اجراء تبديل سريع فاخرج المهاجم التشيكي ميلان باروش الذي لعب اصلا مكان مايكل اوين المصاب واشرك مكانه المدافع الكرواتي ايغور بيسكان. ولم يخسر مانشستر اي مباراة محلية منذ مطلع العام الحالي وجمع 32 نقطة من اصل 36 في هذه الفترة، وجدد بالتالي فوزه على منافسه التقليدي بعد ان هزمه ذهابا على ملعب انفيلد رود 2-1. ويبقى عزاء ليفربول في انه فاز الشهر الماضي على مانشستر في نهائي كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة 2-صفر مع ان هذا اللقب بالذات لا يحظى باهمية كبيرة في انكلترا. وسيطر مانشستر على مجريات اللعب بعد خروج هيبيا، وكاد يعزز تقدمه عبر اكثر من لاعب وفي مناسبات عديدة لدرجة ان الفرصة سنحت لكل من ظهيريه الايمن غاري نيفيل والايسر الفرنسي ميكايل سيلفستر لتهديد مرمى حارس ليفربول البولندي ييري دوديك. واستبسل دوديك والدفاع من امامه في ابعاد خطر الهجوم المكثف والمتواصل، ودخل مرماه هدف ثان في الدقيقة 15 لم يحتسبه الحكم الذي اعتبر ان خطأ ارتكب ضد الحارس. ولم يهدد ليفربول مرمى صاحب الارض في الشوط الاول، ثم في الثاني، بشكل جدي وتاه مهاجماه اميل هيسكي والسنغالي الحجي ضيوف، ولم يستطع خط الوسط تموينهما بكرات حقيقية فغالبا ما كانت ترسل اليهما من الخلف وكانت دائما من نصيب مدافعي مانشستر يونايتد. وفي الشوط الثاني، تابع المضيف افضليته وتعرض لاعب وسطه بول سكولز للاعاقة فاحتسبت ركلة جزاء ثانية تصدى لها فان نيستلروي بنجاح معززا تقدم فريقه (65). وبعد الهدف الثاني، عزز مدرب مانشستر يونايتد الاسكتلندي اليكس فيرغوسون خط الوسط باشراك صانع الالعاب ديفيد بيكهام بدلا من فيليب نيفيل، فكان وراء الهدف الثالث من كرة عرضية امام المرمى تابعها غيغز بقوة داخل الشباك (79). وللمفارقة فان غيغز سجل اول هدف له على ملعب اولدترافورد منذ نحو ثلاث سنوات. واشرك هوييه في الدقائق الاخيرة المهاجم التشيكي فلاديمير سميتشر بدلا من داني مورفي لكن غلة مانشستر هي التي ارتفعت بفضل سولسكيار اثر تمريرة من غيغز (90). وتخطى مانشستر بالتالي حاجزا مهما في رحلته الصعبة في الايام العشرين المقبلة حيث من المقرر ان يلتقي بعد ليفربول محليا مع نيوكاسل وارسنال على التوالي، كما يواجه ايضا ريال مدريد الاسباني ذهابا وايابا في ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا. وعلى ملعب فيلا بارك اهدر ارسنال نقطتين ثمينتين بتعادله مع استون فيلا 1-1. وخاض الفريق اللندني المباراة ناقص اربعة لاعبين اساسيين هم الحارس المخضرم ديفيد سيمان، والمدافع مارتن كيون والهولندي جيوفاني فان برونكهورست بالاضافة الى الفرنسي روبير بيريس. ولم يكن الفرنسيان الاخران تييري هنري وباتريك فييرا في الفورمة وبدا عليهما التعب جراء خوضهما مباراتي منتخب بلادهما الاخيرتين ضد مالطا واسرائيل في تصفيات كأس الامم الاوروبية. وجاء الشوط الاول رتيبا واكتفى فيه استون فيلا باحتواء هجمات ارسنال على قلتها. ونجح السويدي فريدي ليونغبرغ في افتتاح التسجيل لارسنال عندما استغل كرة مرتدة من حارس استون فيلا فتابعها داخل الشباك (56). وشعر فيلا الذي خسر مبارياته الخمس الاخيرة بحراجة الموقف وضغط في محاولة لادراك التعادل فتحقق له عبر مدافع ارسنال العاجي كالو توريه الذي شتت الكرة داخل مرماه بالخطأ (71). وحاول الفريقان انتزاع الفوز لكن دفاعهما ابليا بلاء حسنا. وتابع تشلسي عروضه الجيدة في الاونة الاخيرة سعيا وراء احتلال احد المراكز الاربعة الاولى المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا عندما تغلب على سندرلاند 2-1. تقدم الخاسر بهدف عبر شون ثورنتون (14)، لكن تشلسي رد بهدفين اولا عبر مهاجمه الايطالي المخضرم جانفرانكو زولا (55)، ثم بواسطة كارلتون كول قبل نهاية المباراة باربع دقائق.