انتزع مانشستر يونايتد التعادل من ضيفه ارسنال حامل اللقب 2-2 في مباراة قمة اقيمت على ملعب (هايبري) ضمن المرحلة الرابعة والثلاثين من بطولة إنجلترا وبقي متصدرا بفارق ثلاث نقاط عنه. ورفع مانشستر يونايتد رصيده الى 71 نقطة مقابل 68 لارسنال الذي يملك مباراة مؤجلة. وبقي الصراع بالتالي مفتوحا على مصراعيه ويبدو انه سيستمر حتى المرحلة الاخيرة بين الفريقين قبل اربع مراحل من انتهاء الدوري. وخاض ارسنال المباراة في غياب حارس مرماه المخضرم ديفيد سيمان لارتفاع حرارته فحل مكانه ستيوارت تايلور، في حين حافظ مدرب اليكس فيرغوسون على التشكيلة ذاتها التي تغلبت على نيوكاسل 6-2 السبت الماضي، ما يعني ان ديفيد بيكهام بقي على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين. واستهل الفريقان المباراة بفترة جس نبض وبدا واضحا ان اللعبة ستكون تكتيكية بالمقام الاول وبالتالي فان الفريق الذي يسجل الهدف الاول سيوجه ضربة معنوية لمنافسه. وبعد محاولات خجولة من الفريقين سنحت الفرصة الاخطر لمانشستر عندما انسل الهولندي رود فان نيستلروي من خلف دفاع ارسنال وانفرد بالحارس وحاول اسقاط الكرة من فوقه فتهادت على الشباك من فوق (20). لكن فان نيتسلروي الذي فشل في التسجيل في مرمى ارسنال في اربع مباريات سابقة نجح في تعويض خطأه بعد اربع دقائق عندما مرر الكرة بين ساقي المدافع الانكليزي الدولي سول كامبل واندفع باتجاه المرمى قبل ان يسدد الكرة من فوق الحارس الذي خرج لملاقاته. ورفع فان نيستلروي رصيده الى 37 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات منها 18 في الدوري المحلي. وضاع افراد ارسنال بعد الهدف وفشل خط الوسط في رفع الكرة الى المهاجمين خصوصا وسط الرقابة الشديدة التي خضع لها الفرنسي روبير بيرس الذي كان يخوض اول مباراة له بعد شفائه من اصابة في كاحله ابعدته ثلاثة اسابيع عن الملاعب. وما لبث ارسنال ان تلقى ضربة قوية عندما اضطر قائده باتريك فييرا الى مغادرة الملعب بعد ان عادوته آلام في ركبته التي لفها بضمادة. وحاول ارسنال تعديل النتيجة في ربع الساعة الاخير لكن دفاع مانشستر يونايتد ابطل جميع محاولاته. وقدم ارسنال وجها مختلفا في الشوط الثاني وارتفعت معنويات لاعبيه اكثر واكثر عندما سجل له مهاجمه تييري هنري هدف التعادل بعد مجهود فردي من اشلي كول الذي سدد الكرة فاصطدمت بقدم زميله ومرت بين ساقي الحارس الفرنسي فابيان بارتيز قبل ان تتهادى داخل الشباك (52). واعطى الهدف جرعة معنوية هائلة لارسنال فاطبق على مرمى مانشستر محاولا استغلال هبوط معنويات الاخير واقتناص هدف ثان وسدد بيريس عاليا (55)، وجامله هنري بكرة مماثلة (57). وما لبث ان منح هنري التقدم لارسنال عندما كسر مصيدة التسلل وانفرد ببارتيز وغمز الكرة على يساره (62). وكان رد مانشستر يونايتد سريعا ومن الهجمة التالية وصلت الكرة الى النروجي اولي غونار سولسكيار على مشارف المنطقة فارسلها عرضية داخل المنطقة تطاول لها راين غيغز داخل الشباك مدركا التعادل (63). وهدأ الايقاع بعض الشيء في نصف الساعة الاخير، وكانت الحادثة الاهم طرد قلب دفاع ارسنال سول كامبل عندما وجه لكمة الى وجه سولسكيار في الدقيقة 84، من دون ان يستغل مانشستر يونايتد النقص العددي في صفوف منافسه.