إستأنف نادي أبها الأدبي اللقاء الثقافي الشهري بلقاء بعنوان (الملاحق الأدبية في الصحافة السعودية ودورها في دعم الثقافة والأدب) وقد اختير سعيد مصلح السريحي من جريدة عكاظ لإدارة الحوار والمحاوران فهد الشريف.. من جريدة المدينة ومحمد زايد الألمعي من جريدة الجزيرة وكان اللقاء قد حظي بحضور كمي ونوعي مميز وحوار ساخن امتد أكثر من ساعتين. وقد اعتبر هذا اللقاء بانه الانطلاقة القوية للقاءات الشعرية في مطلع هذا العام 1424ه وقد تحدث في البداية صاحب فكرة موضوع اللقاء يحيى محمد العلكمي عضو لجنة النشاط المنبري الذي رحب بالحضور وقدم ضيوف اللقاء. أهمية الملاحق ثم استهل مدير الحوار مدير الحوار سعيد مصلح السريحي اللقاء بالثناء والتقدير للنادي رئيسا وأعضاء على الفكرة وتساءل مع الحضور عن أهمية الملاحق الأدبية. ثم قال سوف اطرح هذا الموضوع ويقصد موضوع اللقاء الشهري على المحورين . وكانت البداية مع فهد الشريف مدير تحرير الأربعاء الذي اعد لهذا اللقاء اعداد جيدا. بورقة بعنوان (البحث عن الحراك الثقافي قراءة في الملاحق الأدبية) وتساءل في ورقته عن تأثير الملاحق الثقافية على الانتاج الأدبي. وقال نحن أمام حالتين ابداعية يبتدعها او يوجدها الصحافي فان يرمي حجرا في مياه راكدة فتنفجر عيونا عذبة. دور المشرف وحالة أخرى اتباعية يقصر دور المشرف على التحرير او المحرر الأدبي على اعادة تنشر الحدث الثقافي بصياغة صحافية بمعنى أدق الأخبار عن الحدث ومكانه ومجرياته. اقطاب فكرية واستشهد الشريف بدور بعض المجلات والصحف في مسيرة الحركة الأدبية والفكرية. وأشار كذلك الى ما ينشر في ندوات فكرية في بعض الصحف العربية مثل الجمهورية واستقطابها لتيارات فكرية مختلفة. وفي جانب آخر يقول المحاور عن تأثير الصحافة السعودية في دعم حركة الأدب بن ذلك واضح حيث بان اغلب الانتاج المطبوع مقالات منشورة او قصائد مما اعطي للنشر قبل الطباعة. واستفاد من يتشورت في الخصام النقدي والأدبي وهذا بدأ منذ عام 1343ه منذ صدور صحيفة ام القرى. كما ان هذا النشر عرف بأصوات ابدعية عديدة. اما نقد الكتاب في الملاحق الأدبية فقال عنه: يفتقد لمكانته وهذا يعود لابتعاد الكتاب عن نقد الكتب. انفراج الرقابة وأكد ان وجود هيئات ثقافية ومجالات متخصصة له تأثير على الملاحق الأدبية وأكد على اثر الرقابة الصارمة على بعض المطبوعات الأدبية وان كان هناك انفراج في الأمر في السنوات الأخيرة على الكثير من الكتب الثقافية العامة من خلال معارض الكتب. وفي الختام قال الشريف ان الملاحق الأدبية لا تزال تهتم بحركة الأدب وتطوره وتهتم بتلك القضايا الأدبية المحضة, ولكن بطرائق تناولية مختلفة لمحاور ينشر فيها أهل الاختصاص. اتساع وتأثير ثم طرح مدير الحوار السريحي السؤال على المحاور الثاني محمد زايد الألمعي الذي خرج حيث حول الموضوع الى عنوان تأثير الأحداث السياسية على حركة الأدب السعودي فتناول مرحلة الحرب العراقية الإيرانية واتفاقية كامب ديفيد وخروج مصر من الصف العربي. ومشروع صدام القومي. وعن المملكة واتجاهها المعتدل نحو الخطاب الإسلامي وهي تنظر الى ذاتها وتؤسس لنفوذها.كما تحدث في تأثير أحداث افغانستان. بمعنى انه يقصدفي حديثه خروج تيارات مختلفة شهدتها الساحة الأدبية وهو مصيب في حديثه في جانب, ولكنه لم يعط صورة واضحة عن دور الملاحق الأدبية السعودية مع هذه الأحداث وان كان يدرك ذلك في خلال تعامله مع النشر. وتحدث كذلك محمد زايد عن بداية نادي ابها الأدبي عام 1979م ومعايشته للأحداث المتدرجة التي اشار اليها في نقاطه وكيف تعايش النادي مع هذه المراحل. كما قال انه ظهرت عدة تيارات نتاج هذه المراحل. معارض الكتب وأشار السريحي كذلك الى ما تشهده معارض الكتب من انفراج في احضار الكتب التي كانت سابقا تحت سياط الرقابة واستشهد بكتاب (منامات الوهراني) والتي تتحدث عن السيف والرمح والقلم. وتحدث السريحي الى تأثيره الحياة الأدبية في الأمة الحديثة من خلال ثورة المعلومات. ثم قال يجب ألا ننصاع للأدب وحده فنفردله هذه الملاحق وهذه الندوات فليس المؤثر في حياة النسق الاجتماعي. وعلق الشريف بقوة ان أي فعل إنساني او ثقافي يؤثر في النسق الاجتماعي لا نعزله عن الفكر في كل نواحي الحياة وأمورها. فلكل صفة لا تتحرك إلا بالرؤية التي ت... في الدول المتقدمة لها مراكز استراتيجية لكل دراستها الهامة. فيما قال محمد زايد انت اعترض على بعض المسميات التي تفرد للأدب وغيره في بعض الصحف المحلية والعراك الذي يحدث ما بين الصحفيين والأدباء. وقد انهالت عشرات الأسئلة عى مدير الحوار سعيد السريحي واعطي فرصة للاجابة على كثير من الأسئلة التي اغلبها تستغرب الخروج عن الهدف الأساسي للقاء الشهري. فيما أبدى الدكتور علي سعيد الموسي عضو مجلس الإدارة بالنادي اعجابه بما دار وقال: اما نص الموضوع فسوف اتحدث أنا عنه في محاضرة مستقلة. اما ما دار اليوم فكان شيئا رائعا ونحن أمام قامات أدبية اعطت صورة لمفهوم الأدب ومراجعه. كما شمل اللقاء عدة مداخلات للدكتور صالح عون من جامعة الملك خالد والدكتور مطق شائع عسيري من جامعة الملك خالد. ثم ختم عضو النادي وصاحب فكرة موضوع اللقاء الشهري يحيى محمد العلكمي الأمسية بالشكر والتقدير للجميع.