(بتال القوس) يعرف قبل غيره انني من اشد المعجبين به كمذيع سعودي متميز وقد كتبت عنه في زاوية سابقة وعندما ابديت رأيي فيه حينها كنت مقتنعا بانه اضاف تميزا لبرامجنا الرياضية, وعندما اختلف معه الآن فليس معنى ذلك انني غيرت رأيي فيه ولكنني اطبق المثل القائل صديقك من صدقك لا من (صدقك) وبتال يعرف ان يعمل يخطئ وان ليس كل مجتهد مصيبا.. وقد تابعت برنامج المواجهة الذي استضاف فيه الاستاذ محمد المطرود رئيس الاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد وصدمت عندما لاحظت تعمد (بتال) استفزاز المطرود عبر اثارة قضايا كنا نتمنى ان يكون اعلامنا اول من يقف في صف المطرود مثل قضية بعض اللاعبين الذين تسببوا في ارباك منتخبنا الوطني في كأس العالم امام الفضائيات, وبدلا من التركيز على الانجازات السعودية التي تحققت لكرة اليد كان التركيز على هذه القضية التي صدرت فيها قرارات واضحة من سمو الرئيس العام وهذه القرارات لم تكن لتصدر لولا خطورة الاحداث وتأثيرها الكبير على مسيرة منتخبنا في تلك البطولة وصورته امام العالم واذا كان الزميل القوس لا يقدر الفرق التي قابلها منتخبنا ولا وضعها عالميا ولا يعتبر ان التأهل للمرة الرابعة انجاز فهذا امر غير مقبول حتى لو كان المطلوب احراج المطرود وتصغير دوره وجهده, فالمطرود ليس كرة اليد والمنتخب يمثل الوطن ولا يمثل اي عضو من اعضاء الاتحاد او رئيسه, والانجازات التي تحققت لم تكن لتأتي لو لم يكن هناك دعم كبير وكبير جدا من حكومتنا الرشيدة ومن المتابعة والدعم الشخصي لسمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل. لقد تمنيت ان تكون المواجهة مع المطرود لكشف المعوقات التي تقف امام كرة اليد السعودية والبرامج المطلوبة والخطط المستقبلية بدلا من التركيز عبر اتصالات (مشبوهة) لتنال من شخص المطرود كرئيس للاتحاد السعودي لكرة اليد واذا كنت اعاتب زميلي العزيز (بتال) فلأنني احبه واحب نجاحه على ان يكون حذرا من ان يكون هذا البرنامج موجها لاثارة المشاكل بشكل اكبر من هدفه الاساسي. فالاثارة تحتاج الى العدل في الطرح, والمطرود وغيره متطوعون يقدمون ما يستطيعون من جهدهم ووقتهم ومالهم ولا يستاهل ابو نوف ان يوضع في قفص الاتهام ويحكم عليه بالذنب مع كل الانجازات التي تحققت لكرة اليد السعودية. ولكم تحياتي