قال محمد المطرود رئيس الاتحاد العربي لكرة اليد ان قرار الاتحاد بمنح الخليج السعودي لقب بطولة الأندية العربية الرابعة والعشرين لكرة اليد والتي استضافها نادي الجيش السوري جاء بناء على قرار اللجنة الفنية للاتحاد العربي بعد الاطلاع على تقرير حكام المباراة والأحداث التي صاحبت المباراة الختامية بين الجيش السوري والخليج السعودي والتي توقفت في الدقيقة 18 من شوط المباراة الثاني وكان الخليج متقدما 25/22. وتابع: اللجنة الفنية اتخذت القرار بناء على نظم ولوائح اللعبة. وشدد المطرود على ان اللوائح والنظم هي التي تحكم قواعد اللعبة، وان القرار من اللجنة الفنية التي ينتمي اعضاؤها لعدة اتحادات عربية جاء بالاجماع لحسم النتيجة لصالح الخليج وتمنى المطرود لو ان المباراة سارت للنهاية، لكنه أسف للاحداث التي حدثت في المباراة الختامية. وعن تعيين الحكمين القطريين للقاء النهائي قال: اللجنة الفنية هي التي تعين الحكام، ولايمكن تعيين الحكام حسب رغبة الفريق المستضيف للبطولة أوغيره من الفرق المشاركة. رئيس الخليج: هذا استحقاق جديد من جهته اعتبر سلمان المطرود رئيس نادي الخليج فوز فريقه باللقب العربي استحقاقا جديدا لكرة اليد السعودية التي وصلت لكأس العالم اربع مرات متتالية. وعن اتهام مسؤولي الجيش السوري بان التحكيم كان في صف فريقه في المباراة الختامية اجاب (الخليج قبل ان يلعب على نهائي البطولة الحالية وصل للنهائي خمس مرات من قبل، وهو فريق مليء بالنجوم الذين ساهموا في تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم بالبرتغال 2003م وفوزه على الجيش كان بجدارة واستحقاق، والفوارق الفنية تصب لمصلحة الخليج بدليل مباراة الدور الأول التي طرد فيها قائد الفريق هاني هلال مع نهاية الشوط الاول ومع ذلك نجح الفريق في ادراك التعادل، والخليج ليس ضيفا على النهائي العربي بعكس الفريق السوري الشقيق، ومحاباة التحكيم لنا ما هي إلا تبرير، ومن حسن الطالع ان المباراة كانت منقولة على الفضائية السورية وكل رياضي ملم بقوانين اللعبة يدرك ان افتعال لاعبي سوريا المشاكل داخل الملعب كان بسبب عدم مقدرتهم على مجاراة الخليج في المباراة. عراقة اللعبة خرجت من رحم الخليج وفريق الخليج لكرة اليد هو من أعرق الفرق السعودية والخليجية في لعبة كرة اليد، ودائما مايمد منتخبات كرة اليد السعودية بالنجوم ويلعب له حاليا في المنتخب الأول المتأهل لكأس العالم بالبرتغال ستة لاعبين هم قائد الخليج والمنتخب السعودي الاول هاني هلال أو الليزر كما تطلق عليه الصحافة المحلية والمهندس/ياسر الشاخور وهو ابن لاعب الخليج والمنتخب السابق عبدالكريم الشاخور الذي لقي حتفه في احد تدريبات الفريق منتصف الثمانينات بعد ان شارك في بطولة الاندية العربية التي اقيمت في الجزائر وحل الخليج ثانيا إثر خسارته امام نفط وهران في المباراة الختامية وحمل الابن لواء الاب وحقق مع الخليج بطولة الاندية العربية الرابعة والعشرين التي اختتمت يوم الاربعاء الماضي بدمشق، بالاضافة الى حميد البقال والحارس زكي الحلال والواعد علي السيهاتي وهيثم المنيان. وحقق الخليج لقبه العربي بقيادة مدربه المحلي ماجد شبر الذي كان لاعبا في صفوف الفريق في حقبة الثمانينات من القرن الماضي وقال شبر عن هذا الانجاز: واجهنا صعوبة كبيرة في البطولة، فالفريق شارك بدون اعداد على اعتبار انه كان بديلا لفريق القادسية الذي اعتذر عن المشاركة، ويكفي من الصعوبات التي واجهناها اننا لعبنا المباراة الاولى في يوم وصولنا الى دمشق وتابع: بعد ان تخطينا مولودية وهرانالجزائري في الدور نصف النهائي كنت واثقا من الفوز باللقب، لان الفريق الجزائري اقوى من الفريق السوري بمراحل واوقعت القرعة الخليج في المجموعة الحديدية للبطولة الاخيرة والتي ضمت الجيش السوري والريان القطري وخيطان الكويتي والسلط الاردني، وفاز على خيطان والسلط والريان وتعادل مع خيطان والجيش، وفي الدور ربع النهائي تجاوز الصداقة اللبناني بسهولة، واصعب المواجهات التي اعترضت طريقه كانت مباراة الدور نصف النهائي امام مولودية وهران لكنه تجاوز هذه العقبة بفارق هدفين 32/30. ورشح النقاد الخليج لنيل اللقب عقب تعادله مع الجيش السوري في الدور التمهيدي 35/35 وفوزه على الريان القطري بفارق كبير من الاهداف. وكسب الخليج احترام الجميع في المباراة الختامية عندما واجه جمهور الجيش السوري وتفوق عليه بالاصرار والمثابرة من قبل لاعبيه الذين حملوا الكأس والميداليات الذهبية من دمشق الى الرياض. ويعد انجاز الخليج بفوزه باللقب العربي هو الأول من نوعه في تاريخ النادي، حيث خسر خمس نهائيات عربية الاولى عام 83م أمام نفط وهرانالجزائري في الجزائر والثانية في مدينة الدمام عام 84 ايضا امام نفط وهرانالجزائري، والثالثة عام 85م في سوريا امام التسويق الجزائري والرابعة في مصر عام 95م أمام الأهلي المصري والخامسة في تونس عام 99م امام الافريقي التونسي لكنه فاز باللقب امام الجيش السوري في المرة السادسة 2002م. وترجع اهتمامات نادي الخليج بلعبة كرة اليد إلى أواخر السبعينات الميلادية من القرن الماضي عندما اشرف على الفريق المدرب المصري مصطفى رجب الذي نجح في ايصال الخليج للمنافسات المحلية، ومع مطلع الثمانينات ترأس محمد المطرود الرئيس الحالي للاتحادين السعودي والعربي رئاسة النادي ومنها قفز الفريق لحصد البطولات المحلية ودخل شريكا مع أهلي جدة في حصد الالقاب، وجلب المطرود في فترة رئاسته للنادي افضل المدربين العرب انذاك من امثال المحاضر الدولي ووزير الرياضة والشباب بالجزائر عزيز درواز الذي اعطى مفهوما جديدا لكرة اليد السعودية في تلك الحقبة مما جعل المطرود يسند له مهمة الاشراف على المنتخب السعودي الاول عندما استلم المطرود رئاسة الاتحاد السعودي لكرة اليد. وفريق الخليج لكرة اليد هو واجهة النادي وواجهة الرياضة بالمنطقة الشرقية مع فريق الاتفاق لكرة القدم في حقبة الثمانينات، ويقدر جمهوره الذي يحضر منافسات الدوري المحلي بخمسة آلاف متفرج في المباريات الحاسمة والنهائية. ومما يجعل يد الخليج محافظة على اعتلائها المنصات المحلية والخارجية طوال هذه السنوات هو ان لاعبي الفريق يتعاقبون وراثيا لتمثيل الفريق فكل لاعب يعتزل يكون شقيقه او ابنه احد اعضاء الفريق الجديد والشاخور الاب والشاخور الابن خير مثال على الاستمرار الوراثي لتمثيل الفريق، وهناك اسرة الهزاع التي تعاقب اربعة منها على تمثيل الفريق علي وعبدالله وحسين وموسى والاخير شارك في الانجاز الاخير. ويعد قائد الخليج والمنتخب السعودي الحالي هاني هلال هو ابرز لاعب سعودي منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي، وشارك هذا اللاعب في ثلاث مونديالات لكأس العالم باليابان ومصر وفرنسا، وسيقود المنتخب في بطولة كأس العالم 2003م بالبرتغال، وياسر الشاخور شارك في مونديالي مصر وفرنسا، وهيثم المنيان في مونديال فرنسا. اما ابرز لاعب في تاريخ كرة اليد الخلجاوية والسعودية فهو الاسطورة احمد حبيب (37) الذي لم يشارك في هذه البطولة بسبب الاصابة، فكلما تقدم به العمر ازداد تألقا وابداعا وشارك حبيب في مونديالي اليابان ومصر، وشارك مع المنتخب السعودي في دورة الالعاب الآسيوية بالصين وحصل مع الفريق على الميدالية البرونزية وهي الميدالية الوحيدة في تاريخ المنتخب السعودي في دورة الالعاب الاسيوية. عهد جديد بعد الخارجية واللقب العربي لنادي الخليج جاء لينقذ الفريق في اخفاقات الموسم المنصرم الذي خسر فيه الفريق بطولتي الدوري والكأس، اتبعها خسارة الفريق لبطولة الاندية الخليجية التي اقيمت في البحرين مؤخرا، وكان الفريق قاب قوسين او ادنى من تحقيق لقبها لولا سوء الطالع في اخر مباريات الفريق امام السد القطري والتي انتهت بالتعادل، وكان الفوز يؤهل الخليج للفوز باللقب. وبدون شك فان الانجاز الاخير مسح تلك الاخفاقات، واعاد للفريق توهجه، واعاد له حيويته، والمطلوب من ادارة سلمان المطرود عمل الكثير للمحافظة على هذا الانجاز، واول تلك الواجبات التي ينبغي على الادارة فعلها هو التعاقد مع لاعب غير سعودي حبذا لو كان البحريني جعفر داوود لانسجامه الواضح مع عناصر الفريق، ولان الفريق يلعب معه كرة جماعية بخلاف اللاعبين الاخرين. كما ان ادارة المطرود مطالبة بالاهتمام بالقاعدة، وحبذا لو اسندت المهمة للمدرب الوطني الفذ عباس السبع فهو اكفأ المدربين لتخريج قاعدة صلبة للفريق، واذا كان عمل السبع حاليا خارج المنطقة الشرقية فالمطلوب هو السعي الجاد لنقل مقر عمله ولايمنع ذلك ان يكون عبدالمنعم الهلال مساعدا له في البراعم والناشئين ودرجة الشباب. والسبع ومن خلال التجربة هو المدرب الوحيد القادر على صنع قاعدة جديدة لكرة اليد الخلجاوية. تكريم لائق وامام ادارة المطرود مسؤولية كبيرة وهي اقامة حفل تكريمي كبير وبأسرع وقت ممكن للابطال حتى يدخل الفريق المنافسات المحلية بروح معنوية مرتفعة، ولا ينبغي باي حال من الاحوال تأجيل التكريم مهما كانت الظروف والعوائق، صحيح ان رجال الاعمال بمدينة سيهات يتحملون جزءا من المسؤولية، ولكن ينبغي ان تسعى ادارة الخليج الى عمل جبار حتى تكرم الفريق البطل. جهاز الكرة من المفترض الابقاء على عضو مجلس الادارة مكي عباس كمدير للفريق كتكريم له لتحمله المسؤولية الشجاعة وقبوله الاشراف الاداري على الفريق في الوقت الذي تهرب فيه الجميع من تحمل المسؤولية، ولكن ينبغي ان يكون معه اداري له علاقة بكرة اليد وخير من يتولى هذا المنصب المخلص حسين هزاع الذي يجيد العمل ولا يجيد الثرثرة كغيره، كما ان الهزاع اذا عمل مع الفريق فان الاخلاص ولاشيء غيره سيكون عنوانه في العمل، وعلى ادارة النادي ان تسعى جاهدة لاقناع الهزاع بتولي هذه المهمة، صحيح ان هزاع سيجلب الصداع لادارة النادي، ولكنه صداع مقبول من اجل مصلحة الفريق. اعطاء الصلاحيات لشبر والمسؤولية لاتقع على الادارة وحدها في استمرار ابداع الفريق في المنافسات المحلية بعد اللقب العربي، فهناك مسؤولية كبيرة على لاعبي الفريق وخاصة الكبار باحترام مدربهم ماجد شبر وعدم التدخل في صلاحياته وتشجيع اللاعبين الواعدين، والاخذ بيدهم، والابتعاد عن الشللية حتى يستطيع الفريق السير في محطتي الابداع والتألق، وكان نجوم الفريق السابقون كلما رأوا مشروع نجم قادم اخذوا بيده واوصلوه للقمة، وهذه المهمة حاليا ينبغي ان يترجمها لاعبو الخبرة في الخليج، والا سيعود الوضع كما كان عليه سابقا. تقدير ظروف الادارة واذا كنا قد طلبنا من الادارة القيام ببعض الواجبات فينبغي على الجمهور الخلجاوي وايضا اللاعبين مراعاة ظروف ناديهم المالية ومطالبة رجال الاعمال بالمساهمة ودعم الادارة، وقد اعلن الوفي المهندس عبدالله السيهاتي عن تبرع سخي للفريق البطل ونتمنى ان يحذو حذوه باقي رجال اعمال مدينة سيهات ويساهموا في تكريم بطل العرب، وان يتخلوا عن السلبية التي كانوا عليها في السابق، فليس من المعقول ان تتحمل عائلتان فقط في مدينة سيهات هما المطرود والسيهاتي مسؤولية التكريم، بل من الواجب ان ينفض رجال الأعمال بمدينة سيهات الغبار عنهم ويساهموا في تكريم ابطال العرب. تكريم الجيل الذهبي ولايفوتنا هنا ان نقترح على ادارة الخليج تكريما رمزيا للجيل الذهبي لفريق كرة اليد بالنادي منصور الدبيس ومحمد علي عباس، والعباس اخوان محمد وابو سعود، وعباس السبع وعبدالله هزاع والمخضرم احمد حبيب وماجد شبر وحسين راشد والبرنس هشام حبيب وكل من ساهم في بقاء يد الخليج في القمة طوال العشرين سنة الماضية. وحبذا لو تم تكريم من غادروا ساحة الحياة الدنيا عبدالكريم الشاخور وحسين المرزوق وعبدالله البقال في اشقائهم او ابنائهم حتى يكون الخليج وفيا مع الاوفياء، وحتى يكون شعار الخليج الوفاء لاهل الوفاء. وعندما نقدم هذه المقترحات فاننا نثق ان سلمان المطرود رئيس النادي (قدها وقدود) وليس بالضرورة ان يكون التكريم ماديا بل تكريم رمزي، فالانجاز الذي تحقق هو احدى ثمار اولئك الاوفياء. ويطمح الخلجاويون ان يمتد التكريم لاشخاص اوفياء عرفوا بالوفاء لنادي الخليج امثال المشجع الصليبي والمشجع الخلجاوي الذي افنى حياته في خدمة الخليج يوسف وابو خالد سعود وغيرهم من الاوفياء الذين تواجدوا في المدرجات منذ اكثر من (35) عاما. كرنفال التكريم يجب ان يتواكب مع حجم المناسبة، ومع حجم الانجاز الذي طال انتظاره لاكثر من عشرين عاما. بطاقات الوفاء يجب ان تكون عنوان التكريم التاريخي. وأخيرا يسجل الجمهور الخلجاوي بمداد من الحب والتقدير لرئيس نادي الخليج سلمان المطرود قراره الشجاع بالمشاركة في البطولة العربية رغم الاصوات المحبطة التي كانت تتعالى هنا وهناك لكنها اخرست مع الانجاز الفريد باول لقب خارجي للنادي. تحية اعجاب وتقدير لنجوم الفريق الذين كانوا أهلا لتحمل المسؤولية والذين لعبوا من اجل الوطن ورموا كافة الصعوبات خلف ظهورهم وفكروا بشيء واحد فقط هو تحقيق انجاز للوطن في ظل اهتمامات الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل. الخليج السعودي والجيش السوري تتويج الخليج في احدى البطولات السابقة