أخطاء بالجملة بغداد: هذا هو الخطأ الثالث والأخير لصدام حسين ليختم المسرحية الدموية التراجيدية المبكية.. الخطأ الأول حينما توهم بضعف إيران ليشن حرباً عليها عام 1980 كان يتوقع أن تكون سريعة ولكنها استمرت 8 سنوات. الخطأ الثاني حينما قرر صدام احتلال الكويت وتوقع أن الرد الأمريكي والخليجي سوف يكون إعلاميا. واستمر الوهم حتى بعدما حشد التحالف نحو نصف مليون جندي أمام قواته. ولكنه أضطر أن ينسحب بهزيمة وآلاف القتلى وعشرات الآلاف من الأسرى، وأكوام من الآليات العسكرية دفنت في صحاري العراق. الخطأ الثالث كان الأخير، فقد توقع أن الولايات المتحدة لن تشن الحرب التي هدد بها الرئيس جورج بوش الأبن حتى شاهد الدبابات تدخل شوارع بغداد والطائرات تقصف مبانيها. جيوب الدوحة: قال ناطق باسم القيادة المركزية الامريكية أمس ان القوات الأمريكية الموجودة فى قلب مدينة بغداد والى الغرب من نهر دجلة وفى شرق المدينة غرب نهر ديالى تواجه مقاومة في جيوب في أحياء المدينة لا يمكن الاستهانة بها. وقال البريجادير جنرال فينسنت بروكس انضمت العاصمة الى قائمة الاماكن التي فقد النظام السيطرة عليها. وأضاف مازال وسط بغداد مكانا خطرا. وقال بروكس لم نرصد كل قادة النظام، ولم نرصد كل أركان النظام ولذا فإن العمليات القتالية مازالت مستمرة. لقاء تحالف ضد الحرب برلين: من المقرر ان يلتقى المستشار الالمانى غيرهارد شرودر مساء غد الجمعة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسى جاك شيراك فى سان بطرسبرغ (شمال غرب روسيا) لبحث دور الامم المتحدة فى اعادة اعمار العراق وفق ما افادت الحكومة الالمانية أمس الاربعاء. الدبابات أمام فندق الصحافيين بغداد: قال صحافيون أن دبابات أميركية عدة وصلت بعيد ظهر أمس الأربعاء الى ساحة الفردوس أمام فندق فلسطين الذي يقيم فيه الصحافيون العرب والأجانب في وسط العاصمة العراقية.وتمركزت الدبابات الأميركية مباشرة أمام الفندق الذي قصفته أمس الثلاثاء موقعة قتيلين وعدة جرحى والذي ينتصب في ساحته تمثال للرئيس العراقي صدام حسين. وترجل جنود من الدبابات وانتشروا في المكان وشوهد بعضهم يدخل الفندق وسط ملاحقة المراسلين والمصورين. الصليب الأحمر توقف عملياتها في بغداد جنيف: أوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء أنها أوقفت بشكل مؤقت عمليات الإغاثة الإنسانية في بغداد لان الوضع في المدينة فوضوي ويصعب التكهن بما قد يحدث. وقالت اللجنة أن أحد طاقمها وهو كندى مفقود في بغداد منذ بعد ظهر أمس الثلاثاء ويخشى ان يكون مصابا بإصابات بالغة مضيفة أنها لم تتمكن من البحث عنه لان التحرك في المدينة ينطوي على مخاطر يصعب حسابها. الكويت تطلب تطبيق القرارات الدولية حتى بعد زوال صدام باريس: أكد وزير الدولة للشوون الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح ان الكويت مازالت مصرة على تنفيذ العراق قرارات مجلس الامن الدولي حتى بعد زوال نظام الرئيس العراقي صدام حسين. ونقلت صحيفة (لافيغارو) الفرنسية في عددها الصادر أمس عن الشيخ محمد قوله ان مسألة تطبيق العراق لجميع قرارات مجلس الامن الدولي ليس لها علاقة او ارتباط بالنظام الحاكم في العراق. موكدا أن كل القرارات الدولية ذات الصلة واجبة التطبيق حتى في ظل اقامة نظام سياسي جديد في العراق. طهران ترفض حكم الجنرالات الأمريكيين طهران: قال هاشمى رفسنجانى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الاسلامى انه لايمكن القبول بحكومة الجنرالات الامريكيين فى العراق. وانتقد المسئول الإيراني استهداف الجيش الأمريكي للصحافيين في بغداد مشيراً إلى مقتل ثلاثة صحافيين يوم أمس الأول بنار القوات الأمريكية. العراقيون الأنجليز يعودون إلى بلادهم لندن: بعد أن عاد كثير من العراقيين المنفيين في الولايات المتحدة الأمريكية قال اتحاد الجالية العراقية في بريطانيا أمس إن كثيرا من العراقيين بدأوا في التخطيط للعودة إلى مسقط رأسهم. وقال شاثا البصراني رئيس الاتحاد تلقيت مكالمات هاتفية كثيرة وكان الناس يسألونني: كيف يمكننا العودة إلى العراق. وقال أن عراقيين منفيين أمضوا في بريطانيا نحو 25 عاماً. وقال عراقي منفي لقد كنت أجمع العراقيين للاحتفال في الشوارع وأمام المقاهي التي يديرها العراقيون في لندن. تجار الحرب وارسو: أثار اجتماع بين مديرين تنفيذيين في قطاع الوقود البولندي، وشركة كيلوج براون اند روت (كي.بي.آر)، الوحدة التابعة لشركة هاليبورتن الامريكية العملاقة المعنية بالنفط، تكهنات بأن شركة مصافي نفط بولندية تقترب من كسب عقود مربحة في عملية إعادة إعمار العراق، وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام البولندية. وشركة هاليبورتن التي تتخذ من دالاس الأمريكية مقرا لها، ومن خلال فرع الهندسة والبناء كي.بي.آر، هي من أكبر المستفيدين من عقود الحكومة الامريكية والجيش وسواها، وتعد لاعبا رئيسيا في مرحلة تقديم العطاءات لعراق ما بعد الحرب. وكان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني المدير التنفيذي السابق لهاليبورتن. وبولندا كانت من أشد المؤيدين للحرب التي تقودها الولايات المتحدة على العراق، ويتوقع أن تكون الشركات الخاصة والحكومية، وأغلبها من قطاعي البناء والوقود، من بين أول الفائزين بعقود مع شركات بريطانية وأمريكية أكبر، للعمل في العراق. الدولار يتراجع لندن: واصل الدولار تراجعه امام اليورو أمس الاربعاء وسط قلق المستثمرين من المتاعب الاقتصادية الامريكية التي تلوح بعد انتهاء الحرب في العراق. الاسواق اعتبرت الاستيلاء على معظم العاصمة العراقية علامة على ان الحرب ستنتهي سريعا وحولت انظارها الى المشاكل الاقتصادية الامريكية. وقال محلل اقتصادي ربما يكون الدولار قد شهد بالفعل الانتعاش المرجو واصبح مرة اخرى الان تحت ضغط مع تركز الاهتمام على العوامل الاساسية. كما هبط الدولار ثلث نقطة مئوية امام الفرنك السويسري واستقر امام الجنيه الاسترليني.