اعلنت القيادة الأمريكية الوسطى امس الثلاثاء ان ثلاثة جنود أمريكيين قتلوا في حادثين منفصلين عرضيين على ما يبدو في الساعات ال24 الاخيرة. وقالت القيادة الوسطى في بيان ان جنديين تابعين للفرقة الخامسة في الجيش الأمريكي قتلا في انفجار عرضي على ما يبدو لقنبلة يدوية بينما كانا يقومان باعمال صيانة لسيارة في احدى الساحات في جنوببغداد عند الساعة00ر12 تج من الاثنين.وجرح جنديان آخران في انفجار عرضي على ما يبدو لقنبلة يدوية في جنوببغداد. واضاف البيان ان الحادث لم ينجم عن عمل عدائي. ونقل الجنديان الجريحان الى مستشفى ميداني وفتح تحقيق في الحادث. وفي بيان آخر نشر في معسكر فيرجينيا في الكويت ذكرت القيادة الأمريكية الوسطى ان جنديا آخر تابعا للفرقة نفسها قتل وجرح آخر صباح الاثنين باطلاق نار عرضي على ما يبدو في قطاع مطار بغداد الدولي. واضاف ان حالة الجندي الجريح غير معروفة حتى الآن. ولن تكشف هويات القتلى قبل ابلاغ ذويهم. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قد ذكرت في بيان يوم الاثنين قبل الاعلان عن مقتل هؤلاء الجنود ان 118 من الجنود الأمريكيين قتلوا منذ اندلاع الحرب في العراق في 20 مارس وان عدد الجرحى في صفوف الأمريكيين بلغ 495 فيما جرح 56 آخرون في حوادث. واعلنت القيادة الأمريكية الوسطى ان مروحية هجومية أمريكية من طراز كوبرا اي اتش-1 تابعة لسلاح البحرية (المارينز) تحطمت الاثنين خلال معارك في السمراء بشمال العراق وقد عثر على قائدها ومساعده وهما مصابان بجروح. وعادت ست طائرات شبح من طراز اف-117 الى الولاياتالمتحدة بعد انجاز مهمتها كما اعلن في قاعدتها في هولومان بولاية نيو مكسيكو (جنوب غرب). وفي بغداد ابعد عسكريون أمريكيون ممثلي وسائل الاعلام العالمية الذين كانوا يحاولون تغطية تظاهرة جديدة قام بها امس الثلاثاء عراقيون في بغداد امام فندق فلسطين الذي يضم مركز العمليات الأمريكية. وقال الضابط في مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) الكولونيل زركون للصحفيين نريد ان تنسحبوا الى المنطقة الواقعة خلف الفندق لانهم يتظاهرون بسبب وجود وسائل الاعلام هنا لا غير. وتظاهر ما بين مئتين و300 عراقي صباح أمس الثلاثاء امام فندق فلسطين لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على غياب الامن والخدمات العامة في بغداد وخصوصا الكهرباء التي يحملون القوات الأمريكية مسؤولية انقطاعها. وأعلنت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين انتهاء العمليات العسكرية الكبيرة مع السيطرة على تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين، في حين بدأت الحياة تعود تدريجيا الى طبيعتها في بغداد والبصرة. وسقطت تكريت، آخر مدينة عراقية كبرى على بعد 180 كلم شمال بغداد، في ايدي قوات المارينز الأمريكية يوم الاثنين وبدأت فيها حملة لملاحقة مناصري نظام صدام حسين. واعلن الجنرال فنسنت بروكس في مقر القيادة الأمريكية الوسطى في قطر ان القوات الأمريكية سيطرت على القصر الرئاسي في تكريت، آخر معاقل المقاومة العراقية، مشيرا الى نهاية العمليات العسكرية الرئيسية. وقال الجنرال بروكس في مؤتمر صحفي ان قوات التحالف دخلت هذا الصباح الى تكريت وسيطرت على القصر الرئاسي واضاف ان القوات الأمريكية جابهت مقاومة اقل مما كان متوقعا بفضل عملها الاولي في عزل المقاتلين وهي تبحث منذ ذلك الحين في المدينة عن الموالين لنظام صدام حسين. وقال الجنرال بروكس ان المعارك في تكريت كانت آخر معارك كبيرة خلال الساعات الاربع والعشرين الاخيرة في العراق. ومع دخول القوات الأمريكية الى تكريت تكون العمليات العسكرية الاشد حسما قد انتهت . وفي واشنطن أعلن الجنرال ستانلي ماك كريستال في وزارة الدفاع الامريكية /بنتاجون/ ان العمليات العسكرية الرئيسية في العراق انتهت وقال ان حجم العمليات العسكرية في العراق يتقلص الآن بشكل ملحوظ. وفي ايجاز للصحفيين اوضح ماك كريستال ان عدد الغارات الجوية اليومية على العراق تقلص الآن الى نحو 800 غارة حيث ستغادر حاملتا طائرات امريكيتان الخليج خلال الاسبوع الجاري من اصل خمس حاملات فيما يستمر تدفق جنود المشاة الى المنطقة. وبين ان عدد الصواريخ والقنابل التي يتم القاؤها حاليا على اهداف عراقية تقلص كذلك الى اقل من200يذكر ان قوات التحالف القت بحوالي20 الف صاروخ وقنبلة على اهداف عراقية منذ بداية عملية/حرية العراق/ قبل حوالي ثلاثة اسابيع0واكد مراسل لوكالة فرانس برس ان المارينز دخلوا وسط تكريت حيث كان الوضع هادئا وكل المتاجر مغلقة فيما لم يسجل اي وجود لقوات نظامية عراقية. واعتبر الناطق باسم القيادة الوسطى فرانك ثورب انه من المبكر القول ان الحرب انتهت طالما ان المقاومة مستمرة. ومن ناحية اخرى، وعدت وزارة الدفاع الأمريكيةالكويت بالمساعدة على كشف مصير الاسرى الكويتيين خلال حرب الخليج عام 1991. جنود امريكيون يفتشون عراقيين في تكريت