تبدو المباراة النهائية لمسابقة كأس انكلترا لكرة القدم المقررة اليوم السبت على ملعب «ذي ميلينيوم» في ميدنة كارديف الويلزية بين مانشستر يونايتد وارسنال الفرصة الاخيرة امام الفريقين لانقاذ موسمهما. وكان تشلسي توج بطلا للدوري المحلي واضعا حدا لسيطرة الفريقين العريقين على اللقب في السنوات العشر الاخيرة (7 القاب لمانشستر وثلاثة لارسنال) كما احرز مسابقة كأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة. في المقابل حل ارسنال ثانيا ومانشستر ثالثا. ويعتبر مانشستر يونايتد وارسنال الاكثر فوزا بمسابقة الكأس الشهيرة التي انطلقت قبل 133 عاما، فقد توج الفريق الشمالي 11 مرة (رقم قياسي) في 16 نهائي بلغها، كان اخرها الموسم الماضي بتغلبه على ميلوول 3-صفر ، يليه قطب العاصمة وله 9 القاب في 16 مباراة نهائية بلغها ايضا.ويسعى مانشستر يونايتد الى توجيه ضربة قاضية لارسنال كما فعل عندما هزمه 2-صفر في تشرين الاول - اكتوبر الماضي ملحقا به اول خسارة بعد 49 مباراة من دون هزيمة وذلك باعتراف مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي قال : «لا شك بان الخسارة امام مانشستر يونايتد اثرت كثيرا على معنويات اللاعبين وكانت سببا رئيسيا في فقداننا اللقب».وقد فشل ارسنال بعد هذه الهزيمة التي كانت مادة دسمة للصحافة المحلية نظرا للشكوك حول ركلة الجزاء الي احتسبها الحكم لمصلحة مانشستر عندما سقط نجمه واين روني داخل المنطقة بعد تدخل بسيط من المدافع سول كامبل، في احراز سوى 6 نقاط من 18 ممكنة ليسمح لتشلسي بالاقتراب منه ثم تخطيه مطلع العام الحالي.كما فشل ارسنال في الثأر لهذه الهزيمة عندما التقى الفريقان على ملعب «هايبري» في مطلع شباط - فبراير الماضي وانتهت بفوز عريض لمانشستر 4-2 ما جعل حظوظ ارسنال بالاحتفاظ باللقب شبه مستحيلة.وتبع المباراة الاولى مشادات كلامية بين مدرب مانشستر اليكس فيرغوسون ونظيره الفرنسي ارسين فينغر واتهم الاول لاعبي ارسنال بانهم رموا في وجهه قطعة بيتزا في النفق المؤدي الى غرف الملابس واستمر التراشق الكلامي بين المدربين طويلا وبلغ ابعادا كبيرة قبل ان يتدخل الاتحاد الانكليزي لفرض الهدنة بين الطرفين.والود مفقود بين الفريقين ولم تساعد الاحداث التي رافقت المباريات الاخيرة بينهما خصوصا في الموسمين الاخيرين على تهدئة الخواطر. وكانت الحادثة الاولى على ملعب «اولدترافورد» الموسم الماضي عندما اتهم لاعبو ارسنال مهاجم مانشستر رود فان نيستلروي بالسقوط عمدا والتسبب بطرد قائد ارسنال الفرنسي باتريك فييرا، ثم حصل «الشياطين الحمر» على ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع نفذها فان نيستلروي بنفسه لكن كرته ارتدت من القائم.وتبع ذلك اعتداء بعض لاعبي ارسنال عليه ما استدعى وقف بعضهم وابرزهم اشلي كول والكاميروني لورين ومارتن كيون لكن ذلك لم يمنع ارسنال من احراز اللقب عن جدارة ومن دون ان يتعرض لاي خسارة طوال الموسم وهو رقم قياسي من الصعب ان يتكرر.ونجح مانشستر في مدى اربعة ايام الموسم الماضي ايضا في التغلب على ارسنال 1-صفر وحرمه من امكانية احراز الثلاثية (الدوري والكأس ودوري ابطال اوروبا) قبل ان ينتزع منه نقطة في «هايبري». ولم ينجح ارسنال في الفوز على مانشستر في سبع مباريات منذ ان هزمه 2-صفر في مسابقة الكأس بالتحديد عام 2003.وتأكد غياب هداف ارسنال الفرنسي تييري هنري لاصابة بالتهاب في وتر اخيل، وكذلك مدافع مانشستر يونايتد الارجنتيني غابريال هاينتسه، في حين يحوم الشك حول مشاركة المدافع الاخر غاري نيفيل.وكان الفريقان التقيا للمرة الاخيرة في المباراة النهائية عام 1979 وكانت مشهودة لان مانشستر قلب تخلفه صفر-2 الى تعادل 2-2 قبل نهاية المباراة بخمس دقائق قبل ان يمنح الن سندرلاند في تسجيل هدف الفوز للفريق اللندني في الثواني الاخيرة.