رفض المطرب كاظم الساهر دعوة لتقديم حفل غنائي وجهها له مرشح البنتاجون احمد جلبي لرئاسة الحكومة الانتقالية في العراق، وعبر كاظم عن استيائه ورفضه الغناء في ظل تواجد الجيوش الأمريكية والبريطانية.. وأكد على أن الغناء في ظل وجود حكومة لا تمثل الشعب هو بمثابة خيانة للعراق وارضه.. وقد رفض الساهر الظهور مع أي عنصر من عناصر الحكومة التي ستختارها الادارة الأمريكية وأكد على أن الشعب الذي اكتوى بجحيم الأسلحة الأمريكية ليس بوسعه أن يأمن رأي حاكم آخر الا اذا وصل للحكم عبر ارادة المواطنين ووصف بغداد الآن بأنها لا تحتاج الى الغناء بقدر ما هي تحتاج للملمة الجراح وأكد ان خياله لا يستطيع أن يستوعب سقوط بغداد وان العراق أصبح يطلق عليه البلد المحتل. وقال الساهر من المستحيل على الذاكرة العربية ان تتحمل مأساته أو كارثة اخرى بجانب كارثة فلسطين.. فهل سنعود من جديد شعوبا محتلة لا تستطيع رفع علمها او النطق بالنشيد الوطني.. وأكد كاظم انه بالفعل مشتاق لرائحة الارض هناك كما انه مشتاق لشعبه وأصدقائه غير انه ليس بوسعه ان يحتمل مشاهدة جنود المارينز وهم يتجولون في بغداد. وشدد الساهر على انه يثق في المقاومة العراقية في ظل طفل في بغداد وسائر المدن والقرى وذكر ان هؤلاء سيدحرون المحتل ولو بأظافرهم او أسنانهم وحول المشاهد التي صدرتها الفضائيات للصوص في بغداد.. أكد كاظم ان هؤلاء ليسوا عراقيين ولكنهم جاءوا بغرض تشويه صورة الشعب ولخدمة اهداف الجيوش الغازية، وقال ان العراق صاحب حضارة ضاربة في جذور التاريخ وان ابناءه اكثر اهل الارض ثقافة وفيما مضى قال الكاتب لويس عوض إن الكتاب يؤلف في القاهرة ويطبع في بيروت ويقرأ في بغداد. واختتم كاظم بقناعته في ان الايام سوف تكشف بحق ان العراقيين يحصلون على حريتهم بأنفسهم وليس بواسطة الآخرين.