ذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية امس ان الحكومة الاسرائيلية تخلت عن اخلاء اكبر مستوطنة عشوائية مبنية بدون ترخيص في الضفة الغربية . وقالت الاذاعة والصحف الاسرائيلية ان وزارة الدفاع ابلغت المحكمة العليا بان المستوطنين في ميغرون الذين يحتلون اراضي خاصة لفلسطينيين يمكن ان يبقوا في المكان حتى بناء مستوطنة جديدة قربها لايوائهم . ولم يحدد اي موعد لنقل المستوطنين الى الموقع الجديد الذي سيقام على اراض حكومية غير عائدة لافراد فلسطينيين . واتخذ هذا القرار اثر اتفاق وقع مع المجلس التمثيلي للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ولكن خلافا لرأي المستوطنين في ميغرون الذين يرفضون اخلاء مواقعهم . وكانت الحكومة الاسرائيلية تعهدت للمحكمة العليا في يناير باخلاء هذه المستوطنة بحلول اغسطس . وتضم هذه المستوطنة منازل مبنية من حجر وعشرات المنازل المتنقلة وكنيسا وحضانة للاطفال وبيوتا زراعية وكلها مرتبطة بالشبكة الكهربائية الاسرائيلية ويحميها الجيش . ودانت حركة السلام الآن المعارضة للاستيطان ارجاء اخلاء المستوطنة من جديد . وقال رئيس المنظمة ياريف اوبنهايمر لوكالة فرانس برس ان " الحكومة استسلمت امام تهديدات المستوطنين باستخدام العنف اذا تم اجلاؤهم بينما يحتلون بطريقة غير مشروعة اطلاقا اراضي لافراد فلسطينيين ".واضاف " لا نقبل بالهدية المقدمة الى المستوطنين الذين يحصلون على مكافأة لعملهم غير القانوني ببناء مستوطنة جديدة " ، مؤكدا ان الحركة ستواصل عملها في القضاء الى ان يتم تفكيك المستوطنة .