السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد طرت فرحا عندما رأيت مشكلتي لم تهمل.. فلا تعلم كيف تسمرت وأنا أقرأها فأقل شيء أستطيع قوله هو أشكرك وأحاول الآن ان أوضح مشكلتي أكثر فأكثر. عندما سألتني لم لا أجرب الكتابة في موضوعات أو قصص.. اجيبك بصراحة كنت احد قراء هذه الجريدة وأقرأ كل اختصاصاتها واكتب في كل مجالاتها هروبا من الوحدة والفراغ فهذه الجريدة غالية، فلقد كانت منفذي للعالم وانقطعت عن الكتابة منذ سنتين وذلك للمشاكل التي أمر بها وسبب انقطاعي عنها بعد كل هذه الفترة هو أحد اقربائي علم بأمري هو انني أراسل الجريدة فهددني بفضحي عند والدي بحكم اني اكتب في مجالات لا تليق بي وغيرها من الأسباب كالحقد والكراهية لي. تمر بي مشاكل عديدة.. فاحدى هذه المشاكل التي اراها طبيعية بالنسبة للمشاكل التي امر بها هو والدي الذي ينخدع بمظهره تراه كاملا في اناقته وأسلوبه مع الغير ولا يعلم أحد غيرنا (أهلي) بمستواه الفكري الجاهل.. فهو لا يحتمل ان يبدى احد رأيه بشيء ما بعد نقاش ويقول انه قلة احترام له فنحن نبدي رأينا فقط.. لا نفرضه. أود الاختصار بشأن والدي.. فهو يتبع النظام العسكري في الأوامر والنواهي دون ان يشعرنا بالأمان بوجوده يهوى التجريح بالكلام لو صدر فعل خطأ منا. أنا أكبر اخوتي لا أشكو من ظواهر مرضية او تدخل أطباء كما ذكرت ولكن احس بصداع دائم وألم بعيني فقط واعتقد ذلك من بكائي وتفكيري المستمر في المستقبل المجهول ولا أمر بمشاكل عاطفية أبدا كما سألت. ومن ناحية الاخصائية الاجتماعية بالمدرسة فهي أشبه بقناة الجزيرة فلا تكتم ولا سرية في الموضوع فلا تحل الأمور إلا بوجود المعلمة والمديرة والوالدة ويمكن ان يدخل والدي ليشعلها حربا. استاذي الكريم.. ناصح: اعتقد الحل لمشكلتي هو ان اجد المنفذ الذي يجعلني أتواصل مع العالم.. أود ان اخالط المجتمع بجميع أفراده ولكن ضعفي وترددي يجعلني انعزل أكثر.. أود التواصل مع العالم من خلف حاجز.. مثلما أكتب بهذه الصفحات.. أريد رؤية العالم.. دون ان يراني احب الاستطلاع دون ان يطلع أحد على ما بي.. أريد أحلامي المتواضعة ان تتحقق.. فهل أدفع الثمن كي تأتي السعادة او أشتري الراحة.. ولكن أين لا أعلم.. استاذي هل هناك منفذ لم أعلم به يساعدني على الخروج للنور؟ أجبني @@ ... جواهر ... الحياة نهر متدفق الاخت جواهر.. افرحك الله دائما، بل نحن الذين طرنا من الفرح من فرحك، فلو لم نفعل في هذه الصفحة إلا زرع لحظات من الفرح لكفانا. دعيني اقول لك شيئا يا جواهر فمن هو مثلك محظوظ حظا آتيا من السماء.. التي مثلك رغم الضغوط المعروفة والتي نعيها جيدا إلا انك من النوادر من الناس الذين يستطيعون ان يخلقوا عالما لوحدهم.. تعرفين لماذا يا جواهر؟ لانك موهوبة وصدقيني انت من الناس الذين يتسمون بالاتزان لذا ستبحري رغم كل الصعاب فلقد لمست فيك روح الذكاء.. والدعابة.. فقد اضحكتينا يا جواهر لما ضربت مثلا في قناة الجزيرة.. هذه الروح الدعوب الساخرة والذكية هي مكونات لشخصية ممتازة، فعالة، ديناميكية، متفائلة.. وهذا هو انت ياجواهر.. وقد أكون واثقا فيك.. اكثر منك. الصرامة الاجتماعية لن تزول في يوم وليلة، وبعضها مطلوب كما تعلمين لما يكون تمسكا بالجادة الصحيحة ومتوافقا مع النمط الاجتماعي العام.. وقد يكون شططا وظلما ان تتفاقم هذه الصرامة لتكون قيودا وتعسفا وخنقا للحرية التي اعطانا اياها الله فأراد ان يسلبها المخلوق.. على كل تقول امهاتنا يا جواهر (بان ضرب الأم لا يبرح) وهذا معناه قسوة الأب قد تكون مؤلمة ولكنها من واقع المحبة والخوف اللذين لا يقبلان النقاش.. جواهر ياصديقتنا الذكية مارسي الكتابة وافيضي عن نفسك وفكرك بالكتابة بمذكراتك ودفاترك الخاصة واكثري من القراءة وعيشي مع خيالك المنطلق.. وحاولي المشاركة شيئا فشيئا بمشاركات مثل عقل وعقل في هذه الجريدة على ألا تقفي ضد اهلك، وتأكدي ان الحياة نهر متدفق تتغير مياهه دائما.. جواهر اعطني وعدا بان تهتمي بنفسك. ......ناصح