ألقت الشرطة الأمريكية القبض على أكثر من130 من المحتجين الامريكيين المناهضين للحرب في نيويورك وأنحاء مختلفة من الولاياتالمتحدة خلال يوم من المسيرات التي تعبر عن المعارضة لخطط الغزو المحتمل للعراق كما تفقد مفتشو الاممالمتحدة امس الاربعاء موقعا يشتبه انه مركز لانتاج الاسلحة بمنطقة قرب العاصمة بغداد في اطار حملة البحث عن ترسانة اسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة والتي دخلت اسبوعها الثالث.. ونسق تحالف الاتحاد من أجل السلام أكثر من 120 مسيرة واعتصاما وأعمال عصيان مدني في أنحاء مختلفة من الولاياتالمتحدة، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الانسان. في نيويورك، ألقي القبض على 107 اشخاص خارج البعثة الامريكية للامم المتحدة حسبما ذكرت شبكة سي.إن.إن. ومن بين الذين ألقي القبض عليهم بعض رجال الدين المسيحيين فضلا عن ابن كوهين، أحد مؤسسي سلسلة محال لبيع الايس كريم، ومسئول الدفاع السابق دانيال إلسبيرج، الذي سبق وسرب (ملفات البنتاجون) الخاصة بحرب فيتنام للصحافة. كما ألقي القبض على عشرين ناشطا آخرين في شيكاغو وتسعة في ساكرامنتو بكاليفورنيا، حيث كانوا خارج أبنية فدرالية.وفي واشنطن تجمع نحو 300 شخص خارج البيت الابيض، وألقت الشرطة لاحقا القبض على البعض خلال مسيرة خارج مركز تجنيد للاحتياطي تابع للجيش. مشاهير وفي تلك الاثناء وقع أكثر من مئة من المشاهير الامريكيين رسالة عبروا فيها عن معارضتهم لهجوم أمريكي على العراق. ومن ضمن نجوم هوليوود الذين وقعوا الرسالة مات ديمون وكيم باسنجر وصمويل ل. جاكسون وايثان هوك ومارتن شين وهيلين هانت وأولمبيا دوكاكيس وسوزان ساراندون والمخرج جوناثان ديم. وجاء في الرسالة أن الحرب ضد العراق (ستزيد من احتمالات وقوع هجمات إرهابية وستضر بالاقتصاد وستقضي على مكانتنا الاخلاقية في العالم)، كما أضافت الرسالة القول (إن الحديث عن الحرب في واشنطن مزعج ولا داعي له). وقال نجم التلفزيون توني شلوب (إن فكرة الحرب الوقائية هذه ترسي سابقة .. ويجب أن نتساءل إلى أين يؤدي بنا ذلك، وأين تكون الضربة الوقائية التالية). وقال الممثل مايك فاريل أنه أراد أن يظهر للمواطنين أن الجهر بالرأي ضد إدارة بوش أمر جائز. وأوضح (أن من غير الملائم للادارة أن تختلق قضية تورطنا في حرب). التفتيش مستمر وعلى صعيد آخر واصل مفتشو الاممالمتحدة أمس عملياتهم فى العراق غداة يوم تفتيش حافل كان الاكثر نشاطا منذ عودة الخبراء الدوليين الى بغداد فى 25 نوفمبر على ما افاد مراسلون. وبوصول 25 مفتشا مساء الثلاثاء اصبحت بعثة التفتيش الدولية تضم 70 خبيرا من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ووصل فريق من المفتشين الى مجمع الكرامة فى ضاحية التاج شمال بغداد الذى كان متخصصا قبل حرب الخليج سنة 1991 فى تصنيع صواريخ الحسين التى يبلغ مداها 650 كلم . وهى المرة الثانية التى يزور فيها المفتشون هذه المنشآت الضخمة بعد زيارة اولى فى الاول من ديسمبر. وكان فريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية امضى الثلاثاء عدة ساعات فى وحدة اخرى متخصصة فى صنع صاورخ الحسين. كما تم تفتيش تسعة مواقع اخرى. وقد وصل مفتشو الاممالمتحدة أمس الاربعاء الى موقع قريب من العاصمة بغداد قالوا انه كان من ضمن مواقع جديدة وردت في الملف الذي قدمته بغداد للمنظمة الدولية بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية.وقال وليام جولي رئيس فريق التفتيش الذي توجه الى الموقع موجها كلامه الى المسؤول العراقي المرافق (الموقع الذي سندخله هذا الصباح هو واحد من المواقع الجديدة التي كشف عنها في الاعلان العراقي). وكانا يتحدثان على مقربة من مجموعة من الصحفيين احتشدت خارج المجمع الذي تديره شركة الكرامة العامة في تاجي على بعد نحو عشرة كيلومترات شمالي بغداد. وكان جولي يشير الى موقع محاط باسوار داخل المجمع كتب على لافتة امامه (وحدة التخزين الاستراتيجي). واوقف المفتشون واحدة من سيارات الاممالمتحدة في عرض البوابة لمنع الدخول الى المجمع اثناء وجودهم في الداخل. وفي الثاني من ديسمبر زار المفتشون مجمعا اخر تابعا لشركة الكرامة في ضاحية الوزيرية الصناعية ببغداد. وتوجهت فرق المفتشين بصحبة مسؤولين عراقيين من مقرهم في ضواحي العاصمة الى عدة مواقع. ووصل فريق من المفتشين الى موقع الكرامة في تاجي على مسافة عشرة كيلومترات شمالي بغداد.ولم يتضح على الفور ما كان المفتشون يبحثون عنه الا ان المنطقة كانت في السابق مركزا لمجمعات يشتبه في انها عملت في برامج الاسلحة البيولوجية والصواريخ ذاتية الدفع العراقية. تصادم وتعرضت احدى سيارات الاممالمتحدة الخمس ذات الدفع الرباعي الى حادث تصادم مع سيارة مدنية عراقية قبل مئات الامتار من المجمع. ولحقت بالسيارة العراقية اضرار جسيمة وحال احتجاج سائقها على ما تعرض له دون ان تتمكن سيارة الاممالمتحدة من مواصلة الرحلة مع باقي السيارات الاربع التي توجهت الى المنشأة. ووصلت الشرطة في وقت لاحق الى موقع الحادث. وفحص المفتشون يوم الثلاثاء عشرة مواقع في شتى انحاء العراق بما في ذلك مركز مشتبه به لبرنامج الاسلحة النووية العراقية وهو مصنع للفوسفات في منطقة القائم على مسافة 400 كيلومتر شمال غربي بغداد يقال انه كان ينتج خام اليورانيوم النقي. وكان ذلك اضخم يوم عمل لمفتشي الاممالمتحدة منذ استئنافهم عمليات التفتيش يوم 27 نوفمبر. وموقع القائم ايضا هو ابعد موقع ينتقل اليه المفتشون من بغداد . وامضى الفريق الليلة في المنطقة واستأنفوا العمل أمس الاربعاء. وزاد عدد الخبراء العسكريين في العراق يوم الثلاثاء الى 70 فردا مع وصول نحو 20 مفتشا. مصنع الفالوجه تعرض للتفتيش ثلاث مرات