اد مراسل وكالة فرانس برس ان خبراء الاممالمتحدة في العراق دخلوا امس الخميس من دون مشاكل الى مصنع ومختبر في ضواحي بغداد في اطار اليوم الثاني من عمليات التفتيش وسط اشادة بتعاون السلطات العراقية معهم وقام الفريق امس بتفتيش مصنع "النصر" الواقع على بعد 25 كيلومترا شمال العاصمة العراقية والتابع لوزارة الصناعة.بينما قام فريق من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة (انموفيك) الى الدورة الواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا جنوببغداد لزيارة موقع التاجي الذي يضم خصوصا مختبرا لانتاج اللقاحات. وتمكن المفتشون والمرافقون العراقيون من دخول الموقعين على الفور. وبقي الصحافيون الذين تبعوهم في الخارج. ونفى العراق في آب/اغسطس الماضي انه يقوم بابحاث حول الاسلحة البيولوجية في موقع التاجي بعد صدور اتهامات اميركية بهذا الشأن. ونظمت السلطات زيارة للصحافيين الى هذا الموقع. واوضح وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح يومها ان المنشآت التي يشتبه في انها تنتج عناصر بيولوجية هي مستودع تستخدمه وزارته لتخزين مواد غذائية. وكان المفتشون الدوليون قد عبروا يوم الاربعاء عن ارتياحهم في اليوم الاول لاستئناف عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية بعد انقطاع دام أربعة أعوام ولتعاون العراقيين معهم. وقال جاك بوته المتحدث باسم اللجنة الدولية للطاقة الذرية في بغداد "تمكن الفريق من القيام بعمليات التفتيش بالتعاون مع العراقيين ومن مشاهدة كل شيء أراد أن يراه". وأكد بوته أن عمليات التفتيش التي صرحت بها الاممالمتحدة من أجل نزع أسلحة الدمار الشامل العراقية المشتبه فيها جرت دون حوادث. وعبّر عن أمله في أن تكون زيارات اليوم الاول علامة طيبة على استمرار العراق في التعاون مع الاممالمتحدة. ولم يقدم بوته أو ديمتري بريكوس رئيس فريق لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش أي تفاصيل عما لوحظ في أثناء هذه الزيارات. إلا أن المفتشين قالوا أن أحد المواقع التي زاروها وتضم مصنعا للقذائف الصاروخية كان بها "تغيرات طفيفة" منذ إجراء عمليات التفتيش الاخيرة عام 1998. وقد غادر المفتشون قاعدتهم في فندق القنال السابق على مشارف بغداد في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا وانقسموا إلى مجموعتين. وذكرت وسائل الاعلام العراقية أنه بالاضافة إلى المواقع العسكرية المشتبه فيها زار المفتشون منشأة للامراض العقلية ومصنعا لمنتجات الالبان في شرق بغداد. ولم تصدر إخطارات مسبقة عن المواقع التي سيزورها المفتشون ، ولم يتضح سبب اختيارهم البدء بالتفتيش في الموقع العسكري بالقرب من بغداد. وبموجب القرار الاممالمتحدة 1441 حول عمليات التفتيش لنزع السلاح الذي اتخذه مجلس الامن في الثامن تشرين الثاني/نوفمبر، يعتبر بليكس السلطة الوحيدة التي تستطيع تلقي معلومات عن قدرات العراق العسكرية. الخبيرة الكيميائية المصرية مها محمود بالوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل مع المفتشين في بغداد ديمتريوس بيريكوس رئيس فريق المفتشين يتحدث في بغداد