أبرمت 6 دول أوروبية شرقية في العاصمة الكرواتية زغرب اتفاقا لنقل النفط الروسي عبر دولها الى موانئ تطل على البحر الادرياتيكي، بواسطة خط أنابيب نفطي يبلغ طوله 3200 كيلومتر وصف بأنه جسر الطاقة من روسيا للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لنقل حوالي 10 ملايين طن من النفط الروسي سنويا. وقال ستيب ميسيتش الرئيس الكرواتي أن هذا أحد أهم المشروعات لانه بالفعل يربط كل الدول التي يمر خط الأنابيب عبرها . وهذه الدول هي روسيا وبيلوروسيا واوكرانيا وسلوفاكيا وهنغارياوكرواتيا. وتقدر قيمة المشروع بمبلغ 150 مليون دولار وينتظر أن يؤدى إلى زيادة استيعاب ميناء اوميسايلى الى 15 مليون طن والذي سيكون قادرا على استيعاب ناقلات النفط الأكبر والتنافس مع موانئ إقليمية أعلى تكلفة مثل ميناء ترييستى الايطالى. وذكر دراغو نائب وزير الطاقة الكرواتي ان شركتي النفط الكرواتية والروسية متعددة الجنسيات اتفقتا على دمجالشركتين بهدف نقل النفط من روسيا عبر دول اوروبية شرقية الى موانيء كرواتية على البحر الادرياتيكي ومن ثم الى الاسواق العالمية. وشدد فيتش على رغبة روسيا في فتح قنوات واسواق جديدة لنفطها وان لا يقتصر ذلك على خطوط النقل ومحطات الضخ التقليدية الأخرى عبر البحر الاسود.وتوقع ان يتم نقل شحنات أخرى من آسيا الوسطى عبر روسيا إلى البحر الادرياتيكي بواسطة خط النفط الجديد. يذكر ان النفط الروسي يصل عبر خطوط نقل برية الى دول اوروبا الشرقية وحتى هنغاريا المجاورة لكرواتيا مما يعني ان عبور هذا الخط الى كرواتيا يعني تطورا استراتيجيا في تجارة النفط الروسي الهادف الى الحصول على وضع تنافسي قياسا بنفط الدول العربية المطلة على البحر الابيض المتوسط او التي يصل نفطها عبر خطوط نقل الى موانئه الشرقية. ولم يعط المسؤول الكرواتي اية تفاصيل اخرى عن هذا الاتفاق الذي جاء نتيجة مفاوضات جرت بسرية تامة خلال الأسابيع الأخيرة.