تعدد الزوجات بالمنطقة العربية امر معتاد خصوصا بالمجتمعات الخليجية واصبحت المرأة الخليجية ترى ذلك امرا يؤرقها عندما تشعر برغبة زوجها في اخرى, علما بان التعدد تشريع الهي لاجدال فيه رغم ان بعض الازواج اصبحت حجتهم الوحيدة التي يتذرعون بها هي الدين الاسلامي الذي اباح لهم ذلك. (اليوم) حاولت مناقشة ذلك فخرجت ببعض الانطباعات وكان منها: لايروق للنساء بداية تحدث سلمان العويض الذي قال ان التعدد سنة من سنن الاسلام ويشترط "القدرة والعدل " واذا توافر هذان الشرطان فليس هنالك ما يحول دون ذلك ولربما يكون المجتمع السعودي يمثل ظاهرة التعدد وذلك في ظل العدد الكبير من النساء غير المتزوجات وهذا امر يحد من مشكلة العنوسة والتي تتفاقم بمجتمعنا بعكس بعض الدول وكثير من النساء يفهمن بوعي الزواج بثانية حيث تستطيع ان تجعل منهن شقيقتين بالانسجام والتقارب وعدم تفضيل واحدة على الثانية وانا اعلم ان حديثي هذا لن يروق للكثير من النساء لكن هذا هو الواقع. لحكمة يعلمها سبحانه وقال علي يوسف السالم ان احد معارفي متزوج ولديه ثلاثة اطفال واقدم على الزواج من ثانية كانت تعمل على عكس زوجته الاولى ولم تكن تلك الزوجة سوى بقرة حلوب تنفق من راتبها عليه وايضا على اطفاله الثلاثة مما جعلها تتقدم بالاستقالة من عملها حينما احست بانها مستغله من قبل زوج من المفترض ان يتكفل بها وينفق عليها. ان الاسلام لم يحلل الزواج من اخرى الا لحكمة يعلمها سبحانه تقتضيها مصلحة المجتمع المسلم لامن اجل الانفاق على الازواج العاطلين. الشرط العدل بينهن وقالت فاطمة الرويلي انا شخصيا لا اؤيد الزواج بثانية الا في حدود ضيقة ولوجود اسباب مقنعة مثل ان تكون الزوجة مريضة بمرض ولايرجى شفاؤه او انها لاتنجب علما بان ذلك به شيء من النكران والاجحاف بحق الزوجة وحتى لو جاهد الزوج نفسه كي يعدل بين الزوجتين فانه لن يستطيع ذلك ومن هنا ينتفي الشرط الاساسي للارتباط بالزوجة الثانية وهو العدل حيث سينتقل الزوج بحياته الجديدة وذلك انجراف خلف نزوه قد لايتحمل مسئوليتها كزوج. انا الزوجة الثانية اما (هدى ن) فكان لها رأي مغاير عندما قالت انا الزوجة الثانية في حياة زوجي بعد ان طلق زوجته الاولى ومن الليلة الاولى وانا اشعر بعدم الارتياح من ابنائه وبناته وكافة اقاربه. حاولت ان الاطف اولاده واتعامل معهم بحب واكسبهم لصفي لكن كل محاولاتي ذهبت ادراج الرياح. لحل مشكلة العنوسة ولم تمانع (نورة - ع) من ان يتزوج الرجل بزوجة ثانية حيث قالت ان نسبة البنات في البيوت مرتفعة ولابد من حل لهذه المشكلة وعن طريق الزوجة الثانية نستطيع ان نحد من تلك المشكلة واعطاء الفتيات الفرصة في الزواج الذي هو خير لها من ان تعيش عانسا طوال حياتها مع مراعاة نفسية الزوجة الاولى والحفاظ على كرامتها. قد تكون الزوجة هي السبب وقالت الاخصائية الاجتماعية ايمان الفارس ان الزواج رباط مقدس يشترط فيه الايجاب والقبول اما بشان تعدد الزوجات فيشترط به العدل بين الزوجات والقدرة المالية والجسدية والصحية وكما هو معلوم ان كثيرا من الرجال قد استغلوا هذا التشريع الالهي بالتعدد اسوأ استغلال متخذين منه وسيلة للضغط على زوجاتهم او لتحقيق نزوة عابرة او رغبة وقتية وهنالك من يقوم بالزواج دون علم زوجته الاولى حيث لاتعلم الا بعد وقت طويل وعن طريق الاخرين وانا هنا لا انكر ان بعض الزوجات قد يدفعن بازواجهن الى الزوجة الثانية وذلك لعدم اهتمامها بزوجها وبنفسها وباسرتها. تشريع الهي وقال الشيخ عبدالعزيز المتعب امام وخطيب احد مساجد محافظة الخبر ان الزواج من زوجة ثانية امر احله الله سبحانه وتعالى حيث قال في سورة النساء (فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة) حيث اشترط الله تعالى العدل في التعدد كما ان التعدد من خلاله نستطيع ان نحل بعض مشاكلنا الاجتماعية مثل العنوسة وتزويج الارامل والمطلقات اضافة الى التواصل والمصاهرة كما ان تعدد الزوجات به التحصين من الوقوع في المحرمات والمهلكات وعن طريق التعدد نحقق قوله صلى الله عليه وسلم عندما قال (تناكحوا تناسلوا فاني مباه بكم الامم يوم القيامة) او كما قال ويكمن ذلك في تعدد الزوجات وحقيقة استغرب من ان تحرم بعض النساء عن جهل امرا احله الله تعالى. سلمان العويض حفل زواج