وجه معالي وزير المعارف الدكتور محمد الرشيد باعطاء اولوية الترشيح لحملات محو الامية التي تنفذها الوزارة صيف كل عام للمعلم وزوجته المعلمة وذلك في اطار جهود الوزارة المكثفة التي تستهدف القضاء على الأمية المتبقية في المملكة بين الذكور والإناث خلال مدة لا تزيد على عشر سنوات حيث سيسهم هذا الاجراء في ايفاد الزوجين سويا الى مكان تواجد الأمية. واكد معاليه في الاجتماع الشهري الذي عقده الاربعاء الماضي بمكتبه بالوزارة بحضور معالي نائب الوزارة لشئون تعليم البنات الدكتور خضر القرشي والمسئولين في قطاعي البنين والبنات علىاستهداف الامية في مكان وجودها وتطوير آليات التعليم باستخدام التقنية ووسائل الاتصال المعززة له مشيرا الى ان الوزارة ستعيد النظر في مهمات تعليم الكبار والكبيرات ليشمل بالاضافة الى خدمات (فك الحرف) تعليم مهن يدوية واكساب المتعلم مهارات حياتية اخرى. وفي هذا الاطار ستفتح مدارس تحفيظ القرآن الكريم لاستقبال المتعلمين الكبار مساء في فترة الصيف من كل عام بالاضافة الى فتح قناة تعاون مع الجمعيات الخيرية في المملكة ودعم مشروع (المعلم الجوال) بكافة الامكانات المعينة لنجاح مشروع المملكة الحضاري الذي قطعت فيه شوطا كبيرا فقد منحت (اليونسكو) المملكة جائزة محو الامية الحضاري مرتين تقديرا لنجاحها في مجال مكافحة الامية بين الذكور والاناث. ونفى الرشيد ما اشارت اليه بعض تقارير المنظمات الدولية بان نسبة الامية في المملكة عالية, حيث تؤكد مصلحة الاحصاءات العامة ان نسبة الامية بين الذكور هي 8% تقريبا بينما هي بين الاناث 27% اي ان النسبة العامة للامية في المملكة لاتزيد على 17% فقط وتركزت هذه النسب بين كبار وكبيرات السن فقط وانخفض عدد الاميين في الفئات العمرية من 10-15 سنة بشكل كبير الامر الذي ستوليه الوزارة عناية خاصة وستعمل على ايصال هذه الحقائق الى تلك المنظمات عن طريق كافة القنوات الرسمية والخاصة. ومن المبادرات الهامة للوزارة في اطار مواجهتها الشاملة للامية اطلاق (مشروع مجتمع بلا امية) وقد بدأ هذا المشروع اولى خطواته من داخل وزارة المعارف نفسها تحت شعار (وزارة بلا امية) واستمر عاما دراسيا بعد ان تم تفريغ الدارسين لاكمال دراستهم في مدة الدراسة اثناء الدوام الرسمي تشجيعا لهم كما وسع المشروع قنواته ليصل الى كافة الجهات - وفق خطة مرسومة - ونفذ مشروع (الأمن بلا أمية) وذلك لمحو امية (5000) شخص يعملون في القطاعات الأمنية. بالاضافة الى اطلاق مشروع (المدينةالمنورة بلا أمية) ومازالت الوزارة تواصل جهودها في اطار هذا المشروع لتصل الى كافة الاميين اينما كانوا، وتمحو اميتهم باذن الله.