استبعدت نائبة وزير التربية والتعليم للبنات نورة الفايز تثبيت معلمات محو الأمية، كونه مشروعاً موقتاً يهدف إلى القضاء على الأمية فقط. وقالت خلال مناسبة اليوم العربي لمحو الأمية، وتدشين موقع الإدارة العامة لتعليم الكبار (بنات) على الشبكة الإلكترونية، وفتح برنامج مجتمع بلا أمية للعاملات في الرياض أمس: «تستفيد معلمة محو الأمية من عملها من خلال حصولها على الخبرة الوظيفية، التي تساعدها في مجال التعيين في الخدمة المدنية، بيد أن الهدف من عملهن القضاء على الأمية، خصوصاً أن هناك تراجعاً في الأمية في العام الماضي، وانخفضت إلى 13 في المئة». وأضافت أن الهدف من برنامج «محو الأمية» هو تسهيل التعليم للعاملات، والاستفادة من أوقات الفراغ بعد الانتهاء من العمل، ودورات ومهارات مخصصة لهن، من طريق ورش عمل تعقد لهن، إذ تفرغ الدارسات من عملهن لمدة ساعتين يومياً، ويستمر البرنامج حتى نهاية العام الدراسي، لافتةً إلى أن المتمكنات من إتقان المهارات اللازمة للقراءة والكتابة يمنحن شهادة اجتياز برنامج، ويحق لهن تكملة المرحلتين الابتدائية والمتوسطة. وذكرت أن الوزارة حريصة على توفير الدعم بما يتناسب مع التعليم في محو الأمية من خلال توفير المباني المناسبة والمواصلات التي تسهل على المتعلمات وسيلة التعليم من دون عناء. من جانبها، أكدت المديرة العامة لتعليم الكبار (بنات) فوزية الصقر أن الأمية في العالم العربي تتركز بين الفئة العمرية 15 إلى 45 عاماً، ما يعادل 75 مليون أميّ. وأضافت أن أعلى نسبة للأمية تتركز في العراق بنسبة 61 في المئة، والسودان بنسبة 50 في المئة، ومصر ب42 في المئة، واليمن ب39 في المئة، والمغرب بنسبة 38 في المئة. وتابعت: «يزداد الالتزام بأهمية المشاركة في الجهود المبذولة في تعليم الكبار ومحو الأمية، خصوصاً أن عدد الأميين في العالم يبلغ 774 مليوناً من الراشدين، ما يعادل خُمس سكان العالم، ثلثين منهم نساء بحسب تقرير الرصد العالمي للتربية الصادر عن اليونيسكو». ولفتت إلى أن 16 أمية سيلتحقن خلال الفصل الدراسي بالإدارات النسائية تحت برنامج «مجتمع بلا أمية»، مشيرةً إلى إدخال مادة اللغة الإنكليزية في مراكز محو الأمية، إضافة إلى برامج تنمّي مهارات الأميات، وتقديم أنشطة توعوية لهن، أسهمت في الانتقال بمفهوم محو الأمية الأبجدية إلى محو الأمية الحضارية.