لا تزال اصداء المؤامرة التي نفذها مسئولو الاتحاد الافريقي لكرة القدم لاضاعة الفرصة على مصر باستضافة مونديال 2006 عن طريق توحيد التصفيات المؤهلة للمونديال مع تصفيات امم افريقيا التي تسضيفها مصر عام 2006، لا تزال تلقى ردود افعال غاضبة في مصر بعد ان تأكد الجميع من ان مساندة مصر للكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف في معركته الانتخابية امام جوزيف بلاتر على مقعد رئيس الفيفا لم تنجح في ابطال المؤامرات التي تحاك دائماً في الكاف ضد مصر. والتساؤل الذي يفرض نفسه هو ماذا لو كانت دولة اخرى غير مصر قد فازت بشرف استضافة امم 2006 التي كان الكاف قد اعلن انها مؤهلة للمونديال، وهل كان الكاف سيتخذ قراره بتوحيد تصفيات البطولتين والتراجع عن قرار الجمعية العمومية؟ الاجابة بالتأكيد هي ان الكاف كان على استعداد تام للاستمرار في قرار الجمعية العمومية وجعل الامم الافريقية مؤهلة للمونديال، وذلك لان بلاتر كان قد اشار علناً بالفكرة واعلن استعداده التام لتأجيل قرعة مونديال 2006 لمدة شهرين إلى حين انتهاء بطولة افريقيا، ولذلك فلا مجال للتحجج بخطاب الفيفا الذي طالب بفصل تصفيات المونديال عن بطولة الامم لان الفيفا هو المسئول عن تصفيات المونديال في حين ان الكاف هو المسئول عن كأس الامم الافريقية. ولذلك فان قرار دمج التصفيات لن تصلح أي حجة من الكاف لتمريره بين المسئولين المصريين بل ان الواقع يؤكد ان القرار يستهدف مصر وستثبت الايام ذلك في كأس الامم الافريقية التي ستقام عام 2010 والتي يتوقع بل ويؤكد الميدان قبلها بثماني سنوات انها ستكون مؤهلة للمونديال الذي سيقام في نفس العام وذلك ببساطة لان مصر لن تستضيف هذه البطولة وليس من المرجح ان تكون الدولة التي ستسضيفها من بين دول الملف الاسود للكاف والتي تحتل مصر مقدمتها. والميدان يؤكد مرة اخرى ان على مصر ان تستعد في الفترة القادمة للمزيد والمزيد من مؤامرات الكاف والتي سيكون في مقدمتها انتخابات المكتب التنفيذي التي سيخوضها من مصر هاني ابو ريدة امين صندوق اتحاد الكرة.